إحتفلت مجموعة التركي ومنظمة التعليم من أجل التوظيف اليوم بتخريج 35 شاباً كجزء من برنامجهما المشترك الهادف لزيادة فرص العمل للشباب في المملكة العربية السعودية. وكخطوة متقدمة في مسعى منظمة التعليم من أجل التوظيف الأول من نوعه في المملكة، اعتبر حفل التخريج مؤشراً لانتهاء البرنامج التجريبي الشهر الذي توالت المنظمة على تنفيذه في مختلف أرجاء العالم والتي تعمل من خلاله على تمكين الشباب المنتسبين له من كافة المهارات اللازمة لاقتحام سوق العمل.
كما اشتمل البرنامج المشترك بين التركي ومنظمة التعليم من أجل التوظيف على خصائص ومنهجية قامت الأخيرة بتطويرها خصيصاً بناء على طلب مجموعة التركي، بما في ذلك دورات مصممة خصيصاًفي المالية لغير المتمرسين في المجال المالي وفي الموارد البشرية لغير المتخصصين فيها. وقد طرحت هذه الدورات بالإضافة إلى منهجية المنظمة الخاصة بالسمات المميزة لمكان العمل والمهارات الأساسية لذلك والتي تم إعدادها بالتعاون مع شركة ماك جروهيل، ولقد تم تخصيص هذا البرنامج ليتناسب مع الحالة السعودية، حيث يزود الشباب بالمهارات المهنية الرئيسية في مجالات مثل العلاقات الشخصية، والاتصالات، وتأكيد الذات، والعمل الجماعي والقيادة وأخلاقيات المهنة.
وقد أنهى 20 موظفاً مرتقباً و15 موظفاً تم تعينيهم فعلاً في مجموعة التركيحصص التدريب في الفصول الدراسية التفاعليةوالتي أدارها مدربين من ذوي الخبرة ينتمون لشبكة المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتالياً، أكمل المشاركون أسبوعين ونصف من التدريب الميداني على رأس العمل لاكتساب الخبرة العمليةلبيئة العمل في القطاع الخاص وتعزيز قدرتهم على الإنتاج الفورية. وحالياً يجري توظيف الخريجين في مناصب إبتدائية في مجموعة التركي والشركات السعودية الأخرى.
وتعليقا على هذه الشراكة، قال رامي التركي، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة التركي: “إن عملية الاستقطاب والمحافظة على السعوديين الموهوبين هو التحدي الأكبر الذي يواجه أي مشروع في المملكة اليوم. وعلاوة على ذلك، فإن التمكن من توظيف سعوديين مؤهلين في سوق العمل للحصول على فرص عمل مستدامة يعد أحد أهم الأولويات لدى الحكومة السعودية. ومن خلال تقديم التعليم عبر برامج تدريبية رائدة في مجال تمكين التوظيفللشباب السعودي لدينا والتي يقودها مجموعة من المدربين الاكفاء فإنني أعتقد بأننا أوفينا بمهمتنا كشركة وطنية مسؤولة وفي ذات الوقت فإننا نخدم أهدافنا ومصالحنا الاقتصادية.إن مجموعة التركي ملتزمة بتوسيع آفاق التعاون مع منظمة التعليم من اجل التوظيف بغية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب السعودي ومساعدتهم على بناء مسيرتهم المهنية أينما أرادوا العمل”.
ويسلط التعاون المشترك بين مجموعة التركي- ومنظمة التعليم من اجل التوظيف الضوء على الإمكانات التي يوفرها القطاع الخاص في معالجة تحدي توظيف الشباب، وتوفير الفرص الاقتصادية للشباب وزيادة الاستقرار والقدرة التنافسية الإقليمية.
بدوره قال طالب سلهب، نائب رئيس البرامجوخدمات الشركاء في منظمة التعليم من أجل التوظيف: “إن المنظمة فخورة لشراكتها مع مجموعة التركي لتقديم أولى برامجنا التدريبيةفي المملكة العربية السعودية. إن قيادات القطاع الخاص من ذوي الفكر المتقدم امثال مجموعة التركي يمثلون نموذجاً لباقي شركات المنطقة بان لديهم مصلحة كبرى ومسؤولية إجتماعية بالتركيز على توظيف الشباب. إن البرنامج التدريبي المشترك للشباب السعودي يعد ذو اهداف متكاملة حيث يسعى لتأمين أفضل المواهب التي من شأنها دفع نمو الأعمال التجارية بالإضافة إلى التصدي لتحدي البطالة بين الشباب العربي”.
جدير بالذكر أن الشراكة الأولى بين مجموعة التركي ومنظمة التعليم من أجل التوظيف بدأت في العام 2013 من خلال بناء مهارات أكثر من 130 شاباً عربياً من مصر وفلسطين وتمكينهم من الحصول على وظيفة بدوام كامل، وفي العام 2014 تطورت آفاق التعاون المشترك بين الجانبين في جمهورية مصر العربية ودولة فلسطين بالإضافة إلى تعزيز عمليات المنظمة في كافة أرجاء منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.