أعلنت هيئة النقل العام عن إتمام إجراءات تسجيل ناقلة النفط العملاقة “أمجاد” التابعة للبحري، الشركة الرائدة عالمياً في مجال النقل والخدمات اللوجستية، تحت علم المملكة العربية السعودية، إذ تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في إطار خطة شركة البحري لتسجيل 37 من ناقلات النفط العملاقة التابعة لها مع نهاية عام 2017م، وتتوافق مع النقلة النوعية التي يشهدها قطاع النقل في المملكة، كما هي جزء من إنجازات ومبادرات هيئة النقل العام التي تندرج تحت برنامج التحول الوطني.
وقد رست “أمجاد”، التي تُعَد ناقلة النفط العملاقة الـ 37 التي تسلمتها المملكة، في ميناء رأس تنورة القريب من مدينة الدمام شرق المملكة في شهر فبراير 2017م، وتم تسجيلها رسمياً مع رفع العلم السعودي عليها من قبل مسؤولين في وزارة النقل وهيئة النقل العام بالمملكة، وذلك عقب الاجتماعات المثمرة التي عُقدت بين المختصين في قطاع النقل البحري بالهيئة والفريق الفني بشركة البحري.
وبهذه المناسبة، صرح الرئيس التنفيذي لشركة البحري المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر: “تساهم البحري في إثراء وتنويع الاقتصاد الوطني والارتقاء بمكانة المملكة العربية السعودية على خارطة صناعة النقل والخدمات اللوجستية على الصعيدين المحلي والدولي، ومن شأن تسجيل 37 ناقلة نفط عملاقة مع نهاية عام 2017م تحت علم المملكة أن يُعزز مرتبتها عالمياً في قوائم المنظمة البحرية الدولية (IMO)، وأن يرفع حجم وكفاءة الأسطول البحري السعودي”.
وأكد العمر أن مد جسور التعاون مع الهيئات الحكومية يهدف إلى خدمة قطاع النقل البحري في المملكة، مشيراً إلى أن هذا القطاع يُعَد من أهم القطاعات وأحد ركائز “رؤية المملكة العربية السعودية 2030″، فيما تستمر الشركة في تنفيذ خطتها الموضوعة لتسجيل الـ 18 ناقلة المتبقية في أسطولها تحت العلم السعودي، الأمر الذي سيساهم في زيادة حجم التجارة البحرية للمملكة مع العالم الخارجي، ويزيد من قدرة الشركة التنافسية في سوق النقل.
ومن الجدير بالذكر أنه يتم رفع علم المملكة العربية السعودية على سفن الشحن وسفن الركاب بعد تسجيلها في هيئة النقل العام بالمملكة ممثلة بقطاع النقل البحري، والتأكد من فحص ومعاينة السفينة لتدقيق البيانات ومنحها التصنيف المناسب بواسطة هيئات التصنيف الدولية المعتمدة لدى المملكة، حتى تتمكن من الحصول على ترخيص للملاحة مع اعتماد الأصول الفنية داخل العنابر بالنسبة لسفن الشحن، والعدد المسموح به للمسافرين لسفن الركاب.
وقد أُطلق على الناقلة الضخمة التي تبلغ حمولتها 300 ألف طن ساكن وطولها 333 متراً وعرضها 60 متراً وارتفاعها 29.4 متر، اسم “أمجاد”، ليجسد إنجازات المملكة وأمجادها على مر السنوات الماضية في ظل الحكومة الرشيدة، وتم بناؤها وفقاً لأحدث التقنيات العالمية للمحافظة على البيئة وتحقيق الكفاءة في استهلاك الوقود. ومع إضافة “أمجاد”، ناقلة النفط العملاقة رقم 37، إلى أسطولها، تكون قد أصبحت شركة “البحري” المالك والمشغل الأكبر لناقلات النفط العملاقة على مستوى العالم.