فيما كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي عن الكثير من الفرص الوظيفية السفير الفرنسي: برنامج التعاون الموقع خلال زيارة ولي ولي العهد يعكس حرص البلدين على ترسيخ العلاقات

4

أكد السفير برتران بزانسنو سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة العربية السعودية، أن منتدى الأعمال السعودي – الفرنسي الذي سيقام في فندق ريتز كارلتون الرياض يومي 12 و13 أكتوبر المقبل، سيكون فرصة كبيرة لتعزيز التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا، مشددا على أن حكومة بلاده “تعمل على تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتبادل زيارات الوفود التجارية، وإقامة المعارض المشتركة”.

ودعا في المؤتمر الصحفي الذي استضافته السفارة الفرنسية بالرياض اليوم، بمناسبة قرب انعقاد المنتدى واجتماعات اللجنة السعودية الفرنسية المشتركة، رجال الأعمال الفرنسيين إلى اغتنام هذه الفرصة بطرح الفرص الاستثمارية الداعمة لاقتصادي البلدين الصديقين، مؤكداً تفهم الشركات الفرنسية العاملة في المملكة لأهمية توظيف الشباب السعوديين، وضرورة تبادل الخبرات في المجالات المختلفة، ومشيراً إلى أهمية الاتفاقات والشراكات التي سيشهدها المنتدى هذا العام.

وأكد عمق العلاقات السعودية – الفرنسية، خصوصاً خلال السنوات الثلاث الماضية؛ إذ شهدت أربع زيارات للرئيس الفرنسي للسعودية، مشيراً إلى أن تطابق وجهات النظر بين البلدين أسهم في تمتين هذه العلاقات، ولا سيما في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ومنها القضايا السورية واليمنية وتهديدات تنظيم داعش بالمنطقة.

وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام أبدى تفاؤله بالنتائج المنتظرة للمنتدى الذي يشارك فيه نخبة من كبار المسؤولين والخبراء والمستثمرين وكبار رؤساء الشركات والباحثين والأكاديميين من كلا البلدين، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات ومناقشات جارية حالياً بشأن عقد الكثير من الصفقات والشراكات، ومنها الصناعات العسكرية.

وحول أبرز المجالات التي سيركز عليها الجانب الفرنسي في الدورة الثانية للمنتدى أوضح: “نستهدف هذا العام تنمية الصادرات، والتوسع في تنظيم المعارض والأسواق الدولية، وزيادة القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة”، مشيراً إلى أن “برنامج التعاون الصناعي الذي وقعه الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة خلال الزيارة الأخيرة لولي ولي العهد لفرنسا يتخذ من سياسات التجمعات الصناعية أساساً لإثراء المشاريع المشتركة في مجال تنمية الاقتصاد المعرفي، وتسويق المنتجات الصناعية، وتعزيز العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية، والتعاون في تنمية الصادرات الصناعية، وزيادة حجم التجارة البينية، وتبادل المعلومات التجارية والصناعية المتوفرة لدى الجانبين”، ومضيفاً أن هذا البرنامج يعكس حرص القيادتين في البلدين الصديقين على ترسيخ العلاقات بينهما على أسس متينة وتطوير العلاقات الاقتصادية.

من جهته كشف الدكتور محمد بن لادن رئيس مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي، وجود الكثير من الفرص الوظيفية أمام الشباب والمبتعثين السعوديين في الشركات الفرنسية العاملة بالمملكة، مطالباً إياهم بالاطلاع على الموقع المخصص للمنتدى، والذي سينطلق متزامناً مع فعالياته في 12 و13 أكتوبر المقبل، موضحاً أن الموقع سيتيح لهم تسجيل أسمائهم وسيرهم الذاتية للاستفادة منها في مجالات التوظيف. كما دعا في الوقت ذاته المرافقين للموظفين الفرنسيين العاملين بالمملكة إلى التسجيل بالموقع ذاته؛ للاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة في هذه الشركات.

وطمأن المستثمرين الفرنسيين بأن تعريفة الضرائب المفروضة على الشركات الأجنبية بالسعودية تعد منخفضة وثابتة ومستقرة، وهي ميزة قلما توفرها الكثير من الدول، معرباً عن رغبة رجال الأعمال الفرنسيين في تمديد تأشيراتهم إلى أكثر من ستة أشهر، ومطالباً إياهم في الوقت ذاته بمباشرة أعمالهم من داخل السعودية وليس من خارجها.  

وفي مداخلة للمستشار الاقتصادي بالسفارة الفرنسية فيليب جاسمان أوضح أهم المجالات التي سيركز عليها المنتدى هذا العام: الصيدلة، والتجميل، والصناعات الغذائية، والفضائيات، مشيراً إلى وجود 80 شركة فرنسية تعمل بالمملكة، تضم 30 ألف موظف، منهم عشرة آلاف سعودي، مؤكداً أن هذه النسبة من السعودة تعد الأعلى بين الشركات الأجنبية العاملة بالمملكة. كما أشار إلى أنه سيشارك بالمنتدى نحو 100 شركة فرنسية تسعى بشكل جدي لعقد شراكات واتفاقات مع الجانب السعودي، مستعرضا كثيراً من جوانب الجذب للاستثمار في فرنسا، خصوصاً في مجالات التقنية والإبداع والبنية التحتية، داعياً إلى المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في فرنسا بشكل خاص، وأوروبا بصورة عامة، ولا سيما مع انخفاض اليورو.

يذكر أن منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول عُقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 10 إلى 12 أبريل 2013م، وكانت وزارة التجارة والصناعة قد نظمته بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والصناعة الفرنسية ومجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الفعاليات القادمة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.