تهدف إلى تهيئة بيئة العمل المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة معالي وزير العمل يعلن اطلاق شبكة قادرون رسميا

أعلن معالي وزير العمل المهندس/ عادل محمد فقيه رسميا اطلاق شبكة قادرون لأصحاب الأعمال والإعاقة خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وعدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين بشأن تهيئة بيئة العمل المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة من داخل المملكة وخارجها, وفي كلمته بهذه المناسبة أكد معالي وزير العمل على الأهداف السامية التي ينطلق منها القائمون على شبكة قادرون لخدمة أصحاب العمل لدعم هذه الشريحة العزيزة على الجميع مشيرا بأن وزارة العمل وضعت استراتيجية وطنية لتشجيع عمل الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الخدمات المساندة لهم في إطار الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وقد كان ثمرة العمل المستمر الذي قامت به كلا من وزارة العمل و صندوق الموارد البشرية هدف كان نتيجة ذلك تمكين وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في منظومة سوق العمل المحلي, وأضاف قائلا ” إن مسيرة تأسيس شبكة أصحاب الأعمال والإعاقة بدأت بنواة مباركة من الشركات الكبرى التي أدركت معنى القدوة فحولت الأقوال إلى أفعال تقتدي بها الشركات أخرى, ونحن في وزارة العمل سنعمل خلال المرحلة التأسيسية في العام المقبل لهذا المشروع المبارك على توفير الدعم المعنوي والمادي لهذا المشروع الحيوي حتى يواصل نموه ويحقق أهدافه, فهدفنا أن تكون شبكة أصحاب الأعمال والإعاقة هي المرجعية للشركات والقطاعات المختلفة المقتنعة بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وسوف نحفز ونشجع الشركات والقطاعات الأخرى للمساهمة في تقديم المزيد من الدعم لتصبح الشبكة نموذجا يحتذى به في فهم وتفهم سبل التعامل البناء مع الراغبين في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة هذا إضافة إلى إحداث بيئات عمل مساندة وداعمة لخبراتهم مما يعطيهم الثقة ويفتح المجال أمامهم وتمكينهم من العمل الفاعل.

ووجه معالي وزير العمل الدعوة لأصحاب الأعمال لدعم الشبكة حتى تحقق أهدافها في استيعاب أخواننا ذوي الإعاقة في سوق العمل.

عقب ذلك تحدثت مستشارة وزير العمل الدكتورة مرفت طاشكندي موضحة بأن العمل على إعداد شبكة قادرون استغرق عام ونصف واستعرضت مراحل الإعداد بالتعاون مع فريق استشاري عالمي للتعرف على كافة الملابسات العالمية في استحداث أفضل بيئات العمل والمشاريع ومنها تم إطلاق شبكة قادرون. وأوضحت بأن فكرة إنشاء الشبكة بدأت عندما تم عرض إنشاء شبكة مماثلة للشبكة البريطانية على معالي وزير العمل والذي استحسن الفكرة وشجع على إقامتها كما ذكرت الدكتورة طاشكندي بأن هناك تنسيق مع منظمات عالمية متخصصة في هذا المجال للاستفادة من خبراتها.

من جهته قدم رئيس مجلس المديرين في شبكة قادرون الأستاذ عمرو محمد خاشقجي بالشكر لكل من دعم إطلاق الشبكة من خلال العضوية والمشاركة الفعالة في مسيرة قادرون للتمكين والاتصال والتواصل مع الأخوة والأخوات من ذوي الإعاقة والمساهمة الحقيقية في دمجهم اقتصاديا واجتماعيا. وأضاف قائلا ” لا بد أن نتعاون ونعمل سويا كتفا إلى كتف لتغيير ثقافة مجتمعنا وثقافة الأشخاص من ذوي الإعاقة. إن سفراء قادرون هم مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين انخرطوا في سوق العمل ويجب علينا أن نلعب دورا كبيرا في حملات الضغط والمناصرة والتوعية بنماذج مميزة من ذوي الإعاقة كما يجب علينا الابتعاد عن نظرة الشفقة وإعطائهم حقهم في العمل الشريف الذي يحقق أهدافهم, كلنا نعمل بأن اليد الواحدة لا تصفق فقادرون لوحدها لن تحقق أهدافها بل بتوفيق الله ثم العمل مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الاخرى سوف نتيح لذوي الإعاقة كافة حقوقهم على قدم المساواة مع الآخرين”.

من جهته أشار المدير العام لشبكة “قادرون” الأستاذ فهد أسعد أبو النصر إلى أن الشبكة ستقيم خلال الفترة المقبلة عددا من الندوات وورش العمل والنشرات الإخبارية بالإضافة إلى تدريب موظفي الموارد البشرية في الشركات على استقطاب الأشخاص ذوي الإعاقة للعمل , فضلاً عن تقديم الاستشارات في تهيئة مكان العمل إلى جانب مجموعة من الخدمات المساندة للمواد المنتجة كطباعة برايل والترجمة بلغة الإشارة .

و أعرب الأخصائي الأول لذوي الإعاقة بمنظمة العمل الدولية الأستاذ ستيفان ترومل من جهته, عن سعادته بانطلاق الشبكة مبيناً تفاؤله بمستقبل رائع في هذا المجال، مهنئاً الجميع بالخطوات المتسارعة الهادفة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة .

فيما قدم نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ماريوت للأشخاص ذوي الإعاقة الأستاذ مارك دونوفان عددا من التجارب الناجحة لأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المهن لافتا الانتباه إلى إمكانية استفادة أصحاب الأعمال مما يتمتعون به من قدرات .

وفي ختام الحفل كرم معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه ممثلي الشركات المؤسسة لشبكة “قادرون” وهم شركة المراعي، مجموعة تمر، مجموعة صافولا، مجموعة العليان، الزامل للصناعة و مجموعة شركات الزاهد.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.