تؤكد مخاطر انقطاع التنفس النومي، أهمية عدم الاستهانة بها، حيث يتطلب انقطاع التنفس النومي معالجة واهتماماً شديداً، خصوصاً أن الحرمان من النوم، وعدم انتظامه، يسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري، فضلاً عن المخاطر المتعلقة بالحياة اليومية مثل فقدان التركيز وزيادة الانفعال خلال اليوم.
وما يزيد من مخاطر انقطاع التنفس النومي في المملكة العربية السعودية أنه بات يسجل انتشاراً ملحوظاً بين السعوديين، وبنسبة تبلغ 4 % في المائة لدى الذكور و1.88% لدى الإناث على الأقل، وهو من أكثر اضطرابات النوم شيوعاً في المملكة، ولذلك فإنه من المهم اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لمعالجة هذا المرض، واللجوء إلى الحلول التشخيصية والعلاجية الشاملة التي تتوافر في مراكز المجموعة اضطرابات النوم المنتشرة في المملكة، بما يضمن للمرضى ضبط وعلاج هذا الاضطراب الذي لا يحظى بالاهتمام والتوعية الكافيين في البلاد.
وتوفر العديد من مراكز اضطرابات النوم في المملكة، حلولاً تشخيصية وعلاجية شاملة للمرضى بضبط وعلاج هذا الاضطراب، وتقوم باتخاذ خطوات أكثر فاعلية نحو معالجة انقطاع التنفس أثناء النوم، من خلال توفير هذه الحلول.
وشددت أوزلم فيدانشي الرئيس التنفيذي لشركة “فيليبس” في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، على أهمية النوم وتأثيره على صحة ملايين الأشخاص حول العالم، وبحثهم عن مزيد من الراحة ، من خلال الحصول على نوم مريح وعميق، عبر تحديد احتياجات النوم الفردية، وتقديم حلول مبتكرة أثبتت فعاليتها طبياً، مشيرة إلى أن الشركة طورت منتجات ثورية مخصصة لمشكلات النوم على مدار 35 عاماً، اعتماداً على أدلة علمية وطبية ورؤى مستندة إلى بيانات موثوقة.
وأكدت أهمية مساعدة الناس في كل مكان للارتقاء بسوية نومهم والاستمتاع بحياة أكثر سعادة وصحة، مبينة أن شركة “فيليبس” ستتعاون مع مجموعة فقيه للرعاية الصحية ومرضاها لمعالجة انقطاع التنفس أثناء النوم، بتطوير حلول تمتاز بالفاعلية الطبية والرعاية المنشودة، وتصميمها بأسلوب يضمن سهولة الاستخدام، ويجعل العملاء ينعمون بنوم وحياة أفضل.
وحذرت فيدانشي، من أن انقطاع التنفس النومي ينطوي على خطورة جدية لا ينبغي الاستهانة بها، إذ يؤدي إلى توقف التنفس ليلاً أثناء النوم وعودته بشكل متكرر، مبينة أن الشخير بصوت عال، والشعور بالتعب حتى بعد أخذ قسط كاف من النوم ليلاً يعتبر من الدلائل التي تشير إلى احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب النومي.
وتجسد السمنة أولى عوامل الخطر المستقلة لمتلازمة توقف التنفس الانسدادي، وتساهم في زيادة احتمالية الإصابة بها بنحو 10 أضعاف، مع زيادة في شدة الأعراض بنسبة 32% لكل زيادة 10% في وزن الجسم.
وحول أشكال انقطاع التنفس النومي، قالت إن هناك ثمة عدة أشكال لهذه الحالة، إلا أن اضطراب توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم هو الأكثر شيوعاً، حيث ينجم عن استرخاء عضلات الحلق بشكل متقطع، وانسداد المسلك الهوائي أثناء النوم، مفضياً إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي تظهر آثارها ليلاً ونهاراً نتيجة الحرمان من النوم أو عدم انتظام أنماطه.
وعن العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً لهذا الاضطراب، بينت فيدانشي أنها تشتمل على الشخير بصوت عال ونوبات توقف التنفس أثناء النوم، والاستيقاظ المفاجئ المصحوب باللهاث أو شعور بالاختناق، والمعاناة من جفاف الفم والتهاب الحلق مع صداع وتهيج صباحي، والإفراط في النوم أثناء النهار، وصعوبة التركيز خلال اليوم، إضافة إلى تقلبات المزاج مثل الاكتئاب وسرعة الغضب وارتفاع ضغط الدم والتعرقالليلي.
وأشارت إلى أنه من خلال الشراكة بين “فيليبس” ومجموعة فقيه للرعاية الصحية، فسيتم توفير التشخيص والعلاج الشامل لتمكين المصابين من اتخاذ خطوات أكثر فاعلية في السيطرة على هذه المشكلة ومعالجتها، وذلك من خلال حجز موعد في واحد من مراكز المجموعة،المتخصصة باضطرابات النوم والمنتشرة في مختلف أنحاء المملكة، وبعد الفحص الأولي لحالتهم، سيتم تشخيصها بشكل دقيق من خلال الإقامة العلاجية في المركز لمدة ليلة واحدة يتم خلالها مراقبة أنماط نومهم، وتقديم العلاج المناسب، لافتة إلى أنه يتم الاستفادة من البيانات والمعلومات التي يجمعها خبراء النوم خلال إقامة المرضى لتعديل إعدادات الأجهزة التي سيستخدمها المرضى لمواصلة العلاج في المنزل بالصورة التي تناسبهم .