مع تحول “مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة” بالدمام إلى “المصنع الذكي” “جنرال إلكتريك” تنطلق نحو مرحلة جديدة لتطوير العمليات الصناعية الحديثة في المملكة

%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84

 

  • مساحة المركز بعد التوسعة تصل إلى 26 ألف متر مربع، ليقوم بإنتاج توربينات غازية من طرازي HA وF محلياً في السعودية
  • المرحلة الثانية من التوسعة توفر 150 فرصة عمل مثمرة للمواطنين السعوديين
  • تسليم أول توربينات 7F الغازية المصنّعة في المركز إلى محطة “وعد الشمال” التابعة للشركة السعودية للكهرباء والعاملة بتقنية الدورة المركبة

 أعلنت شركة “جنرال إلكتريك” اليوم عن افتتاح المرحلة الثانية من مشروع توسعة “مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة” في الدمام، والذي بات قادراً الآن على تصنيع توربينات الشركة من طرازي HA وF. وتعد توربينات HA الأضخم والأكثر كفاءةً في العالم، عدا عن كونها الأعلى إنتاجية في قطاع توليد الطاقة.

ويشكل تدشين هذه المرحلة اليوم إنجازاً مهماً في مسيرة “جنرال إلكتريك” الممتدة على مدى 80 عاماً في المملكة. وهي تتزامن مع اكتمال وتسليم أول توربينات 7F الغازية المصنّعة في المركز إلى محطة “وعد الشمال” التابعة للشركة السعودية للكهرباء والعاملة بتقنية الدورة المركبة. وشارك جيفري إميلت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك”، إلى جانب كبار مسؤولي الشركة وشركائها في افتتاح المرحلة الثانية من توسعة المركز الذي ينضم إلى مجموعة مراكز “جنرال إلكتريك” لتصنيع التوربينات الغازية حول العالم بما في ذلك منشآت الشركة في جرينفيل بولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة ومدينة بلفور الفرنسية.

وقال إميلت بهذه المناسبة: “يعود حضور ’جنرال إلكتريك‘ في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 80 عاماً، وتعد توسعة وتحول ’مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة‘ إنجازاً مهماً في مسيرة عملياتنا هذه. وسيلعب المركز دوراً رائداً في مجالات التصنيع والإصلاح إلى جانب دوره كمركز للبحوث يخدم سوقاً واسعة النطاق. وتؤكد عمليات التصنيع المتقدمة والقائمة على التطبيقات الرقمية في المركز على التزامنا المستمر كشريك رائد نحو تحقيق النمو التحولي المنشود في المملكة”.

وتسهم المرحلة الثانية من توسعة “مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة” في تطوير منظومة صناعية متكاملة في المملكة من خلال توفير عمليات البحث والتطوير وخدمات التصنيع محلياً بالاعتماد على الكفاءات السعودية. وستقوم هذه المرحلة بتوفير أكثر من 150 فرصة عمل مثمرة للمتخصصين السعوديين، كما ترتكز على أكثر من 300 مورد سعودي لتوفير قطع التوربينات الغازية التي يتم تصنيعها محلياً. وتشكل عملية التوسعة إضافةً بواقع 9 آلاف متر مربع إلى مساحة المركز لتصل مساحته الإجمالية إلى 26 ألف متر مربع، وهو ما يعادل مساحة 100 ملعب للتنس. وإضافةً إلى دورها في تعزيز كفاءة التصنيع، توفر المنشأة كذلك باقة من الخدمات وعمليات إصلاح التوربينات الغازية، وتحقيق الاستقرار والتوازن في عمل المحطات وخدمات المعاينة والاختبار للعملاء في المنطقة.

 وتضم المرحلة الثانية من التوسعة أيضاً مركزاً للمراقبة والتشخيص هو “المركز السعودي لكفاءة توليد الطاقة” الذي تم افتتاحه مطلع العام الجاري، ويعنى هذا المركز بمراقبة أداء التوربينات الغازية والبخارية. وتشمل أعمال هذه المرحلة أيضاً إنشاء مبنى مخصصاً لـ “مركز تميز العمل في البيئات الحارة والقاسية”، والذي سيحرص الباحثون فيه على دراسة آثار الحرارة العالية والغبار والصدأ والتآكل ودورة العمل والوقود على موثوقية وكفاءة الأداء في محطات الطاقة. وستعمل هذه المنشأة – المتوقع أن يكتمل إنشاؤها بحلول نهاية عام 2016 – على تصميم ووضع نماذج أولية للتوربينات الغازية وغيرها من المكونات المساعدة لإجراء الاختبارات.

ويشكل استكمال المرحلة الثانية من توسعة “مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة” بدايةً لتحول المركز إلى “المصنع الذكي” الأول من نوعه في المنطقة. وقد حرصت “جنرال إلكتريك” على توظيف إمكانات صناعية رقمية متطورة في المركز بما في ذلك المعدات المخصصة لمركز خدمات مجهز بمستشعرات من أجل توفير بيانات الاستخدام والأداء بالإضافة إلى عمليات التشخيص. ويستخدم المركز آليات متطورة للمراقبة في الوقت الحقيقي بهدف متابعة أداء المعدات، حيث يمكن التحكم بالتجهيزات والبنية التحتية للموقع عن بعد باستخدام باقة خدمات التصنيع المذهلة من “جنـرال إلكتريك”.

وقال ستيف بولز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك للطاقة”: “من خلال هذه التوسعة، بات بإمكان ’جنرال إلكتريك‘ الآن تصنيع أي توربين غازي عالي الأداء توفره في المملكة. وقد انتهينا فعلياً من تصنيع توربين من طراز F داخل المركز، ونتطلع كذلك إلى تصنيع توربين HA الأكثر تطوراً في العالم. وستخدم هذه التوربينات عملاء ’جنرال إلكتريك‘” داخل المملكة وخارجها”.

من جانبه، قال هشام البهكلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك” في السعودية والبحرين: “منذ افتتاحه في عام 2011، ساهم ’مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة‘ في بناء منظومة تصنيع قوية تستفيد منها الشركات السعودية الصغيرة والمتوسطة. وتتيح لنا توسعة المركز، الذي تديره مجموعة من الكفاءات الفنية السعودية، القدرة على تقديم خدماتنا إلى العملاء بكفاءة أكبر، ولا يقتصر ذلك على توفير خدمات الصيانة فحسب، وإنما يتعداه إلى تقديم توربينات غازية عالية الأداء ومصنعة محلياً خلال فترة زمنية قصيرة. وتبرهن استثماراتنا في مجالي التصنيع المحلي والأبحاث على التزامنا الراسخ بدعم ’رؤية السعودية 2030‘ الرامية إلى تعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد المحلي”.

وضمن إطار التزام “جنرال إلكتريك” باستثمار 1 مليار دولار أمريكي في المملكة العربية السعودية، تم إجراء توسعة لـ”مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة” في عام 2012 تشمل تعزيز إمكانات آلات التحكم الرقمي باستخدام الكمبيوتر (CNC)، وخدمات الترميز والتحليل والتحكم بالروبوتات. ويعمل في المركز أكثر من 500 عامل متمرس يشكل المواطنون السعوديون 70% منهم، وهو يوفر حالياً قطع الغيار لأكثر من 600 توربين تعود لما يزيد على 70 عميلاً في 40 دولة مختلفة. كما يتم تصدير أكثر من 60% من إجمالي التوربينات الغازية وقطع غيارها المصنعة في المركز إلى العملاء في مختلف أنحاء العالم، مما يعزز القدرات التنافسية للمملكة ويسهم بدعم “رؤية السعودية 2030” عبر إنشاء منصة لوجستية مميزة للتصدير.

وعلى صعيد التزام “جنرال إلكتريك” بتطوير القدرات المحليّة، تعاون “مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة” مع “الأكاديمية الوطنية للطاقة” بهدف تدريب المهندسين السعوديين من الرجال والنساء ليصبحوا عناصر فعالة ضمن القوة العاملة المتمرسة. كما تعاونت “جنرال إلكتريك” أيضاً مع جامعة “الملك عبدالله للعلوم والتقنية” و”المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني” لتدريب الطلاب السعوديين وإتاحة الفرصة أمامهم للعمل في المركز، حيث تم تعيين 200 من أصل 250 طالباً حتى الآن ضمن مختلف الشركات التابعة لـ “جنرال إلكتريك” في السعودية بما في ذلك “مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة”.

ومن خلال حضورها في المملكة العربية السعودية على مدى أكثر من ثمانين عاماً، تحظى “جنرال إلكتريك” بقوة عاملة في المملكة هي الأكبر لها في منطقة الشرق الأوسط بواقع 2000 موظف يعملون في 3 مكاتب تمثيلية و7 منشآت ضمن قطاعات الرعاية الصحية، والنقل، والطاقة، والنفط والغاز، والطيران.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف التقنية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.