كشف الطبيب الصيدلي والمتخصص في المكملات الغذائية والفيتامينات الدكتور محمد أبو الفضل، بأن دراسات منظمة الصحة العالمية، تشير بأن أعداد مرضى نقص “فيتامين د”، يتزايدون بشكل متصاعد في العالم، وأن 90% من سكان المملكة يعانون من جراء ذلك.
تأتي تعليقات متخصص الفيتامينات، موازية مع دعوات اليوم العالمي لـ”فيتامين د”، المصادف الـ 2 من نوفمبر كل عام، والذي يحتقل به منذ 8 سنوات، إضافة الى التعرض باهمية هذا الفيتامين في اليوم العالمي لهشاشة العظام وفيتامين د، الذي يصادف الـ 20 من اكتوبر كل عام.
وتقوم وزارة الصحة السعودية في حملاتها التوعوية، بتفعيل نظرة المجتمع بالاهتمام بهذا الفيتامين، الذي يحمل نقصانه الكثير من الأمراض، التي تسبب بعضها حالات وفاة – لاسمح الله-، من خلال التعاون مع عدد من شركات الدواء المحلية.
وأشار الدكتور أبو الفضل، بأنة ستقوم بتوزيع ما يقرب من 30 ألف كبسولة مجانية، في إطار الحملة الصحية التوعوية، والتي تستهدف مختلف الجامعات، والمدارس، وصالونات التجميل النسائية، وأماكن انتظار المرضي في مستشفيات ومستوصفات المدن الكبرى، والمقاهي العائلية، والأندية الصحية النسائية.
وذكر الصيدلي أبو الفضل في سياق حديثه، أنه سيتم خلال الحملة توزيع بروشورات تعريفية، تشمل معلومات طبية متقدمة باللغتين العربية والإنجليزية، عن أهمية “فيتامين د”، وخطورة نقصانة في الجسم، وكمية الجرعات الدولية التي يحتاجها الجسم، بالنسبة للعمر الافتراضي للإنسان.
أما الأهداف والرسائل العامة، للحملة، فهي التوعية بأهمية الوقاية من مرض هشاشة العظام بالتركيز على الاهتمام بثلاث خطوات، القيام بممارسة الرياضة بانتظام، التأكد من الحصول على ما يكفي من فيتامين د، اتباع نظام غذائي متوازن مع كثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ورفع الوعي الجماهيري للأخطار المترتبة على الإصابة بمرض هشاشة العظام.
وقال أبو الفضل :” إن هناك علاقة مباشرة بمشاكل نقص “فيتامين د”، ووتختلف أعراضها تبعاً للفئة العمرية، وبشكل عام يسبب نقصه انخفاضاً في امتصاص الكالسيوم، وبالتالي نقصاً ثانوياً في الكالسيوم، حتى ولو كانت الكميات المتناولة من الكالسيوم كافية، ويسبب عدم وصول المراهقين إلى أعلى كتلة عظمية تستطيع عظامهم الوصول إليها، إضافة إلى الكساح في الأطفال وتلين العظام وهشاشتها في البالغين”.
ويضيف :” وجدت العديد من الدراسات علاقة بين نقص فيتامين د، وارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب، وتراكم الدهون والإصابة بالسمنة، وارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وارتفاع فرصة التأخر الإدراكي لكبار السن، وخطر الوفاة بأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والربو، وعدوى الجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية”.