في تفسير المشاكل البيئية التي تتكشف على كوكبنا تشير الكثيرمن التقارير الى استهلاك الطاقة. وعلى الرغم من بعض المحاولات الخاطئة لإثبات خلاف ذلك، فان الحقيقة الواضحة أن استهلاكنا المفرط للطاقة يسرع من تغير المناخ ويزيد من تدهور البيئة.
ومما يبعث على الإعجاب أن الكثير من الجهد قد خصص لتخفيض كمية الطاقة التي نستخدمها بشكل يومي. وجاء هذا الجهد بشكل جماعي من خلفيات متباينة، بما في ذلك السياسيين والمنظمات غير الحكومية والأوساط العلمية وعدد متزايد من الأفراد ذوي النوايا الحسنة. وفي الوقت نفسه، بدأ توافق عام في الآراء بشأن حل مشاكلنا. وباختصار، فإن التكنولوجيا التي تسببت لنا في هذه الفوضى يمكن ان تكون هي وسيلتنا للخروج من هذه الفوضى.
ثم أصبحت التكنولوجيا محور محرك البشرية للعيش في وئام اكبر مع كوكب الأرض، الكوكب الوحيد الذي يمكن ان ندعوه حتى الآن بأنه وطننا. وهذا أمر مثالي وواقعي في نفس الوقت؛ مثالي لأننا نضع أهدافا تكنولوجية طموحة جداً وواقعي لأن البديل الوحيد للحلول التكنولوجية هو التخلي عن معظم وسائل الراحة المسببة للتلوث في الحياة التي نعتبرها الآن أمراً لا بد منه.
لحسن الحظ، تأتي الابتكارات الحديثة إلى الواجهة التي تظهر انخفاضاً مؤثراً جداً في استهلاك الطاقة مع الحفاظ في الوقت نفسه على أنماط الحياة التي اعتدنا عليها.
دور الشركات: استخدام التقنيات المبتكرة في اجهزة التكييف لخفض استهلاك الطاقة
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 25 في المئة من استهلاك الطاقة في العالم يتم استخدامها للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) وكذلك إضاءة المباني السكنية والتجارية . ومع ذلك فإن الكثير من الاشخاص ليسوا على استعداد للعيش والعمل في الظلام أو دون التدفئة وتكييف الهواء. هذا هو الميدان الذي يمكن ان تلعب فيه التكنولوجيا.
واعترافاً بإمكانات توفير الطاقة الضخمة على نطاق عالمي، اتخذت الشركات المصنعة لأجهزة تكييف الهواء مبادرة لتطوير تكنولوجيات جديدة، والتي هي شحيحة للغاية مع الكهرباء. الابتكارات الأخيرة في تكنولوجيا العاكس مثال عظيم. تكنولوجيا العاكس تتحكم على التبريد والتدفئة للمباني، بصورة أكثر ذكاء من التكنولوجيا السابقة، وذلك من خلال التكيف مع درجات الحرارة المحيطة. يتم تقليل استهلاك الطاقة في حين يبقى الأداء العام ممتاز.
ومن بين شركات تكييف الهواء الرئيسية التي أصدرت منتجات تكييف الهواء على أساس تكنولوجيا العاكس، إل جي التي انتجت أحدث مكيفات الهواء العاكس والتي تصدرت بها بين بقية الشركات. ويعد مكيف الهواء العاكس الأحدث من إل جي مثالاً رائعاً للفرق الكبير الذي تحدثه التكنولوجيا الذكية. العاكس ديلوكس V Deluxe هذا العام ، لديه الريادة في كفاءة الطاقة (EER) باحراز 10 من 13 درجة في معدل تصنيف كفاءة الطاقة الموسمية (SEER). وهذا يعني أن مكيف الهواء قد حقق تخفيضات كبيرة في استهلاك الطاقة، في هذه الحالة بنسبة تصل إلى 60 في المئة على مكيفات الهواء التقليدية والنماذج السابقة.
تستهلك مكيفات الهواء التقليدية الكثير من الطاقة أثناء عملها. واحدة من الطرق التي يقلل فيها العاكس ديلوكس V من استهلاك الطاقة هي من خلال تقديم أداء متفوق في وقت أقل. يتم تبريد الهواء بشكل أسرع بحيث يتم التوصل الى درجة الحرارة المطلوبة بسرعة أكبر. وأظهر الاختبار أن العاكس ديلوكس V يمكن أن يقلل بشكل موثوق من درجة حرارة الغرفة بمقدار خمس درجات مئوية في 3 دقائق فقط، وهو أسرع بنسبة 20 في المئة من النماذج الأخرى. (وإذا نحينا جانباً الفوائد المترتبة على استخدام كميات أقل من الطاقة، فإن هذا الأداء هو الأسرع أيضاً ومريح للغاية لجميع العملاء، سواء الأفراد أو العائلات أو الشركات.
يحصل العملاء على شعور أفضل للقيام بدورهم وتحقيق المزيد من أنماط الحياة الصديقة للبيئة، ولكن أيضاً الحصول على التمتع بمشاهدة فواتير الكهرباء منخفضة الأسعار كل شهر.
التكنولوجيا في حياتنا
سواء عن طريق إعادة تدوير علب الصودا أو عن طريق اختيار مكيف الهواء الأكثر كفاءة للمكتب أو عن طريق استخدام مكيفات السيارات الصديقة للبيئة، يمكننا أن نجد كل الطرق لجعل أنماط حياتنا صديقة للبيئة. وفي حين أن المشاكل البيئية التي يواجهها العالم مذهلة حقاً، فإن لدى كل شخص منا القدرة على إحداث تغيير حقيقي.
من جانبها، اعترفت الشركات منذ وقت طويل بأن المستهلكين في الأسواق في جميع أنحاء العالم، ولا سيما البلدان المتقدمة، أصبحوا أكثر إدراكاً لكيفية تأثير خيارات حياتهم اليومية أو الإضرار بالبيئة. وهناك طلب متزايد بين المستهلكين على التكنولوجيات التي تمنح الأفراد قدراً أكبر من التحكم في الحياة المعيشية المستدامة بيئياً، وقد اغتنمت العديد من الشركات الفرصة لتلبية هذا الطلب.