دراسات: حماية المعلومات السرية تُشكل مصدر قلق متزايد لدى الشركات في الشرق الأوسط

دبي – كشفت دراسة أجرتها شركة دي إل إيه بايبر – شركة المحاماة العالمية – عن المواقف المتغيرة لأصحاب الأعمال في أنحاء الشرق الأوسط فيما يتعلق بالمخاطر التي تحيط بحماية المعلومات السرية. وقد تشابهت هذه النتائج مع دراسة مماثلة أجرتها شركة دي إل إيه بايبر في المملكة المتحدة في شهر يوليو من هذا العام حيث أشارت النتائج إلى وجود اتجاه عالمي من حيث القلق المتعلق بالسرية والمخاطر الحالية التي تحيط بالأعمال.

وكان 79% ممن خضعوا لتلك الدراسة من قطاع مستعرض من المؤسسات والهيئات العامة والخاصة – بما في ذلك الرؤساء التنفيذيين ومديري الإدارات المالية ومديري إدارات الموارد البشرية – قد ذكروا أن ما يشغلهم هو الأخطار التي تشكلها مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم تلك المخاوف، فقد وُجد أن أقل من نصف أصحاب الأعمال الذين شاركوا في الدراسة (47%) استعرضوا سياسات بريدهم الإلكتروني أو الإنترنت أو وسائل الإعلام الاجتماعية خلال الاثني عشر شهرًا الماضية. على سبيل المثال، فإن خاصية “الفحص الدوار” (roller check) للعديد من كبار الموظفين متاحة الآن علناًعلى موقع لينكد إن LinkedIn.

ووفقًا للدراسة فإن غالبية أصحاب الأعمال (82%) يرون أن من بين أكبر المخاطر التي تهدد المعلومات السرية هي الموظفون السابقون أو الحاليون على حد سواء. ويرون أنه يفوق بكثير التهديدات المحتملة الأخرى مثل خطر اطلاع الغير على المعلومات السرية والذي لم يتعدَّ (18%).

وعلق نيل كروسلي، رئيس إدارة التوظيف والمعاشات والمزايا في شركة دي ال ايه بايبر ميدل ايست، قائلا: “في العالم الحديث نجد أن قيمة المؤسسة غالبًا تكمن في المعلومات والمعرفة والموظفين. وهناك بعض الأصول التجارية الأخرى ليست لديها صفة ملموسة وغالبًا ما تكمن داخل عقول الموظفين أنفسهم”. ويستكمل حديثه قائلاً: “يتضح من نتائج الدراسة أن أصحاب الأعمال لا يدركون أن المعلومات السرية تُمثل أحد الأصول الفريدة للشركات والمؤسسات، وأنهم ليوفروا حماية كافية لتلك المعلومات السرية فهم بحاجة إلى اتخاذ نهج متعدد الأوجه.

فقد أوضحت النتائج أن أصحاب الأعمال منشغلون بحماية مجموعة واسعة من المعلومات السرية: من تفاصيل التصميمات وعمليات التصنيع إلى استراتيجيات التسويق وهياكل التسعير والتغيرات التنظيمية والأمور المتعلقة بالموارد البشرية. وقد كشفت الدراسة أيضًا أنه لا يوجد نوع واحد فقط من المعلومات السرية يسعى أصحاب الأعمال لحمايته، على الرغم من أن بيانات العملاء والموردين تحميها أعلى نسبة من أصحاب الأعمال (84%)، تليها الميزانيات والمعلومات المالية (77%) ثم الأمور المتعلقة بالموارد البشرية (67%).

ويستطرد كروسلي قائلا: “بدأت شركات الأعمال تُدرك أن التقدم التكنولوجي ونمو وسائل الإعلام الاجتماعية يشكلان أيضًا خطرًا على أسرار المؤسسات، ومن ثم على بقاء العمل التجاري. ولكن هناك خطوات عملية وتجارية يمكن للشركات اتخاذها لحماية المعلومات السرية في ظل تغير بيئة العمل – مثل التعرف على التهديد وتحديده والتقليل من تأثيره على الأعمال التجارية وتنظيم فريق إدارة داخلي وتوجيه المستشارين القانونيين”.

وقد أُجريت تلك الدراسة في أكتوبر 2012 على أكثر من 100 شخص على مستوى الشرق الأوسط.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف العلمية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.