وضعت “هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)”، الهيئة المعنية بشؤون الثفافة والفنون والتراث في الإمارة، اللمسات النهائية لفعاليات (موسم دبي التراثي) التى ستنظمها خلال مهرجان دبي للتسوق 2014، والذي يقام في الفترة من 2 يناير إلى 2 فبراير 2014. وتقام هذه الفعاليات في حي الشندغة التراثي بالإضافة إلى باقة متنوعة من الأنشطة تشهدها قرية حتا التراثية.
ولفت ناصر جمعة، عضو اللجنة المنظمة لموسم دبي التراثي، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس “هيئة دبي للثقافة والفنون”، إلى أن الهيئة قد انتهت بالفعل من وضع الجدول النهائي لهذه الفعاليات التي ستتضمن العديد من الأنشطة الجديدة التي تقام لأول مرة هذا العام، حيث سيتم تقسيم مدة المهرجان الى أسابيع وكل أسبوع سيكون له عنوان محدد تنضوي تحته فعاليات تتناسب معه، بما في ذلك أسبوع الفرق الشعبية، وإحياء العادات التقليدية، والحرف اليدوية، والمنتجات الوطنية.
وخلال أسبوع الفرق الشعبية سيتم تقديم عروض فنية متواصلة لكافة الفرق الشعبية وهي العيالة والحربية والرزيف والنوبان، وفن الهبان والفنون الشعبية البحرية، الليوا والأنديما والآها الله، وهي من الفنون التى أوشكت على الاندثار، مما يزيد من أهمية تسليط الضوء عليها وتعريف الناس بها. وستقام عروض هذه الفرق بالتناوب على كافة المواقع في حي الشندغة التراثي بداية من أمام بيت الشيخ سعيد مروراً ببيت جمعة وعبيد بن ثاني وساحات البر والتراث وصولاً الى ساحة الغوص.
وفي الأسبوع الثاني، الذي يحمل عنوان إحياء العادات التقليدية، ستعود الأعراس التراثية حيث ستقام أعراس البدو والشحوح والحضر، والتي كانت تلقى نجاحا كبيراً في السنوات الماضية حيث يتعرف من خلالها المقيمون والزوار على عادات الأعراس التي كانت سائدة في الدولة قبل عشرات السنين. كما سيشهد هذا الأسبوع العديد من الألعاب الشعبية والتومينة وعروض البائع المتجول، كما سيتم تخصيص يوم للأيتام وآخر لكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال سلسلة من الفعاليات المخصصة لهم ترفيهية وتثقيفية متنوعة.
ويشمل الأسبوع الثالث المخصص للحرف اليدوية، عرض كافة الحرف اليدوية مثل الجلافة وفلق المحار وغزل الصوف والسدو والتللي والحدادة والندافة وصناعة الخناجر والحلي، وغيرها من الحرف اليدوية التى توشك على الاندثار. أما الأسبوع الرابع بعنوان المنتجات الوطنية فسيتم تنظيم العديد من المعارض متنوعة للأسر المنتجة إلى جانب بعض المنتجات الإماراتية التى تشتهر بها أسواق الدولة.
وأشار ناصر جمعة إلى استمرار بعض الفعاليات الخاصة بموسم دبي التراثي الذي بدأ في الرابع من أكتوبر 2013 ويستمر حتى أبريل 2014، نظراً للإقبال والاهتمام الكبير الذي تحظى به من قبل الزوار من مختلف الجنسيات، مثل معارض مجسمات السفن والحرف اليوية التقليدية والسوق الشعبي والمزرعة وبيوت البدو، وعروض المسرح للأطفال والمسابقات التراثية وعروض المأكولات التراثية وركوب الجمال ونقش الحناء وفلق المحار وفعاليات الحرفيين وغير ذلك من الفعاليات.
واختتم جمعة موضحاً أن قرية حتا التراثية سوف تشهد فعاليات عديدة طوال فترة مهرجان دبي للتسوق هذا العام، تنسجم مع أجواء المهرجان، بما في ذلك الحرف اليدوية الخاصة بمنطقة حتا، فضلاً عن الفرق الشعبية.