أوصى الملتقى العلمي للهندسة الطبية السعودي 2013م بضرورة تطوير المناهج الأكاديمية في الكليات والجامعات التي تدرس الهندسة الطبية لتغطية احتياجات السوق.
وطالب المشاركون في الملتقى الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للهندسة الطبية بالتزامن معرض الصحة السعودي بمركز المعارض والمؤتمرات بالرياض بالتنسيق بين جميع الهيئات والجهات الأكاديمية والتعليمية التي تدرس تخصص الهندسة الطبية لتوحيد مستوى الخريجين، وبناء نظام وطني للهندسة الطبية وإيجاد دور أكبر للمهندسين الطبيين في تصميم وبناء وتجهيز المستشفيات.
وأوضح الدكتور ابراهيم اندجاني رئيس اللجنة العلمية للملتقى ومسؤول الفعاليات العلمية بالجمعية العلمية السعودية للهندسة الطبية بأن الملتقى شهد مشاركة ممثلي عدد من الوزارات والجامعات والهيئات المحلية والدولية من ضمنها وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والهيئة السعودية للمهندسين والهيئة العامة للغذاء والدواء ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وشمل برنامج المؤتمر عقد اربع جلسات علمية وهي برامج الهندسة الطبية في الجامعات السعودية والاتجاهات الحديثة للهندسة الطبية في العالم والتصنيف الوظيفي والمهني لمهندسي الاجهزة الطبية في المملكة واستدعاء الأجهزة الطبية في المملكة والعالم.
وأضاف بأن الملتقى حظي بمشاركة خمس عشر مسئولاً وأستاذاً وخبيراً من داخل المملكة وخارجها في مجال الهندسة الطبية وحضر المؤتمر عدد كبير من العاملين والمهتمين في هذا المجال.
وأبان الدكتور ابراهيم اندجاني بأن الملتقى خرج بجملة توصيات من أبرزها تطوير المناهج الأكاديمية في كل الكليات والجامعات المحلية التي تدرس الهندسة الطبية لتغطية احتياجات السوق والتنسيق بين جميع الهيئات والجهات الأكاديمية والتعليمية التي تدرس تخصص الهندسة الطبية لضمان توحيد مستوى الخريجين بين هذه الجهات المختلفة وضرورة انضمام العاملين والمهتمين بمهنة الهندسة الطبية وتقنية الأجهزة الطبية بعضوية الجمعية السعودية العلمية للهندسة الطبية وعقد المزيد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تحت مظلة الجمعية السعودية العلمية للهندسة الطبية والتركيز على الجوانب العملية والمهنية، وضرورة تلبية احتياجات المهندسين الطبيين لينعكس ذلك على تطوير سوق العمل في المستشفيات والمؤسسات الطبية والمرافق الصحية بصفة عام.
وأضاف د. اندجاني بأن الملتقى أكد على أهمية تبادل الخبرات والنشاطات محلياً بين الجمعية السعودية العلمية للهندسة الطبية والجهات الرسمية كوزارة الصحة، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة، ودعا لتحفيز المهندسين الطبيين للمبادرة بممارسة مهنتهم بالشكل الأمثل لعمل على الربط بين مهندسي الهندسة الطبية من جهة والأطباء والمختصين في المجال الطبي من جهة أخرى من خلال البحث العلمي وتبادل الآراء والجلسات التشاورية للوصول إلى الأوجه المثلى للتعاون وللتعرف على الاهتمامات والمجالات المشتركة لما فيه خدمة المجال بشكل شامل، كما طالب بدعم الأبحاث العلمية في مجال الهندسة الطبية بما يتوافق مع الاحتياجات الخاصة بالمملكة والوطن العربي,
وأشار د. انديجاني إلى أن الملتقى طالب ببناء نظام وطني للهندسة الطبية بحيث يشمل ادارة كافة الشؤون الفنية المتعلقة بمراحل حياة الجهاز الطبي وإيجاد دور اكبر للمهندسين الطبيين في تصميم وبناء وتجهيز المستشفيات وتحقيق التعاون بين الجهات ذات العلاقة لمهنة الهندسة الطبية بما يخدم هذه المهنة في التصنيف المهني مستقبلاً والالتزام بالتسجيل المهني لدى الهيئات المعتمدة لتأكيد الممارسة المهنية في الجهات المستفيدة من خدماته، وأخيراً تشجيع أوجه التعاون بين الهيئة العامة للغذاء والدواء والمستشفيات بالمملكة فيما يتعلق بالتحقيق في حوادث وبلاغات الأجهزة والمنتجات الطبية.
يذكر بأن الجمعية العلمية السعودية للهندسة الطبية هي إحدى الجمعيات العلمية المسجلة بجامعة الملك عبدالعزيز وتنظم العديد من الندوات وورش العمل والفعاليات التي تهدف للرفع من مستوى المهندسين والمهندسات الطبيين العاملين في القطاع، وهناك عدد من الندوات القادمة عن تصميم المستشفيات وقياس الأشعة السينية التشخيصية والمجسات الصناعية وغيرها من المواضيع المرتبطة بالهندسة الطبية.