وجه الأستاذ محمد العمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة الدعوة الى منظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين والمهتمين للمشاركة في اطلاق تجربة مسار الملك عبدالعزيز التاريخي في جدة التاريخية و ذلك يوم الأربعاء 19 ذو القعدة 1439ه الموافق 1 أغسطس 2018م في تمام الساعة الخامسة والنصف عصراً إن شاء الله ,, حيث اكد العمري إنه من الحقائق التاريخية ان المغفور له بإذن الله تعالى الملك المؤسس قد سكن في جدة التاريخية في بيت نصيف عام 1343هـ وكان يستقبل المواطنين والوجهاء لإدارة شؤون الدولة كما كان المؤسس رحمه الله يمشي راجلا من بيت نصيف مرورا بشارع قابل وسوق الندى والى بيت باناجة حيث كان يستقبل الناس في المقعد، وكان يصلي مع الضيوف والمصلين بجميع مستوياتهم في مسجد الحنفي المجاور لبيت باناجه.
وأضاف العمري الى إن فكرة هذا المسار قد تقدم بها المواطن/ محمد بن علي الحسيني الشريف مشكوراً بتأكيد معلومة تاريخية تمثلت في إنه عندما نزل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في بيت نصيف فقد كان يمشي راجلا من بيت نصيف الى مسجد الحنفي بجدة التاريخية .
وعلى ضوء ذلك تم التنسيق بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبين دارة الملك عبدالعزيز والتي اكدت الدارة صحة هذه المعلومة حيث اكدت ما يلي:-
(( تبين انه ورد في كتاب (أعلام الحجاز) الجزء الثاني للمؤلف محمد ابن علي المغربي الصفحة (248)، ما يفيد بصحة ذلك وهو أن (فقد شاهدته في اول جمعة صلاها في مدينة جدة حيث خرجا ماشيا من بيت نصيف الشهير تتقدمه مجموعة ضخمة من الرجال ربما يصل عددهم المائة ومن خلفه مجموعة أخرى بنفس العدد وهم يحملون أسلحتهم، وعاد بنفس الموكب وكان طريقه من بيت نصيف مرورا بشارع قابل ثم بالسوق الكبير الى سوق الندى حيث يقع بيت ال باناجه وكان الحرس يملؤون الساحة الكبيرة للبيت والتي زينت ببوابة ضخمة وواسعة جدا من الخشب المتين القوي المنقوش وكان الناس يملؤون الطرقات والشوارع التي بها الموكب في الذهاب والإياب)) انتهى ما تم تأكيده من الدارة .
وفي ختام تصريحه أكد العمري على إن الهدف من إطلاق تجربة هذا المسار التاريخي الهام جداً هو قيام المرشدين السياحيين المرخصين ومنظمي الرحلات السياحة المعتمرين بإدراج هذا المسار الهام واعتماده كمسار تاريخي مع المسارات السياحية والتاريخية في جدة التاريخية مقدماُ شكره وتقديره للمواطن محمد الحسيني على مبادرته المميزة هذه لأهميتها من الناحية التاريخية الوطنية.