يعرض 20 متخصصاً في الإعلام الجديد رؤاهم المختلفة حول الإعلام المرئي الجديد، في “ملتقى الإعلام المرئي الجديد” (شوف) الذي يقام لأول مرة بالرياض، ويركز الملتقى على أهم القضايا المتعلقة بالإعلام المرئي الجديد، ومدى إسهامه في رفع الوعي لدى الشباب وتسخير أدوات هذا الإعلام لخدمة و تنمية الوطن، في فندق الفورسيزون بالرياض مساء غدا الخميس
ويعد ملتقى “شوف”، حدث تفاعلي سنوي، يقام لأول مرة، ويجمع رواد العمل الإعلامي على شبكة الإنترنت من الشباب السعودي الذي نجح في إثبات حضوره في الفضاء الإلكتروني وقدم الكثير من الإبداعات الفنية والفكرية والترفيهية التي جسدت مواهبه وأخرجت المخزون الثقافي له في المجتمع.
وسيقدم في الملتقى 4 جلسات رئيسية، تبدأ من الساعة 4 عصرا حتى الساعة 10 مساء، تتناول المواضيع التالية : مستقبل الإعلام المرئي الجديد، فرصة التسويق والتجارة، أخلاقيات الإعلام المرئي الجديد، وقصص نجاح لشباب سعوديين.
في حين سيفتح ملتقى ” شوف” أبوابه الساعة 8 صباحا من نفس اليوم من خلال ورش عمل ستقدم للمهتمين بالإعلام الجديد والموهوبين،وسط حضور متوقع لأكثر من 600 شاب وشابة، في ظل اهتمام الشاب السعودي بوسائل الإعلام الجديد بالإضافة ما يتيحه الملتقى لهم من فرص للانطلاق في عالم الإعلام الجديد، التي ستسهم في حصول الشاب المبتدئ على محتوى إيجابي يسهم في تطوير قدراته ومهاراته في هذا المجال، وإكتشاف الموهوبين وإبرازهم وتنمية موهبتهم في مجالات متنوعة كالتصوير والتقديم والتمثيل وتعد هذه الفعالية ضمن اهتمامات مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية “مسك ” بتشجيع إبداع الشاب السعودي وتنمية قدراتهم والحرص على استخدامهم لوسائل التقنية بطريقة صحيحة تنعكس ايجاباً على مجتمعهم ووطنهم.
ولهذا فإن إقامة تظاهرة شبابية مثل “ملتقى شوف” يهدف إلى تسليط الضوء على الإعلام المرئي الجديد ومساهمته في بناء الواقع الاجتماعي من خلال وضع بديل يسمح بالتفاعل مع القضايا المجتمعية، ويعتمد على الاقتصاد في التكاليف والذي يوفر بدوره فرصاً لإنتاج أفلام قصيرة ملائمة المحتوى لمستجدات العقلية الشبابية التي تعد الركيزة الأولى في المشاهدة والمتابعة، وقد حصلت بالفعل بعض هذه الأفلام على نسب مشاهدات عالية وجوائز مختلفة، وأبرز مثال على ذلك المقاطع التي أنتجها الشباب السعودي ونشرها على يوتيوب، وهو ما قد يهدد مستقبل التلفزيون كوسيلة إعلام جماهيرية.
كما أن الملتقى يهدف أيضاً إلى نشر رسالة هذه النوعية من وسائل الإعلام، وتحسين فرص التعاون الفني فيما بينها، لاسيما وهي وسائل إعلام ذات رؤية قيمية، ومن ثَمَّ توفير بيئة عمل واسعة، ومجال أفضل للتنسيق بين الشباب، والاستفادة من الخبرات المشتركة وحجم السوق الإعلاني في العالم العربي، والذي يبلغ ما يقارب 17 مليار دولار سنويّاً، إذ تعتبر مواقع بث مقاطع الفيديو عبر الإنترنت من أكبر المنافسين في هذا المجال، ورغم كونها بدأت قبل بضع سنين إلا أنها تجاوزت في محتواها ما قدمه الإعلام التقليدي منذ عشرات السنين.
ويعتبر الشباب السعودي هم الأكثر استخداماً ليوتيوب حول العالم بالنسبة لعدد السكان، وقد أظهرت الإحصائيات أنه يتم تسجيل 90 مليون مشاهدة ليوتيوب يومياً من السعودية فقط. وأظهرت إحصائية لجوجل أن السعودية تتفوق على الولايات المتحدة في عدد المشاهدات للشخص الواحد، حيث يصل عدد المشاهدات للمستخدم الواحد في المملكة أكثر بثلاث مرات من عدد المشاهدات للمستخدمين في أمريكا.
وتشكل فئة الشباب حوالي 70% من نسبة المواطنين السعوديين، في ظل توفر خدمات الإنترنت بسرعات جيدة وأسعار مقبولة مما ساهم في حصول السعودية على المركز الأول على دول الشرق الأوسط في استخدام الإنترنت، كما حصلت على المركز الأول عالمياً في انتشار الهواتف المحمولة والذكية، لذلك نجد أن 50% من مشاهدات الشعب السعودي لليوتيوب تأتي من الهواتف الذكية.
وهناك شبكات أخرى تشهد نمواً متزايداً بالسعودية مثل كيك وإنستجرام، هذا النشاط الشبابي العارم جعل الكثير من المؤسسات الإعلامية تتساءل عن أسباب هذا التضخم الرهيب في حجم الإنتاج والمشاهدة لكل من اليوتيوب والكيك والإنستجرام، لمنصات الإعلام المرئي الجديد.