كلمة معالي الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة اليوم العالمي للمترولوجيا الموافق 20 مايو 2013 تحت شعار القياسات في حياتنا اليومية

تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم احتفالها بيوم المترولوجيا العالمي الذي يصادف يوم 20 مايو 2013 والذي يأتي هذا العام تحت شعار “القياسات في حياتنا اليومية”.

وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم إلى جميع العاملين في هيئات التقييس الوطنية في الدول الأعضاء بشكل عام والعاملين منهم في نشاط المترولوجيا بشكل خاص بخالص التهنئة وأطيب التمنيات بهذه المناسبة مؤكداً على دور المترولوجيا في مختلف أوجه الحياة اليومية وأثرها في كثير من من القرارات التي نتخذها بشكل يومي.

ان شعار هذا اليوم “القياسات في حياتنا اليومية” يدعونا أن نتوقف لحظة ونفكر في يوم من أيامنا العادية في حياتنا.. يوم أمس على سبيل المثال. فكم مرة قمنا بأعمال أو أنشطة تتطلب عملية القياس؟ بالتأكيد لم نسأل أنفسنا مثل هذا السؤال من قبل، ولكن هل نظرت إلى ساعتك؟ وهل اشتريت الخضار أو الفواكه؟ وهل قمت بتزويد سيارتك بالوقود؟ وهل ذهبت إلى الطبيب وقاس لك ضغط دمك؟ هذا جانب من جوانب أنشطة القياس التي لا تُعد ولا تحصى في حياتنا اليومية ونقوم بهذه القياسات يومياً وبشكل اعتيادي.

وهناك جوانب كثيرة نستخدم من أجلها هذه القياسات، فنحن نأخذ القرارات بناءً على نتائج هذه القياسات مثلما ببساطة وبشكل عفوي تدفع دواسة الفرامل في سيارتك عندما تتجاوز السرعة المسموح بها، أو تقلل من أكل الطعام الحلو عندما يكون لديك مستوى السكر مرتفع، وتقوم باحتساب سعر ما تشتريه على سبيل المثال (الغذاء، الكهرباء، الماء، الوقود) بناءً على نتائج القياس، فلا يمكن الاستغناء عن القياسات.

ربما قد تتفاجأ بمدى أهمية القياسات الدقيقة في حياتك اليومية، ففي الغالب، تشكل القياسات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، ونعتمد عليها حتى من دون أن نلاحظ. ومع ذلك، فأن الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة الآن في حياتنا، والدقة والموثوقية في القياسات يتطلب التحسين المستمر لهذه التقنيات، لذا فإن أولئك المعنين في أنشطة المترولوجيا يدركون كيف يعتمد عالمنا الحديث ذو التقنية العالية على النظام الدولي للقياس والذي بدوره يضمن لنا القدرة على القيام بالقياسات التي نحتاج إليها بموثوقية.

إن رسالة اليوم العالمي للمترولوجيا 2013 “القياسات في حياتنا اليومية” تؤكد ضرورة الارتقاء والنهوض بالبنية التحتية للمترولوجيا في الدول الأعضاء بالهيئة بحيث تكون ذات موثوقية ومصداقية عالية وترقى إلى المستوى الدولي. 

وفي هذا الإطار تسعى الهيئة إلى تعزيز القدرات الفنية للتجمع الخليجي للمترولوجيا (GULFMET) للوصول به الى مستوى هيئات المترولوجيا الإقليمية العاملة بهدف الاعتراف به كهيئة إقليمية للمترولوجيا (RMO)، وهذا بالتأكيد لن يتحقق إلا من خلال المشاركة الفاعلة في جميع أنشطة وفعاليات التجمع ومن خلال إصرار جميع العاملين في نشاط المترولوجيا في الدول الاعضاء على تعزيز القدرات الفنية لديهم ورفع كفاءتهم من أجل الإسهام في تطوير مختلف النواحي الحياتية في دولهم والتي بلا شك تلعب أنشطة المترولوجيا الدور الأهم فيها.

وأخيراً أتمنى لجميع العاملين في نشاط المترولوجيا في الدول الأعضاء التوفيق والتقدم في تحقيق أهداف وتطلعات دولهم في الوصول إلى مستويات متقدمة في مجال المترولوجيا وإبراز أهمية هذا النشاط وتحقيق دوره الفاعل في جميع مجالات الحياة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف ابحاث. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.