أكّد الأستاذ أحمد المحايري، الرئيس التنفيذي لــ “نماء المنورة” أنّ إعلان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تدشين مشاريع “وقف المنورة” وذراعها التنفيذي “نماء المنورة”، تأتي تشريفًا وتحفيزًا للقائمين عليها لتحقيق الأهداف المرجوة لخدمة أبناء منطقة المدينة المنورة.
وشدّد المحايري عقب زيارة خادم الحرمين الشريفين أمس الأول على آلية عمل “نماء المنورة” وكافة تفاصيل مشاريعها، في حفل أهالي منطقة المدينة المنورة الذي دشن خلاله خادم الحرمين الشريفين عددا من المشاريع التنموية حيث أكد على أن الامن والاستقرار هما الركيزتان لهذه المشاريع. وأنّ هذا الإهتمام يعطي دافعًا لكافة القائمين على “نماء المنورة” في العمل على تحقيق رؤيته حفظه الله لخدمة أبنائه في مختلف مناطق المملكة، مشيرًا إلى تكامل عمل منظومة نماء المنورة عبر الأدوار التي تتشارك في إنجاحها عدة جهات حكومية وخاصة.
وأشار المحايري إلى أنّ الملك سلمان حفظه الله استمع بحرص وإهتمام إلى تفاصيل مشاريع منظومة نماء المنورة، والدور الحكومي عبر القطاعات ذات العلاقة، إضافة إلى الدور الذي تقوم به كبريات كيانات القطاع الخاص المشاركة في تنفيذ “مشاريع مدينية” صناعية وزراعية وغيرها، بما يحقّق تنمية الإنسان المديني والارتقاء بدوره الاقتصادي والمجتمعي، والتركيز على تنمية الحراك الاقتصادي للمنطقة بشكل عام عبر إقامة أكثر من 500 واحة ضمن مشروع واحــات المنورة للبيع بالتجزئة في مواقع مختلفة تغطي منطقة المدينة المنورة، مبينًا أنّ نماء المنورة هي الذراع التنفيذي للمشروع الوقفي “وقف المنورة”، حيث يرأس مجلس إدارته سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان، وبعضوية أمين المنطقة ورئيس المحاكم وغيرهم من كبار مسؤولي المنطقة ورجال الأعمال.
ونوّه المحايري بالعمل على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في تعزيز وبناء قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة ليكون رافدًا اقتصاديا متينًا يعزز مشاركة القطاعين الخاص والعام في التنمية، خاصة وأنّ قطاعي المنشآت المتوسطة والصغيرة تشكلان ما يزيد على 95 % من مجموع الشركات والمؤسسات المحلية، مشيرًا إلى المشاركة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص عبر منظومة تحوي أكثر من 5 مؤسسات هي صنع المدينة، ومركز خدمة المنورة، وواحــات المنورة، وحدائق المنورة الصناعية، ومعامل المنورة للإبداع، بالإضافة إلى دعم جهات حكومية وخاصة تصب في خدمة أصحاب المشاريع من أبناء المنطقة؛ ومنها أمارة منطقة المدينة المنورة، والبنك السعودي للتسليف والإدخار، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وشركة تكامل لخدمات الأعمال القابضة، وشركة أرامكو السعودية ممثلة في مركز ريادة الأعمال، وجامعة طيبة، والهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأضاف المحايري أنّه تم تخصيص 59 موقعًا إستراتيجيًا منها مسجد الميقات ومسجد قباء وساحات سيد الشهداء ومسجد القبلتين والحديقة المركزية وأربعة مواقع في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد وغيرها من المواقع الاستراتيجية الهامة، على أن تصل خلال 6 سنوات إلى 500 واحة على مستوى منطقة المدينة المنورة، مبينًا أنّ كافة المعاملات والأوراق والاستشارات اللازمة يستطيع صاحب المشروع الاستفادة منها عبر الخدمات التي تقدم من قبل مركز خدمة المنورة حيث تواجد ممثلين دائمين وبآلية عمل مستدامة لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمشاريع المدينية، حيث تشمل في المرحلة الأولى أمانة المدينة المنورة، الإدارة العامة للجوازات، الغرفة التجارية الصناعية، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، الإدارة العامة للدفاع المدني، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة العمل، ومصلحة الزكاة والدخل.