أطلقت مجموعة هيلتون العالمية بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية والمنظمة الدولية للشباب برنامج «جواز سفر للنجاح» الموجه لبناء قدرات الشباب السعودي وتأهيلهم لزيادة فرصهم في الحصول على وظائف جيدة في القطاع الخاص.
ويهدف البرنامج إلى تزويد المتدربين بالمعرفة التقنية والعملية، بالإضافة إلى المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل وتسهيل حصولهم على وظائف جيدة.
وبرنامج «جواز سفر للنجاح» هو منهج ابتكرته المنظمة الدولية للشباب، تركز على أربع محاور أساسية هي التنمية الشخصية، ومهارات حل المشكلات، ونمط الحياة الصحي، والنجاح في مواقع العمل. وقد تم تصميم هذه المحاور خصيصا لتطوير المشاركين الشباب ليكونوا أصحاب دافع يمكن الاعتماد عليهم، متحلين بالإنتاجية والثقة في القرارات التي يتخذونها.
إلى ذلك قال السيد محمود مختار، نائب رئيس العمليات في مجموعة فنادق هيلتون العالمية بالمملكة العربية السعودي: “نحن في موقع فريد من نوعه في المملكة العربية السعودية جعلنا قادرين على أخذ زمام مبادرة هذا البرنامج لعدد من الأسباب، أولا: نريد أن نقوم بدورنا في دعم خطة السعودة لمساعدة الشباب السعودي على التوظيف في القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم إدراك أهمية السياحة والسفر كعامل رئيسي لدعم وتنويع الاقتصاد السعودي”.
وأضاف: “لكون شركة هيلتون العالمية أسرع شركات الضيافة نمواً في البلاد، فإنها على وعي تام بأن الفنادق عامل أساسي في ازدهار قطاع السياحة والسفر. وحتى هذه اللحظة، فإننا نؤمن بأننا في موقع يمكننا من دعم الشباب السعودي الطموح عن طريق تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة للسعي من أجل الحصول على مهنة الضيافة في أهم شركات الفنادق المعروفة عالميا”.
وقد قام السيد كريس ناسيتا المدير التنفيذي لهيلتون العالمية بالإعلان عن التعاون مع المنظمة الدولية للشباب في وقت سابق من العام، وذلك بالتزامن مع سعي المجموعة للاحتفاء بتنمية الشباب حول العالم ورفع القدرات عبر تعاونها مع المنظمات الدولية.
أما السيد بيل ريز، المدير التنفيذي للمنظمة الدولية للشباب، فقال من جانبه: “يسرّني إطلاق برنامج جواز سفر للنجاح لأول مرة في المملكة العربية السعودية بدعم من أبرز الشركاء الذين يحظون باحترام واسع. ويعتمد التدريب على الأساليب التعليمية التجريبية بدلاً من النمط التقليدي القائم على المحاضرات لضمان مشاركة أنواع مختلفة من المتعلمين وجعل الطلاب يتحملون مسؤولية تعليمهم. كما ويعزز التدريب مزيج من استراتجيات التعلم التفاعلي”.
وأضاف:”يهمنا أيضا أن نكيف منهج جواز السفر للنجاح الحالي ليوائم البيئة المحلية التي يطبق فيها، لذلك نقوم بتطوير مدربين محليين لتقديم البرنامج داخل الفنادق وتوفير المناهج والمدربين للمؤسسات السعودية الأخرى التي تعمل مع الشباب الذين من الممكن أن يدخلوا القطاع مثل الجامعات ومراكز التدريب المهني”.
ونيابة عن مؤسسة الملك خالد الخيرية قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل: “يجد التربويون وأصحاب العمل وواضعو السياسات أنه من الضروري وجود مؤسسات تعليمية تعلم المهارات التقنية إضافة إلى المهارات الحياتية المستخدمة في العمل حتى يتسنى للشباب تحقيق النجاح والتحول إلى صناع قرار يقودهم الدافع والثقة بالنفس، ممن يمكنهم التغلب على الشدائد وتحقيق إمكاناتهم الكامنة.ويعد إدخال هذه المبادرة إلى المملكة العربية السعودية خطوة إيجابية للغاية من شأنها أن تحدث فرقا كبيرا في الشباب السعودي ومن ثم المجتمع ككل “.
تجدر الإشارة إلى أن هيلتون العالمية تسعى ضمن خططها التوسعية الطموحة في المملكة العربية السعودية على مدى السنوات القليلة المقبلة إلى توظيف أكثر من 10 آلاف موظف مؤهل لتلبية احتياجاتها المتنامية في القوى العاملة في السوق السعودية. وستواصل الشركة الاستثمار في توليد وظائف في قطاع الضيافة من خلال المنح الدراسية وبرامج التدريب، والتي تقدم التعليم الأساسي والتدريب المتقدم على المهارات الحياتية، وتوفر فرصا اقتصادية للمجتمعات الرئيسية.