وسط حضور رسمي سعودي والماني يتقدمهم معالي وزير الثقافة والإعلامي الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة والسفير السعودي في المانيا الدكتور اسامة بن عبد المجيد شبكشي ورئيس ولاية برلين ورئيس بلديتها كلاوس فوفرايت والامين العام لوزارة الخارجية الالمانية شتيفان شتلاين قدم مصمم الأزياء السعودي سراج سند عرض أزياء رسم من خلاله لوحة للازياء التراثية التاريخية لمختلف مناطق المملكة والتي حكى من خلالها التنوع الثقافي لشعب السعودي ممزوجا بروح عصرية أضفاها على هذه الأزياء لتتناسب مع الذوق السائد في الجيل الحالي, حيث جاء تقديم هذا العرض ضمن الأسبوع الثقافي السعودي في المانيا المتزامن مع الاحتفالات التي تعيشها المملكة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين.
وقد وجد العرض إشادة واسعة من الحضور تمثل في كلمات الثناء والإعجاب التي تلقاها المصمم سراج سند والتي أجمعت على أنه استطاع أن ينقل صورة حقيقية للأزياء التراثية السعودية إلى الشعوب الأوروبية عكس الصورة النمطية المأخوذة في أذهانهم عن الأزياء في المملكة الخالية من أي لمسة جمالية فعكس الواقع لهم بأن أجدادنا الأوائل كانوا مبدعين في تصميم وارتداء ملابسهم.
من جانبه أكد المصمم سراج سند بأن نجاح العرض الذي قدمه وما وجده من إشادة تعد دافع وحافز له شخصيا لمواصلة العمل في نفس الاتجاه لتقديم الزي السعودي بماهيته الحقيقية للعالم, وأضاف قائلا: خلال المهرجانات والاحتفالات التي شاركت فيها كسفير اقدم الأزياء التراثية للمملكة كنت أشعر دائما بأننا مقصرين وتأخرنا في التعريف بالكنز التراثي الهائل الذي نملكه في هذا الجانب فعندما تشاهد الإنبهار في عيون شعوب الدول الأخرى وعدم التصديق بأن أناس عاشوا بالماضي في بيئة يغلب عليها صعوبة الحياة وجدوا وقتا لكي يتفننوا ويتقنوا صناعة أزياء جميلة بأدوات بسيطة تتناسب مع بيئتهم في ذلك الزمان, وإنا أرى بأن دوري هو ليس فقط تقديم تلك الأزياء مجددا في مثل هذه المهرجانات ولكن إعادة صياغتها ايضا بما يتناسب والعصر الحديث لإعادة إحياء ارتدائها بين الشباب في الجيل الحالي.
