كشفت شركة في إم وير (المسجلة في بورصة نيويورك تحت الرمز: VMW) والرائدة عالمياً في مجال البنى التحتية السحابية والأعمال المتنقلة، اليوم عن تقريرها السنوي الخاص بتقنيات بيئات الأعمال الرقمية وأثرها على قطاع الأعمال. وأشارت الشركة من خلال التقرير إلى أن الموظفين الذين يتم تأهيلهم وتمكينهم في المملكة العربية السعودية، والذين يُمنحون إمكانية أكبر للوصول إلى التطبيقات التي يفضلونها ويحتاجون بذات الوقت إلى القيام بمهامهم، من المرجح أن يحققوا مكاسب أكبر من ناحية الإنتاجية بواقع 5 أضعاف وأن يقضوا وقتاً أقل بنسبة 19 بالمئة على تنفيذ العمليات يدوياً.
وقد سلّط التقرير الذي أُجري بالتعاون مع مجلة فوربس إنسايتس للاستشارات والأبحاث في سبتمبر 2017 والذي غطى 2158 من مستخدمي تقنية المعلومات والمستخدمين النهائيين في الشركات في 16 بلداً حول العالم (بما في ذلك 1107 مستخدم في 10 بلدان في أوروبا والشرق الأوسط وأوروبا)، الضوء على كيفية إدراك مدراء تقنية المعلومات اليوم لقوة التقنيات والتطبيقات الرقمية في أيدي موظفيهم. ومن المرجح أن يشير الموظفون الذين يتم تأهيلهم وتمكينهم في السعودية إلى أن التطبيقات التي يستخدمونها هي في غاية الأهمية لتسريع عمليات اتخاذ القرار مقارنة بالموظفين التقليديين، إذ أنها تسرّع اتخاذهم للقرار بنسبة 100 بالمائة مقابل 50 بالمائة في حالة الموظفين التقليديين.*
ووفقاً للنتائج التي أفضى إليها التقرير فإن هذا التمكين يؤثر بشكل مباشر على أداء قطاع الأعمال، حيث يعتقد غالبية مدراء تقنية المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (89 بالمئة) بأن الإيرادات المالية يمكن أن ترتفع بنسبة 5 بالمئة على مدى 3 سنوات عند تمكين الموظفين وإعطائهم حرية استخدام التطبيقات التقنية والرقمية لتنفيذ أعمالهم.
كما يساعد هذا التمكين الموظفين في السعودية على زيادة التعاون مع فريق العمل (بزيادة قدرها 14 بالمئة مقارنة بالموظفين التقليديين). كما أنهم يقومون بشراء تطبيقاتهم الخاصة لاستخدامها في مكان العمل، وتعد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى أن هؤلاء الموظفين باتوا يجدون أنفسهم في صميم الثورة الرقمية التي ترتكز بشكل أساسي على التطبيقات الرقمية. ففي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، فإن تطبيق واحد على الأقل من بين كل خمسة من تطبيقات الأعمال يتم جلبه إلى الشركة من قبل الموظفين أنفسهم.
وفي معرض تعليقه على ذلك، قال هنري فان دير فارن، نائب الرئيس لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى في إم وير: “شكل انتقال تطبيقات المؤسسات إلى أيدي الموظفين إحدى أهم التحولات ضمن قطاع الأعمال في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا عموما والسعودية خصوصا، ونتيجة لذلك أصبحت تطبيقات المؤسسات جزءاً هاماً للغاية من يوم عمل الموظف وقدرته على أداء دوره ومهامه بطرق أكثر ذكاءاً. وعندما تعمل المؤسسات في المملكة العربية السعودية على تأهيل موظفيها وتمكينهم من استخدام التقنيات الحديثة فإنها تتفوق على نظيراتها في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجال تسريع عملية اتخاذ القرار وتعزيز الإنتاجية واختزال زمن الإجراءات اليدوية”.
ويستخدم موظفو المقصورة في شركة لوفتهانزا للشحن، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة دويتشه لوفتهانزا وشركة الشحن الجوي الدولية، نظام حقيبة سفر إلكترونية عندما يكونون على متن الطائرة، مما يتيح لهم الوصول السريع والسهل إلى المخططات الجوية ومعلومات المطار والمسار وتقارير الطقس والكثير من المعلومات الأخرى.
وعلّق سفين غارتز، الكابتن ورئيس قسم تقنية المعلومات الخاصة بعمليات الطيران لدى مجموعة لوفتهانزا، على ذلك بالقول: “تمكننا الأجهزة النقالة من تزويد الموظفين بسرعة بالتحديثات والتطبيقات والخطط الجديدة التي نتّبعها، مما يحدّ من نفقات الشركة”.
يجب تغيير ثقافة العمل إن توفير الوصول إلى التطبيقات التي ترتكز بشكل أساسي على أعمال الموظفين، التي يتم استخدامها لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع زملاء العمل وفي إدارة المشاريع، هو أمر ضروري للغاية للوصول إلى تحول رقمي ناجح وفعال. وفقط من خلال هذا المزيج المميز بين مبادرات الموظفين وثقة الإدارة العليا، سيكون بمقدور الشركات إيجاد ثقافة عمل جديدة تساهم في جعل التحول الرقمي يأخذ دوره الحقيقي في التأثير على سير العمليات بشكل إيجابي.
ومن المرجح أن يقوم الموظفون الذين يتم تأهيلهم وتمكينهم في السعودية بتقييم أصحاب العمل كقادة في التحول الرقمي بمعدل يماثل تقريبا تقييم الموظفين التقليديين لأصحاب العمل (29 مقابل 30 بالمئة)، ومن الممكن أن يشيروا أيضاً إلى أن شركاتهم قد أصبحت مكاناً أفضل للعمل بنسبة أعلى 5 مرات تقريباً مقارنة بالموظفين التقليديين (71 مقابل 15 بالمئة).
من جانبه، قال أحمد عودة، المدير العام لدى شركة «في إم وير» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يمتاز الموظفون في المملكة العربية السعودية بأنهم على اتصال دائم بالإنترنت، إلا أن المؤسسات التي يعملون فيها لا تزوّدهم في كثير من الأحيان بالتطبيقات التي يحتاجونها للقيام بأعمالهم بشكل فعّال في الوقت المناسب. ومع تطلّع المؤسسات السعودية إلى إنجاز عملية التحول الرقمي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، فإن مدراء تقنية المعلومات بحاجة إلى تمكين وتأهيل موظفيهم عبر تطبيقات الأعمال التي تمكّنهم من العمل بصورة فعالة وتشاركية وسعيدة. ولابد أن تكون هذه التطبيقات آمنة وقابلة للتأقلم مع متطلبات العمل المتغيرة والمتزايدة”.