أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود آل سعود اليوم (الخميس ) في فندق برج رافال كيمبنسكي الرياض ملتقى رواد صناعة السياحة والسفر في نسخته الثالثة بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني، بمشاركة أكثر من ٧٥ عارضاً من ٣٠ دولة حول العالم .
ونوه الأمير سيف الإسلام بن سعود إلى أن الملتقى يتزامن وقت عقده مع ما توليه قيادة المملكة العربية السعودية حفظها الله بالسياحة من رعاية واهتمام ، وهي التي حرصت على العناية بالثروات السياحية والحفاظ على المكتسبات التاريخية التي تزخر بها البلاد ، مشيراً إلى أن ملتقى رواد صناعة السياحة والسفر والذي تشارك فيه دول من مختلف أصقاع العالم ، سيسلط الضوء على المقدرات السياحية بالمملكة وسيكون بمثابة نافذة يطل منها الآخر على الإرث الذي تتكئ عليه مناطقها دون استثناء وفرصة حقيقة لإبراز الهوية الوطنية وإيصالها للعالم .
وتابع القول ” في الوقت الذي تشكل المملكة بعدا حضارياً ضارباً في جذور التاريخ من منطلق مكانتها الدينية والتاريخية والاقتصادية والتي شكّلت حضارة نوعية مختلفة كان لزاماً علينا أن يكون لنا دور ريادي وأن نبرز هذه الإمكانات للغير ومن هذا المنطلق تمّ عقد هذا الملتقى ” ، موضحاً سموه أن الملتقى الذي يستمر 3 أيام يأتي متناغماً مع رؤية المملكة 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ويتابع ويشرف على تنفيذها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله إيماناً منهما بعوامل الجذب السياحي في المملكة .
وأضاف ” بدورنا وعبر هذا الملتقى حرصنا على أن يكون لنا إسهام فعلي فتمّ فتح المجال أمام رواد صناعة السياحة والسفر من كل أنحاء العالم لنتشارك الخبرات معهم ، ونطرح أمامهم هذه الصناعة الواعدة والفرص الاستثمارية السياحية النوعية والمحفّزة إسهاماً منا في بلوغ أهداف الرؤية في الجانب السياحية “.
وقدّم الأمير سيف الإسلام بن سعود شكره وتقديره لهيئة السياحة والتراث الوطني والتي يتسنّم هرمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وفقه الله ، وفرع الهيئة بمنطقة الرياض(ملتقى الوطن)، نظير الدعم والمساندة وإزاء شراكتهم الفاعلة لإقامة هذا الملتقى ، مرحباً سموه بالضيوف المشاركين من شتى أقطار العالم خاصاً بالشكر ضيف الشرف هيئة تنشيط السياحة بالشقيقة جمهورية مصر العربية.
ونوه سموه إلى أن الملتقى في دورته الثالثة وجه الدعوة لعددٍ من الشركات الروسية المشرفة على تنظيم كأس العالم والذين بدورهم سيرسمون الطريق أمام مساندي الأخضر من الجماهير خلال المونديال العالمي .
وبحسب الأمير سيف الإسلام بن سعود فإن الملتقى سيشهد عقد ورش عمل تركز على عدة محاور يأتي من بينها دور رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأهمية مساهمتهم في الترويج للسياحة المحلية ، وسُبل الاستفادة من الفعاليات الوطنية للتعريف بمكتسبات الوطن السياحية والأثرية ، كما ستناقش الورش أيضا استعدادات روسيا لاستضافة كأس العالم والتسهيلات التي يمكن تقديمها للجمهور السعودي الذي سيؤازر الصقور الخضر في مونديال روسيا 2018.
من جهته ذكر مدير عام مكاتب وفروع مجموعة الطيار الراعي الرئيسي للملتقى أنه بفضل الله ثم بالدور الكبير الذي تلعبه قيادة المملكة أثبتت الأيام صلابة اقتصادها، وقدرتها على مواكبة التطورات العالمية على كافة الأصعدة ، مشيراً إلى أن مستقبل صناعة السياحة السعودية زاهر وملئ بالفرص التي تحتاج لمساهمة رجال الأعمال من الداخل وفي ذات الوقت ستكون الأرض خصبة أمام المستثمر من الخارج بفضل ما توفره حكومة المملكة من تسهيلات وفق رؤيتها التنموية 2030 .
ووصف الخريجي ملتقى رواد السياحة والسفر بالمنصة الفاعلة والفرصة السانحة للقاء كبار رواد القطاع السياحي تحت سقف واحد والذين سيعملون سوياً على تسلط الضوء على إمكانيات وتطورات قطاع السياحة والسفر في المملكة ومساهماته في تنمية الاقتصاد وتعزيز الدخل، وتوفير وظائف للشباب السعودي وانعاش القطاعات الأخرى المرتبطة بهذه الصناعة.
وأكد ضرورة تنمية السياحة الداخلية عبر الاستثمار في مشاريع الضيافة والترويج العالمي بهدف استقطاب السياح من الخارج بما يدعم هذا التوجه ويعزز أركان الاقتصاد السعودي تماشياً مع استراتيجية محددة تعتمد على استثمار فرص النجاح التي هيأتها رؤية المملكة 2030 والمتطلعة إلى إيجاد نظم متكاملة، تهدف إلى تطوير قطاع السياحة وتيسير إجراءات إصدار التأشيرات الالكترونية لزوار المملكة من الخارج من أجل تنويع مصادر الدخل .
يشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب العالمية في جانب السياحة، كما أنه يركز على بحث سبل تطوير هذه الصناعة خصوصًا بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية وذلك تزامنًا مع مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم (روسيا ٢٠١٨) ، وستشارك فيه ١١ شركة روسية تستعرض الفرص التي سيتم توفيرها أمام الراغبين في السفر إلى روسيا لمؤازرة الصقور الخضر في المونديال.
ويعرض الملتقى أيضاً الفرص أمام الشركاء من القطاعين العام والخاص وشركات الطيران وقطاع الفندقة لتقديم خدماتهم ومنتجاتهم المتوقع توفيرها أيام المونديال، كما سيتخلله استعراض للرؤى المستقبلية للسياحة في المملكة سيما وأن هذا الجانب حظي بتخصيص برنامج لتطويره والارتقاء به ضمن التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية المملكة ٢٠٣٠.