أكثر من 12ألف زائر ، ومئات الدارسين والعاملين والمتخصصين في مجال رعاية المعوقين والتربية الخاصة والعمل الخيري ، وعشرات الخبراء والاكاديميين وأعضاء البعثات الدبلوماسية ورجال الاعمال والمستثمرين ، وممثلى الشركات الأجنبية العاملة في المملكة ، وكبريات المؤسسات الراغبة في تبني برامج المسئولية الاجتماعية ، يتقدمه أصحاب الشأن ذوي الإعاقة من أعمار وجنسيات مختلفة – كل هؤلاء احتشوا على مدى ثلاثة أيام تحت ظل المعرض السعودي الدولي الثاني لمستلزمات ذوي الإعاقة ، الذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع شركة الهضبة لتنظيم المعارض والمؤتمرات .
ويرى الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي أن أروقة المعرض تحولت على مدى الأيام الثلاثة الماضية وخلال الفترة من 8الى 10شعبان الى (خلية نحل ) تجمع برامج توعية وتثقيف ، وصفقات تجارية وعروض لمنتجات وفنون مبتكرة ، وساحات لتجربة الأجهزة والاختراعات ،وفرص استثمارية ، وأركان لورش عمل علمية جمعت نخبة من المتخصصين في مجالات المسئولية الاجتماعية وتأهيل المعوقين والتربية الخاصة والعمل الخيري .
ويقول بلال البرماوي المدير التنفيذي للمعرض ” ” ان ما حققته الدورة الثانية من معرض مستلزمات ذوي الإعاقة يعد صورة مثالية لما تحقق للمعوقين من رعاية واهتمام داخل المملكة العربية السعودية ، فهذا الحشد المميز من قطاعات متعددة ، وهذا التفاعل والرعاية الكريمين من الدولة والأجهزة الحكومية والجامعات والشركات والجمعيات يعكس أهمية هذه القضية ، وأهمية إبتكار ملتقيات وصناعة أحداث بهذا المستوى لاثراء جهود الرعاية لهذه الفئة الغالية .
وذكر البرماوي أن أعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة في المملكة حرصوا على التواجد خلال يوم الافتتاح للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة
ودعوة الشركات المتخصصة من دولهم للمشاركة في الدورات القادمة بمشيئة الله ، مشيراً الى أن المعرض كان بمثابة ملتقى للدارسين في أقسام التربية الخاصة والعلاج الطبيعى والطب النفسي والخدمة الاجتماعية في الجامعات السعودية ، كما حظى بتواجد مكثف من العاملين في مؤسسات الرعاية المتخصصة للاطلاع على أحدث البرامج والأجهزة المعروضة .
وأعرب المدير التنفيذى للمعرض عن تقديره لمبادرات الشركات العارضة بتقديم عروض خاصة على أسعار منتجاتها بمناسبة تنظيم المعرض معداً ذلك تفاعل ملموس مع رسالة المعرض الإنسانية والاجتماعية .
هذا وقد أجمع العديد من زوار المعرض على أنه جسدّ صورة مثالية من صور النقلة التي تعيشها قضية الإعاقة في المملكة العربية السعودية سواء على صعيد التسهيلات المكانية أو تنفيذ برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة الزائرين للمعرض والمشاركين في الفعاليات الثقافية والتوعوية والعلمية التي أقيمت مواكبة لهذا الحدث ، أو سواء على صعيد أحدث ما ابدعته مراكز التأهيل والشركات العالمية المتخصصة في برامج الرعاية والتأهيل والخدمة والتجهيزات ووسائل التقويم والمساعدة للمعوقين وكبار السن .
وتضمن المعرض لأول مرة تسهيلات مكانية وتقنية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال زيارتهم لمقر المعرض والاطلاع على مكونات الاجنحة المشاركة والتواصل مع العارضين عبر وسائل مبتكرة مثل الممرات الذكية ولغة الإشارة وتسهيلات الوصول الشامل ، وضم أجنحة رئيسة لوزارات الصحة ، والعمل ، والشئون الاجتماعية ، والشئون البلدية والقروية ، والاعلام والثقافة الى جانب مستشفى الملك فيصل التخصصي ، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجامعة المجمعة ، وعدد من أمانات المناطق وتواجدت الجهات التابعة لوزارة الصحة والمعنية بالعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والأطراف الاصطناعية والتأهيل الطبي والعلاج النفسي والنطق والتخاطب في أجنحة المعرض ، كما استقطب المعرض شركات عالمية رائدة من كل من سويسرا ، الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة ، المانيا ، فرنسا ، بلجيكا تدخل سوق المملكة لأول مرة ،
ومما يذكر أن الدورة الثانية من المعرض جاءت استثماراً للنجاح الفائق الذي حققته الدورة الأولى ، ورغبة الجمعية في تطوير الحدث لتعزيز الاستفادة عبر المشاركة الدولية ، وخاطبالمعرض الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ، المسنّين وأسرهم، ومجموعات المساعدة على اختلاف أنواعها ، أخصائيي وممارسي عمليات التأهيل ، مُصنّعو ومزوّدو وتجار وموزعو معدات التأهيل، العاملين في المستشفيات والعيادات الطبيّة ومراكز الرعاية والتأهيل ، مهندسي ومصممي المحيط الحيوي الملائم للأشخاص ذوي الإعاقة ،مزودي الخدمات الأساسية ، منظمي السياحة للأشخاص ذوي الإعاقة ، أصحاب ومنسوبى المشاريع والمراكز التأهيلية.