دولة الإمارات تكمل استعداداتها لإطلاق جناحها في الجنادرية

أكملت دولة الإمارات العربية المتحدة استعداداتها لإطلاق جناحها الذي تشارك فيه بإشراف من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في فعاليات الدورة الحادية والثلاثين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” الذي ينطلق في 1 ويستمر لغاية 17 فبراير القادم، وتشارك فيه جمهورية مصر العربية كضيف شرف لهذا العام.

يجسد هذا الاحتفال الكبير الذي يقام في مدينة الرياض مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها، وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال الجناح إلى إبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات والذي يظهر مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في المملكة العربية السعودية. كما ويسلط الجناح الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة، مع التركيز على جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة.

وقد وضعت اللجنة المنظمة للجناح، اللمسات الأخيرة على كل التفاصيل الدقيقة لهذا اللقاء التراثي والثقافي الذي يستقطب أنظار زائري المهرجان، لما بات يشكله من دور محوري في تثمين أحد أهم مكونات التراث غير المادي.

وقال سعيد حمد الكعبي رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، “لقد تم وضع اللمسات النهائية على الجناح لاستقبال زوار الجنادرية، ليعكس عمق تداخل أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية بين أبناء البلدين. بخاصة وأنّ المهرجان يشكل فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، كما ويسهم في الترويج الثقافي والسياحي لدولة الإمارات والتأكيد على مكانة إمارة أبوظبي كمركز ثقافي رائد في المنطقة”.

وأشار الكعبي إلى أن المشاركة هذا العام ستكون حافلة بالتنوع والعطاء في التعاون الثقافي والمسؤولية أيضاً هذا العام ستكون أكبر، كما أنّ التوافق التراثي الثقافي الملحوظ والمتقارب بين العادات والتقاليد الإماراتية والسعودية وانسجامهما التام والتجربة السابقة والناجحة لدولة الإمارات، يعطي هذه الدورة الوقع الأكبر، وهذا بحد ذاته يعد حافزاً كبيراً لإحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه. بحيث تتضمن مشاركتنا 40 فعالية ونشاطاً متنوعاً بين تراثي وثقافي وترويجي تفاعلي وجماهيري.

يشار إلى أنّ الجناح مصنوع بالكامل من المواد التراثية الطبيعية التقليدية، على امتداد مساحة (5000متر مربع)، في خطوة تهدف إلى تجسيد التراث الإماراتي الأصيل وعلاقته الوطيدة بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها الزراعية والبرية والبحرية، بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية.

وتركز الفعاليات على مواضيع مختلفة منها “الاحتفاء بمدينة العين” وإبرازها كواحدة من أهم مدن الدولة من خلال تسليط الضوء على عناصر العمارة التقليدية بها وكذلك الحرف التقليدية التراثية المتنوعة التي تشمل كافة مناحي الحياة. إلى جانب تسليط الضوء على المواقع المدرجة ضمن قائمة اليونسكو. و”استعراضات فلكلورية” تبرز الموروث المحلي، ويتضمن ذلك أيضاً عروض الفنون التراثية بالزي الشعبي، واستعراضات الرزفة، واليولة، والأهازيج الشعبية. “البيئة البحرية” وتشتمل على عروض حية للبحارة، إلى جانب استعراض كيفية صناعة شباك الصيد والقراقير وفن الجلافة وتمليح السماك وفلق محار اللؤلؤ وأهازيج أهل البحر. “البيئة البدوية” والتي تشتمل على عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية، وكذلك فن العازي والطارق وألوانه من أجل التعريف بتلك الألوان التراثية الفريدة التي تميز بها أبناء الإمارات عبر الزمن.

كما تتضمن فعاليات الجناح على “ركن الصقارة” الذي يساهم في تواصل صقاري الدولة مع الجمهور من حيث الشرح الوافي لأنواع الصقور العربية، كما يتيح هذا الركن للجمهور أخذ الصور التذكارية مع الصقور. “المنتجات التراثية” والتي تتضمن بعض المنتجات الشعبية والحرف اليدوية المحلية، ويكون ذلك ضمن قرية تراثية متكاملة. “الأكلات الشعبية التقليدية” حيث تم تخصيص ركن كامل لتقديم فنون الطهي والعديد من الأكلات الإماراتية الشعبية التقليدية بشكل مباشر أمام جمهور المهرجان يتضمن أصول الضيافة الإماراتية الأصيلة. “ركن القهوة العربية” الذي يعتبر من أهم أركان الجناح تفاعلاً مع زوار الجناح، حيث توافد الآلاف من الزوار في الدورات السابقة للاستمتاع بالعرض الحي لطريقة صناعة القهوة العربية على الطريقة الإماراتية كذلك الاستمتاع بطعمها المميز.

ومن بين هذه الفعاليات والأنشطة وأركان الجناح “البراجيل” حيث يتخذ الجناح في شكله العام شكل العمارة الطينية التقليدية، وتم إدخال عنصر مميز في عمارة دولة الإمارات وكان يستخدم على نطاق واسع في المباني التقليدية التراثية ألا وهو البرجيل، مع استعمال أعمدته لإضاءة كامل أرجاء الجناح بشكل فني ومعبر. “الركن الترويجي” والذي يتم من خلاله الترويج للمرافق والمنتجات السياحية والمشاريع الثقافية في إمارة أبوظبي، والفعاليات التي تستقطب المجتمع السعودي بشكل خاص من بينها: المتاحف، مسجد الشيخ زايد، عالم فيراري، ياس ووتروورلد، فورمولا1 والفعاليات الأخرى. و”المسرح الدائم” الذي يتم فيه بشكل تعبيري وإيضاحي تقديم عروض تعبيرية للفلكلور الإماراتي مثل اليولة، والرزفة والحربية.

وتتخلل المشاركة الإماراتية إقامة 3 معارض فنية هي “معرض صور العلاقات الإماراتية السعودية” الذي يسلط المعرض الضوء من خلال عرض صور القادة على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين. “تاريخ دولة” وهو عبارة عن معرض من الصور يحكي تاريخ الإمارات السبع في دولة الإمارات، ويضاف إليها مدينة العين لأهميتها التراثية والثقافية والتاريخية والاجتماعية. ويتضمن ذلك بعض صور المدينة في مطلع القرن الماضي. و”معرض صور متنوعة” الذي يتضمن التراث الإنساني الاجتماعي لدولة الإمارات حيث يتم من خلاله تسليط الضوء على أنماط الحياة المتنوعة وتقاليد وعادات المجتمع قديماً وحديثاً.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف العامة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.