سمو وزير التربية خاطب المؤتمر كمحاضر رئيس سمو وزير الخارجية يرعى مؤتمر “الاقتصاد المعرفي ودورهـ في التنمية الوطنية”

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أفتتح معالي الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط أمسمؤتمر ” الاقتصاد المعرفي ودوره في التنمية الوطنية “،الذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتننتال. وناقشت جلسات المؤتمر ثلاث محاور رئيسية هي الموارد البشرية والتعليم، البحث والابتكار والاستثمار، وتقنية المعلومات والاتصالات.

وأفاد صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية، بأن المؤتمر جاء انطلاقا من استراتيجيات وخطط المملكة في التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتأكيداً للجهود المتواصلة للتحول إلى الاقتصاد المعرفي باعتباره خياراً استراتيجياً نحو التنمية المستدامة والاستثمار المعرفي المعتمد على التكنولوجيا والإبداع والابتكار ومحركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في كثير من الدول.

وينتظر أن يلعب المؤتمر دوراً هـاماً في التنمية الوطنية من خلال تبادل التجارب والخبرات بين الخبراء الدوليين الذين شاركوا بفاعلية في المؤتمر والخبراء المحليين وما شهدته الجلسات من طرح للقضايا الرئيسية المتعلقة بالتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، بما يحقق نجاح المشاريع المستقبلية والخطط المحلية.

وأوضح سمو الأمير أن اختيار محاور المؤتمر جاء وفق رؤية منطقية تدعو لتحقيق أكبر قدر من الفوائد التي يهدف لها المؤتمر، وذلك من منطلق أن الموارد البشرية والتعليم تشكل عنصراً أساسياً للتنافسية الاقتصادية، يستوجب التركيز على تطوير العنصر البشري من خلال تطوير المناهج التعلمية في التعليم العام وادماج التقنيات الحديثة فيها، وكذلك التعليم العالي، بالإضافة إلى هيئة التدريس ومعايير الجودة.

وأضاف سموه أن محور “البحث والابتكار والاستثمار في المجالات المعرفية”، ركز على كيفية توطين التقنية والقيمة المضافة، وماهية الانتقال من مراكز البحث العلمية إلى سوق العمل. بينما ركز محور دور تقنية المعلومات والاتصالات في إدارة المعرفة وتعزيز أداء الأعمال وتفعيل كفاءتها والتركيز على البنية التحتية المبنية على تقنية المعلومات والاتصالات.

الجلسة الأولى:

وأنعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان الموارد البشرية والتعليم وتناولت محاور:

  • تطوير المناهج التعليمية واستخدام التقنيات المناسبة للرقي بالكوادر البشرية وتطويرها.
  • دور أعضاء هيئة التدريس في التعليم العام والتعليم العالي والتركيز على الجودة والتطوير والتحفيز.
  • التدريب المهني وتوجيهه بما يخدم توطين الأعمال المهنية والقدرة على الابتكار والتطوير.
  • قياس مخرجات التعليم العالي ومدى تلائمها مع سوق العمل.

وأشتملت الجلسة على عدد من المحاضرات تحدث في أولها د. رادويكوفعن نقل المعرفة عبر تقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات في التعليم – تمكين الأفراد والارتقاء به ،وحاضر د. سعد حاج بكري عن الجامعات في النظم الأيكولوجية لمجتمع المعرفة: نظرة مستقبلية ، بينما حاضر أ. نادمي النصر عن دور الجامعة في الاقتصاد المبني على المعرفة: جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا نموذجاً ، وتحدثأ. إبراهيم الحداد عن مدى الاستفادة من تقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات في تطوير رأس المال البشري لصالح مجتمع المعرفة

الجلسة الافتتاحية للمؤتمر

وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة راعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ألقاها نيابة عنه معالي وزير الاقتصاد والتخطيط وتناولت مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة. وأعقبتها كلمة الأمين العام للأمم المتحدة وقدمها نيابة عنه الدكتور إبراهيم الزيق – الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج – اليونيسيف – والقائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالرياضالتي قال فيها أن المملكة العربية السعودية يمكنها ان تشكل مركزا قيما للمعرفة لتعزيز الحوار حول قضايا جوهرية ومبادرات دولية بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وإن جميع المناطق والبلدان يمكنها الاستفادة من التقدم نحو اقتصاد قائم على المعرفة، والتي لا تعتمد بشكل رئيسي على الموارد المادية، وهذا يضع عبئاً اقل على النظم الإيكولوجية وهو أكثر استدامة من النماذج الاقتصادية الأخرى.

ومن خلال التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، تتمكن المجتمعات من الانتقال من عصر الندرة الى الوفرة كما أن المعرفة لا تُستنزف مع الاستخدام بل تتزايد مع كثرة استخدام الناس لها ومشاركتها فيما بين بعضهم البعض وذلك من خلال الابتكار التكنولوجي، سنتمكن من ان نخوض مستقبلاً أكثر استدامة.

وألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم؛ المحاضر الرئيس في المؤتمر ــ كلمة بعنوان التحول الى مجتمع المعرفة (من المدرسة وإلى المدرسة) طاف فيها عبر مسيرة حياته منذ أن كان طالباً في المدرسة مروراً بحياته العملية أميرا لعسير ثم أميراً لمنطقة مكة المكرمة حتى محطه الحالية وزيراً للتربية والتعليم ومعنياً ومسؤولاً عن كافة المدارس السعودية. 

 

الجلسة الثانية:

  • وأنعقدت الجلسة الثانية بعنوان البحث والابتكار والاستثمار في المجالات المعرفية، وتناولت:
  • رسم سياسات الابتكار والآليات المناسبة لعملية التحفيز في هذا المجال.
  • توطين التقنية والقيمة المضافة والتجارب الدولية في ذلك
  • كيفية تحويل القدرات العلمية إلى فرص تجارية.
  • تشجيع وتعزيز الاستثمار في الملكية الفكرية.

وأشتملت الجلسة على عدد من المحاضرات تحدث فيها أ. راؤول زامبرانو عن تطوير الابتكار أم الابتكار من أجل التطوير ،و سام بيترودا وحاضر د. غيث فريز عن معرفة الابتكار في العالم العربي: نحو مؤشرات و نهج حقيقية. وقدم البروفيسور بيتر بروك محاضرة عن فجوة المعرفة: هل فشل الدول في التحول الى الاقتصاد والمجتمع المعرفيين بسبب فشل تعليم الأفراد؟

الجلسة الثالثة:

  • وانعقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان دور تقنية المعلومات والاتصالات في الاقتصاد المعرفي، وتناولتالمحاور التالية:
  • تطوير السياسات المعلوماتية لأغراض الحماية (حماية المستخدمين/الخصوصية والتشريع فيما يتعلق بالجرائم المعلوماتية) وتعزيز الأمن القومي.
  • البنية التحتية ودور خدمات تقنية المعلومات والاتصالات في إدارة المعرفة وتعزيز أداء الأعمال وتفعيل كفاءتها.
  • دور تقنية المعلومات والاتصالات واقتصاد الانترنت كوسيلة للحد من البطالة والعمل من المنزل والتجارة الإلكترونية.
  • مؤشرات تقنية المعلومات والاتصالات وعلاقتها بالتنمية المستدامة واقتراح سبل لتعزيز كفاءتها وآلية دمج مؤشرات الأداء الرئيسة في تقنية المعلومات والاتصالات لتقييم التنمية المستدامة.

وأشتملت الجلسة على عدد من المحاضرات تحدث فيها د. كازويوكي حمادة عن استراتيجية اليابان في الاتصالات وتقنية المعلومات لعالم مبتكر عبر الاقتصاد القائم على المعرفة . وتحدث د.خالدبياري عن تغيير دور مشغلي الاتصالات في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات . وقدم د..بيتانغإنديمو محاضرة عن تحسين الوصول لخدمات النطاق العريض كأساس للاقتصاد المعرفي ــ دروس من كينيا ــ وقدم أ. راؤول زامبرانو محاضرة عن (ما الذي تعرفه عن الاتصالات و تقنية المعلومات والتنمية البشرية) .

الجلسة الختامية

وانعقدت الجلسة الختامية بعنوان (آفاق المستقبل). وأختتم المؤتمر أعماله بحضور صاحب السمو الملكي نائب وزير الخارجية. حيث تم استعراض التوصيات من قبل لجنة صياغة التوصيات برئاسة سمو وكيل الوزارة لشئون المعلومات والتقنية وقامت اللجنة بصياغة التوصيات بشكلها النهائي وتم تسليمها للجنة التنظيمية المعنية بإعداد التقرير الختامي لأعمال المؤتمر.

 

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.