شاركت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في “معرض الرياض للسفر”، أحد أكبر فعاليات السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 7 ولغاية 10 أبريل. كما قامت الهيئة بعد ختام المعرض بإطلاق حملتها الترويجية من 11 ولغاية 13 أبريل في كلٍ من الرياض وجدة والخبر لتسليط الضوء على الوجهات السياحية المتنوعة في الإمارة، ولتوطيد أواصر التعاون القائم مع المملكة العربية السعودية.
تعد الهيئة شريكاً استراتيجياً لـ “معرض الرياض للسفر”. وتترأس وفد قطاع السياحة الإماراتي الذي يضم “الاتحاد للطيران”، الناقل الوطني لدولة الإمارات، إلى جانب نخبة من الفنادق والمنتجعات ومشغلي الرحلات السياحية. واستقطب المعرض على مدى 4 أيام أكثر من 250 جهة عارضة من 50 بلداً، وما يزيد على 30 ألف زائر.
وجدير بالذكر أن عدد السياح القادمين من المملكة العربية السعودية ارتفع خلال عام 2016 ليصل إلى 146,747 زائراً بزيادة قدرها 9% عن العام الماضي، وهو ما يجعل المملكة سادس أضخم الأسواق السياحية المصدرة بالنسبة لأبوظبي. وبلغ عدد الليالي الفندقية التي أمضاها الضيوف السعوديون 350,572 ليلة فندقية بارتفاع قدره 13% مقارنةً مع عام 2015، بالإضافة إلى تنامي معدل فترة إقامتهم في الإمارة. وشهد العام الجاري انطلاقةً قويةً مع ازدياد أعداد الزوار من السعودية على أساس سنوي وحفاظ المملكة على مكانتها كأكثر الأسواق إنتاجية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ويبلغ عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين مختلف المدن السعودية وأبوظبي 113 رحلة توفر بمجملها مستوىً متميزاً من الربط الجوي لمسافري الأعمال والسياح. وتسيّر “الاتحاد للطيران” 70 رحلة جوية من الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة باتجاه أبوظبي، بالإضافة إلى 43 رحلة جوية تسيرها شركتا “الخطوط الجوية السعودية” و”طيران ناس”.
ويحقق معرض الرياض للسفر عاماً تلو الآخر نمواً إيجابياً من حيث عدد المشاركين والعارضين والزوار. ومع تنامي عدد المواطنين السعوديين الذين يسافرون حول المنطقة والعالم، يشكل المعرض منصةً حيويةً تتيح لشركات إدارة الوجهات المحلية والعالمية ومزودي خدمات الضيافة وغيرها من الشركات العاملة في قطاع السياحة فرصة الاجتماع مباشرةً مع المسافرين ونخبة من متخصصي القطاع السياحي في المملكة.
وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد شاركت في وقت سابق من العام الجاري في الدورة الحادية والثلاثين المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” الذي يقام في الرياض، بهدف تسليط الضوء على عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى الترويج للمعالم ومواقع الجذب السياحية في الإمارة أمام السياح السعوديين.