مع نسبة حجوزات تصل إلى أكثر من 90 % نمو كبير لقطاع السياحة الدينية السعوديّة خلال شهر رمضان

تتبوأ المملكة العربية السعودية بين كافة دول العالم بمكانة مرموقة في مجال السياحة الدينية، وقد اقتضت هذه المكانة المتميزة للمملكة أن يكون عطاء الوطن وقيادته على مستوى تطلعات المسلمين، والمجتمع الدولي عامة، الأمر الذي عزز أهمية قطاع الضيافة، لا سيما فيها الأماكن المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة)، فملايين الحجاج والمعتمرين يقصدونها من شتى بقاع الأرض لأداء الشعائر الدينية، ولزيارة المناطق ذات العمق التاريخي الديني العريق.

وتعد الأماكن المقدسة اليوم محط الأنظار ضمن خطة 2030 التي وضعتها الحكومة الرشيدة، والتي تهدف للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، بالإضافة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة خدمة المعتمرين من أجل إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية.

حيث تسعى الرؤية الطموحة والتطويرية للمملكة لاستقبال 30 مليون حاج ومعتمر سنوياً بحلول 2030، وتنمية قطاع الضيافة بأكثر من 50%، وجذب 1.5 مليون سائح بحلول العام 2020، والتركيز على تنمية وتطوير قطاع السياحة.

وككل عام يشهد شهر رمضان انتعاشاً كبيراً في كافة الفنادق، خاصة في مكة المكرمة والمنطقة الغربية، حيث تشتد حمى التنافس بينها، بمختلف تصنيفاتها، ونخص بالذكر هنا سلسلة فنادق مكارم الحائزة على جوائز عالمية، كفندق مكارم أجياد مكة، مكارم أم القرى، مكارم البيت، مكارم منى وغيرها، باتباعها أعلى المعايير العالمية بروح محلية واطلاقها العديد من البرامج الترويجية الجديدة المعدة خصيصاً للشهر الفضيل والأعياد المباركة.

وترتفع نسبة الإشغال الفندقي بالمدن المقدسة خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان إلى أقصاها، لتصل نسبة الحجوزات إلى أكثر من 90%، وهو مؤشر جيد يسجله القطاع الفندقي في هذا الموسم.

ومما لا شك فيه إن اكتمال منظومة المشاريع التطويرية والأعمال التوسعية التي يشهدها الحرم المكي، إضافة إلى تطوير البنى التحتية لكل من مكة والمدينة المنورة، ستسهم في تنشيط السياحة وانتعاش القطاع، وبالتالي سيوفر طاقة هائلة من المشاريع العمرانية والفندقية، والتي من شأنها أن توفر عشرات ألوف الغرف الفندقية الجديدة، وذلك مواكبة للطلب المتزايد على الفنادق في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، علماً أن أعداد الغرف الفندقية وغرف الوحدات السكنية المفروشة المصنفة فيها تجاوزت 187 ألف غرفة.

حيث أن تزايد الطلب سيعزز من زخم أداء قطاع الضيافة، ويدفعه نحو مزيد من النمو ويرفع حدة المنافسة التي ستنعكس حتماً على التميز في الخدمة المقدمة.

وحول أداء الفنادق، تتمركز على رأس القائمة فنادق مكارم من خلال تقديمها خدمات راقية بمعايير فندقية عالية المستوى لضيوف الرحمن من بداية رحلتهم الروحانية حتى انتهائه، وتطبق على أكمل وجه في فنادق مكارم في مكة المكرمة وفق أحدث المعايير الفندقية، والتي تجسد تقاليد الضيافة السعودية في بيئة مبتكرة لتصنع فارقاً في مفهوم الضيافة، وتكون الرفيق الأمثل لزوار الأماكن الدينية المقدسة في المملكة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.