قدر عدد من الخبراء في مجال الجراحة التجميلية سوقها السنوي بأكثر من 4 مليارات ريال ونصف، في ظل تزايد مراكز ومستشفيات وعيادات التجميل بمختلف أنواعه، فكل شهر في العاصمة الرياض يفتتح مركز، ويوجد حالياً أكثر من 200 مركز وعيادة، وهناك توقعات تشير إلى أنه من المتوقع أن تفتتح 36 عيادة جديدة في مجال التجميل، كما أن الكثير من عيادات التجميل في أوروبا ولبنان ومصر انتقلت إلى السعودية بسبب إقبال السعوديات العاملات أو من هن دون سن الثلاثين فيما يتعلق بعمليات الأنف والشفتين، ثم الصدر والبطن، والأرداف، خصوصاً في ظل ظهور ما يسمى نحت الجسم الحديث الذي يحظى بانتشار واسع وإقبال منقطع النظير والحجوزات عليه كثيرة قبل مواسم الإجازات والأعراس في السعودية.
يقول البروفيسور جمال محجوب حسنين استشاري جراحة التجميل أن إقبال الخليجيات على عمليات التجميل زاد بشكل ملفت تقليداً لغيرهن من الجنسيات الاخرى.، وكانت السيدات قبل نحو 8 سنوات يذهبن إلى لبنان لإجراء عملية تجميل في أي وكانت السيدة السعودية في الماضي ترى أن هذه العمليات عيب وأنها ضد العادات والتقاليد إذا كانت من باب التجديد والتشبه ولم تكن هناك حاجة للتجميل بسبب حادث أو حروق أو غير ذلك، إلا أن ظاهرة التجميل أصبحت منتشرة بين سيدات الأعمال وسيدات المجتمع السعودي من الطبقة المخملية، في العام 2005 بدأت في الانتشار، وفي العام 2008 بدأت موظفات القطاعين الخاص والعام في إجرائها للحفاظ على مناصبهن والبحث عن الترقية في القطاع الخاص، وتحديداً في شركات التسويق ومجال الإعلام والبنوك.
وفي العام 2010 زاد إقبال الفتيات من طالبات الجامعات، الأمر الذي جعل بعض رجال وسيدات الأعمال يفكرون في الاستثمار في هذا المجال دون غيره، باعتباره المجال المربح الأول في المجال الطبي.
وأضاف الدكتور جمال أن أرباح التجميل خيالية، وهي تعتمد على سمعة الطبيب وكيفية إجرائه العمليات وتعامله مع النساء، ويعتبر الطبيب المعالج هو الورقة الرابحة لأي مركز أو مستشفى، واشار إلى أنه في الماضي كان لا يوجد سوى عشرة أطباء سعوديين في هذا المجال حتى العام 2003، ولكن زاد إقبال الطبيبات والأطباء السعوديين وغيرهم للتخصص في هذا المجال الجديد بمعدل تجاوز اكثر من 400 طبيب وطبيبة استشاري جراحة تجميل في السعودية في مختلف مناطقها.
وقال الدكتور جمال إن إقبال السعوديات زاد على مراكز الجراحات التجميلية في العاميين الماضيين بشكل ملفت جداً متوقعا ان يزيد خلال هذا العام بنسبة تجاوزت 42 في المئة عن الأعوام السابقة، ما أدى إلى انتشار تلك المراكز، وحرص معظم المستوصفات والمراكز الطبية الصغيرة على افتتاح أقسام للتجميل، بسبب الإقبال المتزايد، ولتحقيق أرباح مادية كبيرة.
غالبية السعوديات يركزن على عمليات الأنف والشد وشفط الدهون وتنفيخ الشفتين وتضخيم الثديين، ونحت الجسم هو آخر صيحات عمليات التجميل لتصبح كل أنثى تملك قواماً رائعاً، وتمثل النساء 85 في المئة من عملاء مراكز جراحات التجميل، في مقابل 15 في المئة للرجال الذين يركزون على زراعة الشعر أو إزالته، وشفط الدهون. ويركز كبار السن على شد الوجه وإزالة التجاعيد، وكشف الدكتور جمال «هناك إقبال ملحوظ من الجنسين، والسبب وراء انتشار تلك المراكز هو الوعي والتطور والتأثر بنجوم الدراما والفن من الجنسيات العربية أو الأجنبية، وأصبح لدى شريحة كبيرة من الجنسين علم بإمكان إجراء عدد منها. وكذلك أصبحت بعض جراحات التجميل آمنة، مثل شفط الدهون، وتجميل الأنف، وتقشير الوجه، وغيرها. كل تلك العوامل أدت إلى زيادة الإقبال، وافتتاح كثير من العيادات التجميلية في السعودية». وأشار إلى أن النساء اللاتي يقبلن على عمليات التجميل تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاماً، أما الرجال فيقبلون على زراعة الشعر وشفط الدهون وتصغير الثديين ” التثدي” بسبب السمنة والهرمونات.
ولفت الدكتور جمال بقوله «يجب على كل سيدة أن تعي تماماً أن الجلد أكبر أعضاء الجسم ويمثل 75 في المئة منه، ويجب الاهتمام به والابتعاد عن المستحضرات الرخيصة في المشاغل، وبعضها منتهية الصلاحية أو مغشوشة”، وأكد أن الليزر قضى على كل الوسائل القديمة التقليدية لإزالة الشعر.
ولفت إلى «أن التجميل ارتبط في الماضي بفترة الصيف، و مع توافر الأجهزة الحديثة في السعودية أصبح التجميل طوال العام، للمحافظة على الأنوثة والتألق والجمال باستمرار.
ايمان فطاني:
80 في المائة نسبة الأطفال الذين يستخدمون تقويم الأسنان في السعودية
– تقويم الأسنان آمن إذا تم بالطريقة الصحيحة وكان هناك تعاون وتجاوب كاملين من قبل المريض
– تقويم الأسنان يعيد الوضع الطبيعي للفم ووظائفه ويحسن مظهره مما ينعكس بالإيجاب على حالة المريض النفسية وعلى ثقته بنفسه
– السن المناسبة للتقويم من 11 وحتى فوق 50 سنة وأهم شيء أن تكون اللثة سليمة وصحية
– تقويم الأسنان قد لا يكون تجارة بقدر تحول الأشياء الكمالية في الحياة إلى أساسية بغية تحسين جودة حياة الإنسان
– بعض الناس لا يناسبهم التقويم بل قد يضرهم، وليس كل تقويم يكون نافعا ولا كل طبيب مؤهل لعمل تقويم
كشفت أول استشارية سعودية في مجال الاسنان الدكتور ايمان فطاني أن نسبة الأطفال الذين يستخدمون تقويم الأسنان في السعودية تصل إلى 80 في المائة، مشيرة إلى أنها نسبة عالية جدا وفي ازدياد مستمر مرجعا الأمر إلى خليط من الأسباب التي تتضمن الوراثة وقلة التوعية بأهمية تنظيف الأسنان مما يسبب سقوطها، موضحه أن ذلك سبب رئيسي في تزاحم الأسنان التي لم تظهر بعد، إضافة إلى ضيق التنفس الذي يجعل الطفل ينام وفمه مفتوح فيؤثر هذا الأمر على الأسنان سلبا.
وأوضحت الدكتورة ايمان أن طب تقويم الأسنان هو أحد فروع طب الأسنان الذي يهتم بدراسة وتشخيص وعلاج حالات سوء إطباق الأسنان مبينا أن أي شذوذ في مظهر السن يؤثر بالضرورة على مظهر الفم الخارجي ويؤدي لحدوث مشاكل كثيرة منها صعوبة في النطق والكلام ومضغ الطعام، وصعوبة العناية الشخصية بأسنان المريض، وكذلك سوء العضَّة.
وشددت على أن علاج تقويم الأسنان آمن إذا ما تم بالطريقة الصحيحة والأيدي الصحيحة وكان هناك تعاون وتجاوب كاملين من قبل المريض، وهنا يكمن دور اختيار الطبيب المؤهل والمتمكن الذي يستطيع التعامل مع الحالة بشكل علمي دقيق ابتداء من التشخيص السليم ومن ثم الطرق العلاجية التي تناسب كل حالة وانتهاء بالحصول على أفضل النتائج الممكنة بدون أضرار جانبية.
وتطرقت إلى أسباب اللجوء إلى التقويم ومنها عدم انتظام الأسنان أو خروج السن عن موقعها الطبيعي فيبدو الفم مزدحمًا بالأسنان وربما يكون السبب عادة فموية سيئة مثل مص الأصابع واللسان، حيث تؤثر بالسلب على شكل السن وعلى نمو عظام الفكين، وخصوصًا في السن المبكر، وقد يكون السبب الخلع المبكر للأسنان اللبنية بسبب حدوث التسوس والنخر، أو ربما بسبب ارتخاء عضلات اللسان. ومن أسبابه أيضًا عدم تناسب في إطباق الفك العلوي على الفك السفلي أو ربما مشكلة في تناسب كلا الفكين مع بعضهما وربما بسبب كبر أو صغر حجم أحد الفكين عن الآخر و هذا السبب يكون غالبًا سببا وراثيا.
وأشارت إلى أن تقويم الأسنان يهدف إلى إعادة الوضع الطبيعي للفم ووظائفه، ليس ذلك فحسب إنما يهدف أيضًا إلى تحسين مظهر فم المريض الخارجي مما ينعكس بالإيجاب على حالته النفسية وعلى ثقته بمظهره الشخصي وثقته بنفسه.
واوضحت أن من أهم فوائد تقويم الأسنان تحسين وظائف الكلام والنطق التي ربما تؤثر على التخاطب مثل الثئثئة و اللعثمة، وعلاج مشاكل بروز الفكين أو أية تشوهات بهما وضبط الوضع الصحيح لهما، والعمل على استعادة استقامة شكل الأسنان. بالإضافة إلى تحسين أداء أسنان المريض والأنسجة الفموية مثل اللثة واللسان والحصول على عضة صحيحة وتناسق في شكل الوجه، وعلاج السن المنغرس في اللثة جزئيًا أو كليًا إذا تم اكتشافها.
وأضافت أن من فوائد تقويم الأسنان كذلك التخلص من الأمراض الناتجة عن تراكم فضلات الطعام في الفم وبين أسنان المريض، وتحسين المناعة وصحة الفم و صحة اللثة، والوصول لأفضل مظهر ممكن للفم والأسنان، وإعادة التوازن الطبيعي للعلاقة القوية بين عضلات الفم مثل اللسان والشفتين واللثة والخدين والابتسامة الجذابة.
وبينت أن من مميزات وفوائد تقويم الأسنان أنها في تطور مستمر، فقد ظهرت وسائل حديثة للتقويم مثل التقويم الدقيق من مسامير صغيرة مصنوعة من التيتانيوم النقي (99%) أو سبائك التيتانيوم (90%) وتتشكل منها أسلاك عالية المرونة وطوع التشكيل حسب الحاجة والتي ساهمت بتقدم كبير في علاج التشوهات السنية التي تعتبر من المشاكل التقويمية الصعبة التي كانت لا تعالج إلا بعملية جراحية تقويمية بالفك تحت تخدير كلي للجسم.
وحول السن المناسبة لوضع التقويم قالت الدكتور ايمان أن هناك حالات لا بد من البدء بها مبكرا، أي من عمر 4 أو 5 سنوات، مشيرا إلى أنه لا يتم وضع أجهزة التقويم الثابتة في هذا العمر بل توضع التقاويم التي تمنع الإشكال في الوقت الحالي بينما السن المناسبة هي 11 عاما وحتى فوق 50 سنة، وأهم شيء أن تكون اللثة سليمة وصحية.
أما بالنسبة لأنواع التقويم أنها تنقسم إلى قسمين الأول أجهزة تقويم ثابتة وهي محصورة في أجهزة التدخل المبكر لدى الصغار أو إجراء بعض التعديلات في وضعية الأسنان مثل التقويم الشفاف، وكذلك الأجهزة المستخدمة في نهاية مرحلة العلاج كمثبتات للمحافظة على النتيجة النهائية التي تم الحصول عليها أما القسم الثاني فهو الأجهزة الثابتة وهي الأكثر شيوعا فتنقسم بدورها إلى أنواع وأشكال متعددة فمنها المعدني والخزفي والظاهرة والمخفية وغيرها.
وحول الحاجة إلى تجميل الأسنان بالتقويم فيما يمكن تسميته “تجارة تقويم الأسنان”، أوضحت أن المسألة قد لا تكون تجارة بقدر تحول الأشياء الكمالية في الحياة إلى أساسية، مثل زيادة عمليات تجميل الأسنان بالتقويم وعمليات الليزك للعيون بغية تحسين جودة حياة الإنسان.
وعن مبالغة الأطباء في أسعار عمليات التقويم أفادت بأنه من المهم أن يكون الطبيب صادقا مع المريض وأن يؤدي الأمانة، مشيرة إلى أن القضية ليست تقويما وحسب، ذلك أن بعض الناس لا يناسبهم التقويم بل قد يضرهم، فليس كل تقويم يكون نافعا ولا كل طبيب مؤهل لعمل تقويم، بل لابد أن يكون الطبيب متخصصا ومؤهلا.
الأطفال والنساء يمثلون النسبة الأعلى في مراجعة عيادات الأسنان في السعودية
أكدت استشارية طب وتقويم الاسنان الدكتور ايمان فطاني أن تسوس الأسنان بجميع درجاته من أكثر المشكلات شيوعاً لدى السعوديين، ويعود ذلك لعوامل عدة، من أهمها العادات الغذائية، وعدم الوعي الكامل لدى البعض بأهمية النظافة الفموية لتفادي المشكلات الصحية، والنسبة الأكثر للمراجعين في المستشفيات هم من الأطفال تليهم النساء.
مشيراة إلى أن نسبة إقبال السيدات زادت في الأونة الأخيرة بسبب المعسل والتدخين، فمدخنة التبغ (بجميع أنواعه) معرّضة للإصابة بأمراض اللثة والأنسجة الفموية أكثر بست مرات من غير المدخنة، إضافة إلى أن عملية الاستجابة للعلاج تكون لديها أقل.
وقالت إنه أصبح لدى كثير من النساء الخليجيات توجه لطلب التقنيات الحديثة في تجميل الأسنان، مثل وضع الفصوص الملونة، وتغطية المنظر غير المتناسق للأسنان بأوجه خزفية أو ما يسمى (الفينير)، ولكن التركيز دائماً يكون على عملية التبييض من خلال التنشيط الضوئي لمواد كيماوية توضع على الأسنان، وهذه الإجراءات تكون الفائدة منها مؤقتة، مع توقع أن تؤدي إلى مشكلات مستقبلية للأسنان إذا لم يتم عملها لدى طبيب صاحب خبرة ومتمكن من عمله.
ولفتت فطاني الى ان مشاكل الاسنان تعتبر الاكثر في السعودية لدى الجميع ولا تقتصر على سن معين وان الاهمال وراء كثرة المشاكل في الاسنان لان كثر من السعوديين لا يراجعون الا اذا تفاقمت المشكلة وزاد الالم. كما ان مشاكل اسنان الاطفال تعتبر مشكلة كبيرة يجب على اولياء الامور النظر فيها والاهتمام مؤكدة الى ان اكثر عيادات الاسنان حاليا هاجسهم هو مجال تجميل وتبييض الاسنان وهو الاكثر اقبالاً من قبل الجميع سواء رجال او نساء.
صيف يشعل مراكز التجميل والامر لم يعد حكرا على النساء بل امتد للرجال
كشف البروفيسور استشاري جراحة التجميل جمال محجوب حسنين أن التجميل أصبح هاجس أغلب السعوديات وأنه لم يعد حكرا على النساء بل امتد للرجال، مؤكدا أنه في الماضي كان التجميل يستخدم للاحتجيات الخاصة بالتجميل جراء اي مشكلة او غيرها الا انه في الوقت الحالي لم يعد عيبا او حكرا بل انه ومع التطور الكبير الذي يشهده هذا المجال اصبح هاجس الكل صغيرا وكبيرا رجلا وامراة.
وقال الدكتور جمال ان تطور جراحات التجميل جعلت الكل يبحث عن التميز والانفراد والجمال بشتى انواعه والدليل على ذلك واضح وهو انتشار العيادات ومستشفيات التجميل بشكل ملفت وكثرة الاطباء والترويج والتسويق لهم وكذلك حرض شركات المعدات الطبية والاجهزة المتعلقة بالتجميل على السوق السعودي دون غيره باعتباره اهم واكبر سوق في منطقة الشرق الاوسط.
لافتاً الى ان الاقبال الكبير على التجميل خلال موسم الصيف الحالي من قبل السيدات للخضوع للتجميل بكل انواعه ووضع اللمسات والرتوش الخاصة بالتجميل وذلك استعدادا لموسم الصيف لكثرة المناسبات من زواجات وتخرج وكذلك للسفر والسياحة وغيرها مؤكداً ان عدد كبير من السيدات يفضلن الطعام والحلويات ومن ثم يخضعن لعمليات الشفط والنحت بعيداً عن ممارسة الرياض التي تعتبر هي الافضل الاهم .
وكشف الدكتور جمال انه مع اقبال موسم الصيف يقبل الرجال على الفيلر والبوتكس وكذلك ازالة التثدي بسبب الطعام والاغذية السيئة وكذلك يخضع كثير من الشباب الى عمليات تقسيم عضلات البطن وذلك استعدادا للسفر والموسم السياحي كل تلك الامور جعلت من التجميل سوق سهل بناء على التطورات المذهلة والمتقدمة في هذا المجال والتي ليس لها