برعاية ‏سمو رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم ‏التقنية تطويع التقنيات الرقمية لخدمة الأفراد والشركات على طاولة النقاش في ملتقى عرب نت بالرياض

4

برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية انطلقت امس النسخة الخامسة لفعاليات ملتقى عرب نت الرياض 2015م, أكبر تجمع لرواد الأعمال والقادة الرقميين في المملكة تحت شعار “معاً نتفاعل، نبتكر ونبدع”، وذلك بفندق الفوسيزن بالرياض.

وفي كلمته خلال مشاركته في هذه الفعاليات التي تستضيفها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم التقنية، وبرنامج “بادر” لحاضنات التقنية، بالشراكة ‏ مع مجموعة الإتصالات السعودية ، وشركة “ديجيتال ميديا سيرفيزس” للخدمات الإعلامية ‏الرقمية التابعة لمجموعة شويري,‏  أوضح سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود اّل سعود، أن المملكة تسير بخطى حثيثة نحو المستقبل، تتعاظم معها الحاجة إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية لتسريع نمو الأعمال التقنية الناشئة، من خلال تعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة.

وقال سموه “رغم النجاحات التي تحققت، إلا أننا نعتبر أنفسنا في بداية الطريق ، ولذلك نسعى دائماً إلى تحقيق المزيد من خلال وضع الخطط الطموحة والبرامج المستقبلية ، ومنها التوسع بشكل أكبر لتغطية جميع مناطق المملكة ، والعمل على رفع كفاءة الخدمات المتميزة التي يقدمها برنامج بادر للمحتضنين من خلال اتفاقيات التعاون والشراكة الاستراتيجية التي نجح بادر في توقيعها مع عدّة منظمات ومؤسسات دولية مرموقة”.

بدوره أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن مجال الاتصالات وتقنية المعلومات هو في حد ذاته داعم لقطاعات أخرى بما فيها قطاعات الاقتصاد, مبيناً أنه مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، يمكن للمبادرات الرقمية أن ترسخ وتدعم اقتصاد المعرفة في المملكة بحلول 2020م.

واضاف معاليه أن الوزارة تتوجه إلى اقتصاد المعرفة من خلال زيادة انتشار النطاق العريض للمناطق ما بين 100 و5000 نسمة مما يحفز الشابات والشباب الى تأسيس شركاتهم الصغيرة والمتوسطة وتحويل تلك المناطق النائية الى مهد لتلك الشركات تنطلق منها الى المناطق الأخرى.

من جهته بين الدكتور خالد البياري، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية ، أن عالم اليوم يتميز بسمته الخاصة، ألا وهي “الفورية”، حيث أصبحت الكثير من المعاملات، بما في ذلك المعاملات الحكومية، تنفذ خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز اليوم أو اليومين، بعد أن كانت تستغرق عدة أيام وربما أسابيع أو أشهر.

وقال ” أن التقنيات الرقمية  تشهد تطوراً سريعاً وفي المملكة علينا اللحاق دائماً بهذا التطور لنضمن تفوقنا وريادتنا على مستوى العالم, ويتضح ذلك من خلال التوجه الحكومي الطموح والمتسارع نحو أتمتة أنظمة المعاملات وتحويلها إلى النسخة الإلكترونية، مما يختصر وقت الخدمة ويسهم في خفض التكلفة والجهد والوقت المستغرق لتنفيذها“.

وفي كلمته أكد المدير التنفيذي لشركة عرب نت السيد عمر كريستيدس، على أهمية ‏التطور الذي يشهده القطاع الرقمي في المملكة، مشيراً إلى أهمية دعم الشركات الصغيرة والناشئة التي تعتبر ‏حالياً أحد أهم أولويات حكومة المملكة العربية السعودية.

وأضاف السيد كريستيدس إلى إطلاق عدد من ‏المبادرات الجديدة هذا العام، كجلسة “ذا ماتش أب” التي تهدف إلى مساعدة المشاركين في مسابقات عرب نت، ‏للتواصل مع المستثمرين والمديرين التنفيذيين خلال الملتقى، وللمرة الأولى يتم تخصيص نشاطات خاصة ‏بالسيدات السعوديات، خصوصاً الرائدات الرقميات على المستوى الإقليمي والعالمي. ونوّه بإطلاق فعاليات ‏‏”واقع الإستثمارات الرقمية في الشرق الأوسط” البحث الاكثر شمولية  عن اللإستثمارات  في قطاع الشركات ‏الناشئة للتكنولوجيا في المنطقة حتى الاّن .

ويوفر الملتقى منصة إستراتيجية لإبراز أحدث التطوّرات في بيئة ريادة الأعمال السعوديّة، وإظهار روّاد الأعمال الواعدين في مختلف القطاعات، ويتيح الفرصة للتعرف على برنامج “بادر” ودوره في تشجيع ودعم تأسيس وتطوير صناعة حاضنات التقنية في المملكة، من أجل تعزيز المساعي الحكومية الهادفة لتحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصادٍ قائمٍ على المعرفة.

وقد سبق اليوم الاول للفعاليات ورش عملٍ متعددة ومتخصصة في مجالات التقنية الرقمية والتصميم، بالتعاون مع أمازون ‏ويب سيرفيسز، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، و ديزاين، إلكترو أيم، وترافيك، وألوانز هاشتاغ، ‏وشركات أخرى متخصصة.‏ كما سيتخلل الملتقى جلسات حوارية ومداخلات من قبل أهم الشركات الرقمية في العالم كتويتر، ماشبال، أمازون وغيرها.

ويتميز الملتقى بحضور أكثر من 1200 شخص، ومشاركة أكثر من 80 متحدثاً مختارين بعناية لتسليط ‏الضوء على أهم وأحدث المواضيع التقنية الرقمية، وقطاع الشركات الناشئة والمتوسطة، وواقع الإستثمارات ‏الرقمية في الشرق الاوسط.‏

ويتطرق الملتقى الى الإقتصاد الرقمي الإسلامي الذي بلغ حجم القطاع 107 مليار دولار أميركي في العام 2014م, ويتوقع أن ينمو إلى 277 مليار دولار أميركي بحلول العام 2020, من توصيات الطعام الحلال والسياحة إلى تجارة الأزياء المحافظة الإلكترونية إلى المحتوى التعليمي والترفيهي الإسلامي، ويسلط الضوء على أنواع الشركات التي تلبي حاجات المستهلكين الملتزمين بالشريعة الإسلامية بالإضافة إلى التحديات والفرص في هذا المجال.

وسيشهد يوم غداً اليوم الاخير من الملتقى توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة “عروض الشركات الناشئة”، ومسابقة ماراثون الأفكار، في حين سيتم تسليط الضوء على التطوير المبهر الذي تشهده الخدمات المصرفية الرقمية في المملكة، حيث يتوقع أن يتخطى عدد ‏مستهلكي هذه الخدمات على الهواتف الذكية قرابة المليار شخص بحلول العام 2017م حول العالم، 80 مليون منهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويبدو هذا المجال في أوج قدرته على التنافس على الإنترنت، ‏نظراً للغالبية الشابة التي تتميز بها المملكة، حيث تمثل الفئة العمرية دون 30 عاماً 70% من إجمالي سكان البلاد، ونظراً لإنتشار ‏الهواتف الذكية بنسبة تتخطى 50%. وسيشارك في هذه الجلسة عدد من أهم المصارف السعودية ‏التي ستستعرض خططها الإستراتيجية لخدمات الهاتف الذكي، ورؤيتها لمستقبل القطاع خلال الفترة القادمة.‏

هذه المقالة كُتبت في التصنيف التقنية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.