عبر برنامج تعليمي وتوعية مستدامة في المدارس والمجتمعات السكانية فيوليا تدعم مشروع “التعليم قبل كل شيء” في كينيا

4

أعلنت اليوم مؤسسة فيوليا الرائدة عالمياً في مجال الخدمات البيئية، أنها بصدد ريادة مشروع “التعليم قبل كل شيء” بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك ضمن جهود “فيوليا” لسد الفجوة التعليمية والتوعوية حول العالم، حيث يسعى المشروع إلى معالجة مجموعة من العوامل التي تحول دون حصول العديد من قاطني مخيمات اللجوء على فرصة التوعية تجاه الصحة والتغذية، وأسباب المعيشة والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والطاقة، وهي كلها عناصر إذا ما توفرت، ستؤثر إيجاباً على قاطني تلك المخيمات والمجتمع المضيف لها، خصوصاً وأن العالم اليوم يشهد أعداداً غير مسبوقة من اللاجئين وحالات الترحيل القسري لمجتمعات تحت وطأة الصراعات والأمراض والكوارث الطبيعية.

وكانت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر حرم سمو الأمير الوالد بدولة قطر قد زارت مخيم كاكوما للاجئين في كينيا عام ٢٠۱٢ يرافقها الموفض السامي لهيئة الأمم المتحدة، حيث تزامنت هذه الزيارة مع دخول مشروع “التعليم قبل كل شيء” في شراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتطوير نموذج جديد وشامل قادر على توفير عناصر التمكين لمجتمعات اللاجئين.

ويهدف مشروع “التعليم قبل كل شيء” في مخيم كاكوما إلى إيجاد برنامج مبتكر قادر على تغيير الأسلوب الذي يتم به توفير التوعية والتعليم ضمن سياق إنساني، وتمكين اللاجئين والارتقاء بقدراتهم لبناء حياة جديدة دون الشعور بأنهم تحت ضغط التبعية، وذلك على صعيد المخيم أو في المجتمعات المضيفة لهم. ومن شأن الدروس والممارسات الجيدة التي سينتج عنها هذا البرنامج التعاوني أن تبرز مدى الدعم الدولي الذي يحظى بها اللاجئون.

وسيقوم مشروع “التعليم قبل كل شيء” الذي سيمول عملية تحسين وضع مخيم كاكوما للاجئين بتنسيق الجهود مع مجموعة واسعة من شركاء الصناعة، من بينهم خبراء في الإنشاءات وإدارة المشاريع والطاقة الشمسية والرياضة والمياه والصرف الصحي، لإيجاد نظام شامل متعدد القطاعات يفضي إلى توفير برنامج تعليمي وتوعوي مستدام يتّسم بالجودة.

حول هذا الموضوع، قال ليوناردو بنهيرو، مدير الاستراتيجية والسياسة والبحث لمبادرة “التعليم قبل كل شيء”: “يمثل مشروع كاكوما نهجاً مبتكراً لتوفير برنامج تعليمي وتوعوي في المجتمعات المتأثرة بالصراعات. وهو ليس جهداً إغاثياً، حيث يركز المشروع على تحسين البنية التحتية للمخيم وتوفير فرص التعليم والتوعية لقاطنيه من كل الأعمار بغية تعزيز ثقتهم بأنفسهم، والارتقاء بمهارتهم وتزويدهم بالمعارف الضرورية للاعتماد على أنفسهم، ومن خلال العمل والتنسيق الوثيق مع شركائنا، فإن مشروع “التعليم قبل كل شيء” سيمنح سكان مخيم كاكوما الأدوات والقدرات التي يحتاجون إليها لإيجاد مستقبل أفضل لهم.”

وسيقدم المشروع الذي يرتكز على فكرة التعليم المستدام فرصاً تعليمية للأطفال وحصصاً للتدريب المهني وفصول لمحو الأمية، تم تصميمها خصيصاً لتلبية الاحتياجات التعليمية لكل فرد بغضّ النظر عن العمر أو الخلفية الاجتماعية أو ظروف الاحتياجات الخاصة. وسيتضمن المشروع أيضاً برامج تعليمية حول السلام، والرياضة والأنشطة اللامنهجية التي سيستفيد منها كل من سكان المخيم والمواطنون الكينيون في المجتمعات المحيطة بالمخيم، وذلك من شأنه تعزيز أواصر التعايش السلمي والارتقاء بعناصر الحماية المطلوبة في المنطقة.

وضمن نموذج مشروع مخيم كاكوما، ستقوم فيوليا، عبر مؤسسة فيوليا، بإنشاء مراحيض ومرافق مبتكرة لغسل الأيدي بالمدارس والمجتمعات السكانية، وكذلك منشآت لتخزين المياه وتأمين المياه الصالحة للشرب.

 

مؤكداً على أهمية بناء شراكات طويلة الأمد تستهدف العديد من أصحاب المصلحة، وأهمية إنجاح هذا النوع من المشاريع الانسانية والتعليمية، قال باتريك فونلادوسا الرئيس العام والرئيس التنفيذي لشركة فيوليا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “لم نتردد في فيوليا للحظة في تلبية نداء مشروع “التعليم قبل كل شيء” للمساهمة في تسريع توفير أسباب التعليم والتوعية.”

ويعتبر وجود أعداد كثيفة من التلاميذ في المدارس من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى تسارع انتشار الأمراض المتعلقة بالنظافة والصرف الصحي، وعليه تعتبر البنية التحتية للمياه والصرف الصحي من الأسباب الأساسية التي تمكن من توفير الفرص التعليمية. ومن منطلق حرصها المستمر على نشر فرص التعليم خصوصاً في الدول النامية، ستعمل مؤسسة فيوليا مع مشروع “التعليم قبل كل شيء” لتعليم الأطفال والمجتمعات المحيطة بمخيم اللاجئين حول الصرف الصحي والنظافة.

وفي ذات السياق، قال زافير جوزيف، الرئيس التنفيذي لفيوليا في دول الخليج: “نحن سعداء للغاية بمشاركتنا في هذه المبادرة الإيجابية الراقية التي تعكس التزام فيوليا تجاه بناء الوعي المجتمعي وإيجاد حلول للتحديات البيئية، بما يتوافق مع أهدافنا الرامية إلى تمكين قادة المستقبل وتشجيعهم ودعمهم.”

تأسست “مؤسسة فيوليا” في مايو ٢٠٠٤ لدعم المشاريع المجتمعية غير الربحية التي تسهم في تعزيز تواصل المؤسسة مع المجتمعات، وتطوير القوى العاملة والحفاظ على البيئة على مستوى فرنسا والعالم. وتوفر فيوليا مساعدات عاجلة خلال الكوارث المحلية والأزمات الإنسانية، عبر توفير سبل الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي، والطاقة وإدارة النفايات، بالإضافة إلى ذلك، قدمت المؤسسة دعمها لأكثر من ۱٠٠٠ مشروع تنموي ونفذت أكثر من ۱٥٠ مهمة عبر خبرائها.

الجدير بالذكر أن فيوليا تعدّ من الشركات العالمية الرائدة في مجال البيئة، وقد بدأت أعمالها في منطقة الشرق الأوسط منذ قرابة عقدين، ويعمل لديها حالياً أكثر من ٤٠٠٠ موظف. وتقدم الشركة حلولاً متخصصة في مجال العمل البلدي والعملاء الصناعيين، حيث تتخصص الشركة في ثلاثة مجالات هي إدارة المياه والنفايات والطاقة. وفي عام ٢٠۱۳، زوّدت الشركة 94 مليون شخص حول العالم بالمياه الصالحة للشرب، وأوصلت خدمات الصرف الصحي لقرابة ٦٢ مليون نسمة.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف العامة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.