العبوة : اهم قطاعين في ازمة كورونا هما القطاع الطبي والغذائي
تشهد صناعة المستلزمات الطبية والأدوية تقدماً ملموساً في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، مستفيدة من استثمارات كبرى جرى ضخها في القطاع، فضلاً عن الاتجاه الرسمي إلى ضبط الأطر الناظمة لها، وترقية المعايير التي تحكم عمل المنتجين. وقد نجحت هذه الصناعة في تعزيز حضورها، مستفيدة من التطور السريع الذي أصاب القطاع الصحي المحلي وازمة كورونا ، وقالت رئيس مجلس الادارة في شركة الوثاق الطبية الاستاذة رناد العبوة ان صناعة المستلزمات الطبية والأدوية تتصف بالاستدامة، إذ تشهد في السعودية طلباً متواصلاً عليها بحكم التوسع المستمر في الخدمات الطبية، من هنا تأتي أهمية التوسع بها وتعزيزها وتنظيمها”.
إدراكًا من المملكة لأهمية القطاع الصحي، بات يحتل المرتبة الثانيه من حيث حجم الإنفاق في الموازنة العامة. وتستفيد هذه الصناعة من اتساع قاعدة الإنفاق الصحي بالإجمال، إذ يعد القطاع الصحي السعودي الأكبر في دول الخليج من حيث الإنفاق الحكومي،
تعزز هذه الأرقام الفرص الاستثمارية في قطاع صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، بحيث باتت السعودية تمثل الجهة الوازنة بين دول مجلس التعاون الخليجي في حقل صناعات الدواء والمستلزمات الطبية. وتمثل الصناعات الدوائية السعودية 80 في المئة من إجمالي سوق الإنتاج الخليجية بحسب التقرير، في حين أن المصانع السعودية تغطي خُمس حاجة السوق المحلية من الأدوية والمستلزمات الطبية.
واكدت العبوة على اهمية الدور الذي تلعبه وزارة الصحة في مكافحة فايروس كورونا واهتمامها في صحة الوطن والمواطن والمقيم على حدا سواء اذا اصبح القطاع الصحي السعودي مضرب مثل يحتذى به عالميا من كل النواحي والكوادر والتفوق في هذا المجال والدليل على ذلك ما نشاهده من تنظيم وتعامل وتطور في هذا المجال تحديدا الامر الذي عزز من تواجد شركات المستلزمات الطبيه وتنافسها بشكل تنظيمي ورائع في السوق السعودي. واضافت وتحظى صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في السعودية بدعم رسمي واسع. وتحفز المملكة القطاع الخاص على الاستثمار في الصناعات الدوائية من خلال تقديم القروض والإعفاءات والحوافز، وإقامة شركات بالمشاركة مع القطاع الخاص للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، وذلك في مسعى لتعزيز المساهمة المحلية في سوق الأدوية والمستلزمات الطبية.
وكشفت العبوة ان مستقبل صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية واعد في السعودية، ولا سيما بالنظر إلى التوسع المنتظم في القطاع الصحي، حيث نجد أن تركيز الحكومات في المنطقة يتوجه بشكل عام إلى الصحة والنقل والتعليم. ويعني هذا ارتفاعاً منتظماً في نمو السوق عاماً بعد آخر.