انطلق مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى الاقتصادي القطري – السعودي الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية وتنفيذ شركة معارض الرياض المحدودة، بحضور معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح ومعالي وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر، ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان بن عبد الله السمرين، وهيئة السياحة القطرية والهيئة العامة للاستثمار بالمملكة، الى جانب حشد من أصحاب الاعمال والشركات السعودية والقطرية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار سعادة رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية، الدكتور حمدان بن عبدااله السمرين، “إن أهمية هذا المنتدى الذي يعقد بعد إطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠، ليعزز التعاون المشترك والتجارة البينية، وتعظيم الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي والخليجي. ”
وأشار الدكتور حمدان بن عبدااله السمرين الى حجم التجارة البينية بين الدولتين والذي بلغ ٨.٦ مليار ريال في عام ٢٠١٥.
كما أشار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل الثاني، رئيس غرفة قطر، “إن المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي وانعقاد هذه الفعالية في الرياض ما هو ألا فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وخلق مزيد من الشراكات والمشاريع المشتركة التي تعود بالفائدة على البلدين وتهدف الى تحفيز النمر الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب.”
وفي كلمة معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ” وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال كلمته بالمنتدى أن دول الخليج حققت إنجازات وطفرات اقتصادية في فترة لا تتجاوز بضعة عقود زمنية، مؤكدا أن المملكة هي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وإحدى دول مجموعة العشرين، كما أن دولة قطر نجحت في تحقيق معدلات نمو اقتصادي متسارع جعلت من الاقتصاد القطري واحد من أسرع اقتصادات العالم نموا، بل إنه نما منذ العام 1995م حتى الآن بمعدل 20 ضعفا، حيث قفز إجمالي الناتج المحلي القطري من 8 بلايين دولار عام 1995 إلى 166 بليون دولار عام 2015.
وأشار وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة في كلمته “إذا كنا ننشد إحداث تنمية حقيقية ومستدامة في دول مجلس التعاون، فلا بد أن نولى الصناعة قدر أكبر من اهتمامنا وهو الشعار الذي يتبناه معرض صنع في قطر “الصناعة…. قاطرة التنمية” فلا يليق أن تكون مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي لدول المجلس هي ١٠٪ وهي نسبة متدنية جداً إذا ما قورنت بدول العالم العالم المتقدم، وأن النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات تتركز على الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، كصناعة البتروكيماويات والاسمدة، وهي صناعات تمتلكها الحكومة.”
وعقد معرض صنع في قطر في الفترة الممتدة بين 6- 9 صفر 1438هـ الموافق 6 نوفمبر –9 نوفمبر2016م ، في مركز الرياض الدولي للمعارض و المؤتمرات بمشاركة اكثر من 200 شركة ومصنع قطري .
ويُعد المعرض أكبر تجمع للشركات القطرية في المملكة العربية السعودية وهو نافذة عالمية تطل من خلالها الصناعات القطرية نحو العالمية، ويُشكل فرصةً كبيرةً للشركات والمؤسسات الوطنية لتبادل الخبرات مع الشركات العالمية المتخصصة ويطرح إمكانيةَ الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المشاريع الصناعية الكبرى التي تُقيمها الدولة؛ دفعاً لعجلة الصناعة خاصةً الصناعات الصغيرة والمتوسطة تشجيعاً لاستخدام المنتج القطري وما يترتبُ عليه من تقليصٍ للاستيراد.
ويهدف المعرض الى استعراض سبل زيادة الاستثمارات المشتركة والمتبادلة بين البلدين، كما يهدف الى عرض المشاريع الجاري تنفيذها في دولة قطر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة الى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات، مما يفتح اسواق خارجية جديدة أمام الشركات القطرية.