الإنفاق على تقنية المعلومات بالشرق الأوسط ينمو 5.5% إلى 193 مليار دولار في 2013 أسبوع جيتكس للتقنية 2013 يزخر بالفعاليات الجديدة ويُبرز القدرة على تحقيق العائد على الاستثمار – 85% من العارضين في 2012 قالوا إنهم لبّوا أو تجاوزوا توقعاتهم حيال العائد على الاستثمار بالحدث

أعلن اليوم مركز دبي التجاري العالمي عن أن الدورة الثالثة والثلاثين المقبلة من “أسبوع جيتكس للتقنية”، أكبر حدث في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، سوف تكون الأشمل في تاريخ الحدث. ويعتزم المركز التجاري تنظيم حدث “أسبوع جيتكس للتقنية 2013” في الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر بالتعاون مع مدينة دبي للإنترنت كشريك استراتيجي للحدث.

وقد أبدى المركز التجاري تفاؤله حيال استمرار الحدث في ارتقاء سلّم النجاح عاماً بعد عام، انطلاقاً من الأرقام التي تشير إلى أنّ الإنفاق على تقنية المعلومات بالشرق الأوسط سينمو العام الجاري بنسبة 5.5 بالمائة ليصل إلى نحو 193 مليار دولار، وفقاً لشركة الأبحاث “غارتنر”. وقال المركز التجاري على لسان تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، إن 95 بالمائة من العارضين الذين شاركوا في حدث العام الماضي يخططون للعودة إلى المشاركة هذا العام في الوقت الذي وقّعت فيه شركات جديدة عقود المشاركة في المعرض. وأكّدت لوه أن “أسبوع جيتكس للتقنية 2013، الذي سيقام تحت شعار “لنبدع معاً بتقنيات جديدة”، يتمتع بكلّ مقوّمات النجاح بل التفوّق على الدورة الماضية التي شهدت أداء متميّزاً”.

وعزَت لوه ذلك إلى أسباب عديدة مشيرة إلى قيام المركز التجاري هذا العام بكل ما يلزم لنقل أسبوع جيتكس للتقنية إلى مرحلة جديدة تعزز أهميته من خلال التطرق إلى أحدث توجهات القطاع عبر فعاليات مثل مؤتمر البيانات الكبيرة، فضلاً عن المبادرة للاحتفاء بالمواهب المميزة من خلال مجموعة من المسابقات المبتكرة.

وأضافت لوه: “نفتخر هذا العام باستضافة مجموعة من الفعاليات التي تتمتع بمكانة عالمية رفيعة مثل منطقة “جي إس إم إكستشينج” التجارية، و”سلسلة مؤتمرات موبايل 360″ التي يطلقها “الاتحاد العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة”، لنؤكد من جديد قدرة أسبوع جيتكس للتقنية على اجتذاب كبار اللاعبين في قطاع التقنية حول العالم”. وأكّدت لوه أن الصخب الذي يرافق أسبوع جيتكس عادة قد ابتدأ للتو في العام الحالي، مُعربة عن ثقتها بأنه قد تم الترتيب لكل شي كما يجب لتعزيز الصورة العامة للدورة الحالية والمتمثلة بالإبداع والابتكار، بُغية ترك إرث دائم يُمكن الاستمرار في البناء عليه بالمستقبل”.

وعزى مركز دبي التجاري العالمي سمعة “أسبوع جيتكس للتقنية” المتعلقة بقدرته على رسم ملامح الأجندة الإقليمية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، إلى قدرة الحدث الدائمة على تقديم رؤىً إبداعية لا تقبل المنافسة وعوائد قوية على الاستثمار.

وكان “أسبوع جيتكس للتقنية” قد استقطب العام الماضي زهاء 139,000 زائر من المختصين والعاملين في قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات من 144 دولة، فيما استضاف الحدث نحو 80 بالمائة من أبرز العلامات التجارية العالمية في هذا القطاع.

وأثبت شعار دورة 2012 الماضية، “حيث التقنية مفتاح نجاح الأعمال”، مصداقية عالية، فقد كان 61 بالمائة من الزوار التنفيذيين مسؤولين عن ميزانيات إنفاق خلال الحدث بأكثر من خمسة ملايين دولار أمريكي، بينما كان 18 بالمائة منهم مسؤولين عن ميزانيات تتراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار، وكان 13 بالمائة على استعداد لإنفاق ما يزيد عن نصف مليون دولار، و8 بالمائة أقلّ من نصف مليون دولار. وقد قال عارضون إن معدل الصفقات خلال دورة 2012  لبّى أو تجاوز توقعاتهم حيال العائد على الاستثمار بالحدث.

ويرى العارضون في “أسبوع جيتكس للتقنية” فرصة ممتازة للقاء عملائهم واستكشاف الفرص التجارية المحتملة في فترة زمنية قصيرة، مثلما أكّد عبد الواحد بن دعوة، مدير مشاريع الأسواق الناشئة في “جوجل” الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، الشركة الراعية لمسابقة “مختبر جيتكس للطلبة”، الذي قال إن الحدث يتيح الفرصة أمام شركته لعرض أحدث التقنيات التي تدعمها شركاءها، وأضاف: “رأينا “جيتكس” يتطور سنة بعد أخرى، حتى بات الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ونحن متحمسون لذلك”.

وعبّر بن دعوة عن أمله في الترحيب بالزوار المهتمين بالتعرف على أحدث التقنيات الخاصة بمواضيع السحابة الإلكترونية والبحث المؤسسي والجغرافية المكانية، وكذلك الراغبين بالاطلاع على الكيفية التي تُغيّر بها منتجات “جوجل”، مثل “كروم بوك”، طريقة استخدام الإنترنت، مُعرباً عن فخره بأن تتعاون “جوجل” مع “أسبوع جيتكس للتقنية” في تنظيم مسابقات “مختبر جيتكس للطلبة”، التي تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة الجامعيِّين لعرض ابتكاراتهم أمام كبار التنفيذيين في شركات تقنيات المعلومات والاتصالات ممن سيشاركون في الحدث، وأضاف: “نتوقّع أن يكون جدول أعمالنا مزدحماً خلال جيتكس 2013، إذ نسعى إلى رفع وعي السوق والمُضيّ قُدماً في تحريك بوصلة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات المحلي”.

بدوره قال جهاد سراج، النائب الأول للرئيس لدى “كوالكوم” تيكنولوجيز، ورئيس منطقة الشرق وأفريقيا وجنوب شرق آسيا المطلة على المحيط الهادئ لدى الشركة الأمريكية البارزة في مجال الاتصالات اللاسلكية الرقمية، إن شركته تُواصل، بوصفها شركة رائدة في اتصالات الجيلين الثالث والرابع، وتقنيات الجيل المقبل من الاتصالات اللاسلكية، عملية إعادة تعريف مفهوم الحوسبة، وتدعم ثورة الأجهزة الجديدة والخبرات التي من شأنها تغيير حياة المستخدمين، وأضاف: “مع تمكُّن دولة الإمارات العربية المتحدة من تعزيز دورها ومكانتها كمركز تقني مهم على مستوى المنطقة، فإننا واثقون بـأن أسبوع جيتكس للتقنية 2013 سيشكل منصة ممتازة تمكننا من عرض أحدث ابتكاراتنا من معالجات “سناب دراغون” ومنصة “ڤوفوريا” البرمجية، ومنصة تقنية ألجوين والكثير غيرها.

جديد جيتكس 2013

تمّ تصميم “أسبوع جيتكس للتقنية 2013” ليدور في فلك ثلاثة أقسام رئيسية شاملة، بهدف رفع قدرات الحدث على تقديم أفضل الرؤى والأفكار الإبداعية وتمكين الشركات العارضة من تحقيق العائد المتوقع على الاستثمار في المشاركة بالحدث. هذه القطاعات هي: “عالم جيتكس”، الذي يتألف من 12 منصة تقوم على قطاعات متخصصة، و“سُلطة جيتكس”، الذي يشتمل على مجموعة من المنافسات الجديدة، ومنتديات التواصل والتبادل المعرفي، و“توجّهات جيتكس”، الذي يتناول بالنقاش القضايا والمسائل الساخنة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

وقد قرّر القائمون على “أسبوع جيتكس للتقنية 2013″ استحداث مؤتمر خاص بما بات يُعرف بـ”البيانات الكبيرة” Big Data، بعدما فرض هذا الحقل نفسه بقوّة على فعاليات معرض العام الماضي. وسيقام “مؤتمر البيانات الكبيرة” يوم 22 أكتوبر وهو مُصمّم لمساعدة رؤساء المعلوماتية على التعامل مع الكميات الهائلة من البيانات وتسليح شركاتهم بالإمكانيات اللازمة لتحسين الاستثمار في بياناتها والاستفادة منها، لتحويل ما قد يبدو أنه تحدٍّ كبير إلى فرص تجارية واعدة. ومن المقرر أن تشتمل جميع مؤتمرات جيتكس هذا العام على كلمات افتتاحية بُغية تحسين مستويات النقاش بين كبار التنفيذيين، وتقديم منصة تُلبي احتياجات برامجهم.

ومن جهة ثانية، من المنتظر أن تترك “الجلسات الذكية”، المكرّسة لعرض الحلول والأفكار الإبداعية، انطباعاً إيجابياً لدى الزوار الذين بوسعهم حضورها مجاناً، في مبادرة من شأنها الارتقاء بمستويات التعارف والتبادل المعرفي بين المشاركين. وتشمل هذه المبادرة أنشطة منها جلسات نقاشات الخبراء والمحاضرات التفاعلية. ومن بين المواضيع التي ستتطرّق إليها تلك الجلسات التوجّهات الخاصة بحلول تطبيقات الهواتف المتنقلة، وريادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والأمن الافتراضي، ووسائل الإعلام الاجتماعي.

من جديد الحدث هذا العام منطقة “جي إس إم إكستشينج” التجارية، وهي أكبر منصة تجارية على الإنترنت في العالم تجمع الموزعين العاملين في قطاع الهواتف المتنقلة. وستستضيف هذه المنطقة 28 شركة عارضة من جميع أنحاء العالم، يُعتبر كل منها اسماً رائداً في منطقة عمله، كما ستستضيف المنطقة عدداً من كبار الموزعين المحليين لتمهيد الطرق أمام الشركات المحلية المتطلعة إلى توسعة شبكاتها بالعمل مع مجموعة كبيرة من الموردين والمشترين من خلال التواصل واستكشاف فرص تطوير الأعمال.

وستشهد الدورة المرتقبة من “أسبوع جيتكس للتقنية” إطلاق “الاتحاد العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة” “سلسلة مؤتمرات موبايل 360”، وهي مجموعة جديدة من المؤتمرات الإقليمية ستجمع التنفيذيين العاملين في قطاع الهواتف النقالة، وواضعي القوانين المنظمة لتشغيلها، وممثلي الحكومات، والجهات الرقابية. وستتناول هذه السلسلة من المؤتمرات التحديات والقضايا العالمية في مجال الهواتف النقالة وتستعرض أحدث التوجهات في هذ القطاع على المستويين العالمي والإقليمي، ما من شأنه أن يضيف قيمة كبيرة لمجتمع العاملين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ويعزز التبادل المعرفي حول الأمور المتعلقة بتقنيات الهواتف النقالة. وستكمل سلسلة مؤتمرات “موبايل 360” مجموعة الفعاليات التي ينظمها “الاتحاد العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة”، والتي تشمل “المؤتمر العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة”، و”معرض آسيا للاتصالات المتنقلة”، و”مؤتمر النقد الخاص باتصالات المجال القريب والاتصالات المتنقلة”، كما ستستكشف التوجهات والقضايا الجديدة في مجال الاتصالات المتنقلة بالمنطقة.

ويستعدّ “أسبوع جيتكس للتقنية” في دورته المقبلة لإيقاد جذوة الابتكار إشعالاً للتنافسية في أوساط المؤسسات والأفراد، مع سلسلة من الجوائز تسلّط الضوء على الابتكار في قطاع تقنية المعلومات. إذ ستحتفي “جوائز الحوسبة السحابية” بالتميّز في هذا القطاع الحيوي وإسهاماته المهمة لقطاعات الأعمال، في حين ستكون “جوائز جيتكس للمنتجات الأكثر إثارة” أكبر حدث لتكريم منجزات قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية في المنطقة. وسيتم تقليص عدد المُشارَكات في “جوائز المنتجات الأكثر إثارة” إلى عشر، تتنافس على الفوز بأصوات لجنة التحكيم وعامّة الجمهور.

كما يُنظِّم الحدث مسابقة “مختبر جيتكس للطلبة”، لإضفاء المزيد على الروح التنافسية التي ستتّسم بها الدورة المرتقبة. وتقام هذه المسابقة برعاية وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع “جوجل”، وهي تستقطب الطلبة من عدد من الجامعات البارزة في المنطقة، بهدف تحفيز التطوير والابتكار في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وذلك انطلاقاً من حرص القائمين على “جيتكس” على دعم العقول النيِّرة في أرجاء المنطقة وتقديرها والأخذ بيد الجامعيِّين البارعين نحو غدٍ واعد. وستختار لجنة تحكيم عشرة متأهلين بحلول الأول من سبتمبر ليتمّ عرض أفضل المشاريع أمام ممثلين عن شركات عالمية بارزة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

من جهة ثانية، سيقدّم “مركز المحتوى” منصة مثيرة للاهتمام تختصّ بالتغذيات الإخبارية المباشرة وتنبيهات وسائل الإعلام الاجتماعي، والمقابلات، والأخبار العاجلة، وعرض أحدث التطورات من القطاعات ذات الصلة، تحت منصة واحدة. وسيضم “مركز المحتوى” مدوّنين مُختصين، وسيكون بمثابة محطة واحدة للتعاون الإعلامي متعدد المنصات، ومجمعاً قوياً للوقائع المباشرة من أخبار وآراء في “أسبوع جيتكس للتقنية 2013”.

وعبر بول أندرسون، مدير التسويق لدى “فورد” الشرق الأوسط عن سعادته بمشاركة “فورد” بالمعرض بوصفهم شركة السيارات الرسمية الراعية لأسبوع جيتكس للتقنية للعام السادس على التوالي، وقال: “لطالما كان أسبوع جيتكس للتقنية حدثاً نموذجياً لـ”فورد” لعرض تقنياتها الخاصة بالسيارات سواء ما يتعلق بالمعلومات والترفيه، أو ميزات الأمان، أو أي ابتكارات أخرى من شأنها تعزيز قيادة السيارة، وسنحرص كعادتنا على تقديم أحدث إبداعاتنا خلال المعرض من خلال علامتنا التجارية الفخمة “لينكولن”، إذ سنقوم بطرح السيارة الجديدة كلياً “لينكولن إم كيه زد” وسنشارك زوار “جيتكس” معلومات عن أحدث تقنياتها، كما سنتيح الفرصة أمام بعض الزوار لتجربة متعة قيادتها كجزء من برنامج “جواز سفر جيتكس التجريبي”.

جاذبية عالمية متنامية

يسعى “أسبوع جيتكس للتقنية” لزيادة أعداد الزوار والعارضين العالميين، ففي العام الماضي قدم 19 بالمائة من الزوار من أفريقيا، و13 بالمائة من الأمريكيتين، و4 من شرق آسيا وجنوبها، و4 بالمائة من أوروبا. ويأمل مركز دبي التجاري العالمي في يستمرّ التحسّن في أعداد الزوار القادمين من خارج المنطقة، وهو يعمل لهذا الغرض على مبادرات مثل برنامج “أفريقيا تحت الضوء”، كما يُدّلل التوسّع في قسم “حلول جيتكس للأعمال” على الشهرة العالمية المتزايدة للحدث، إذ يُشكّل هذا القسم، الذي انطلق لأول مرة في ثوب جديد العام الماضي، مُلتقىً يعطي أكثر من 40 مجموعة قُطرية من الشركات العارضة الفرصة لعرض منتجاتها التقنية الأكثر ابتكاراً، سعياً منها وراء مبيعات عالمية مربحة وتعاون واعد مع شركاء عالميين. يُذكر هنا أن الشريك القُطري الرسمي لأسبوع جيتكس للتقنية هذا العام هو صربيا، التي عقد السُّلطات المختصة فيها اتفاقية شراكة مع الحدث تُعزّز بموجبها الروابط التجارية الدولية وترفع مستوى حضور كثير من شركات تقنية المعلومات والاتصالات الصربية الواعدة في هذا الحدث العالمي المرموق.

باقة مبتكرة من المؤتمرات وورش العمل

بالإضافة إلى “مؤتمر البيانات الكبيرة” الذي سيقام برعاية شركتي “كومفولت” و”هواوي”، يعود إلى “أسبوع جيتكس للتقنية 2013” “مؤتمر الحوسبة السحابية”، الأكبر والأشدّ تأثيراً من نوعه في المنطقة. وسوف يُسجّل الخبراء يوم 22 أكتوبر الكيفية التي تحوّلت بها الحوسبة السحابية من موضوع صاخب ومثير للاهتمام إلى مسألة تقليدية سائدة والأسباب التي أدّت إلى ذلك، في ضوء الاختناقات التقنية واستمرار تغيّر العقليات في قطاعات الأعمال. وسيتمّ تعزيز قطاع الحوسبة السحابية هذا العام بـ“جوائز الحوسبة السحابية” وبورشة عمل متخصصة بعنوان “الحوكمة والمخاطر والامتثال في الحوسبة السحابية” تُقام يومي 23 و24 أكتوبر، سيرأسها الكاتب والمتحدث والمُدرّب المعروف بيتر إتش جيه فان إيك.

ويعود إلى الحدث كذلك هذا العام “منتدى الاستراتيجيات الرقمية”، الذي يقام يوم 23 أكتوبر ويناقش التغيّرات الجذرية الحاصلة في القواعد والقوانين المتّبعة في الأعمال التجارية وتعقيدات التعامل مع حقبة جديدة قائمة على تمكين المستهلكين. وسيقوم المنتدى بدراسة الكيفية التي قامت بها الهواتف المتنقلة والشبكات الاجتماعية والبيانات الكبيرة ونقاط التواصل مع العملاء بتغيير طريقة الشركات والعلامات التجارية بالتفاعل مع العملاء، وسيقدم للمشاركين فيه خريطة طريق بشأن أفضل السبل التي تتيحها الثورة الرقمية لاستغلال فرص زيادة الإيرادات.

ومن المتحدثين الذين أكّدوا مشاركتهم في مؤتمرات جيتكس 2013 تيري كاين، رئيس قسم الاستراتيجيات الرقمية لدى مجموعة جميرا، وفياض عالم، نائب الرئيس لخدمات تقنية المعلومات لدى مجموعة طيران الإمارات، وسعيد حجازي، الرئيس التنفيذي لشركة “والي”، وزبير أحمد، نائب الرئيس ورئيس قسم تقنية المعلومات لدى مصرف الإمارات الإسلامي، وأحمد الريس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “غامفيلد”.

 

مزيد من التركيز على القطاعات المتخصصة

وعلاوة على تعزيز “أسبوع جيتكس للتقنية 2013” بميزات جديدة، قد اختار القائمون على الحدث في مركز دبي التجاري العالمي محطات راسخة ومعروفة لتحسين القطاعات النشطة والقائمة حالياً، وذلك ضمن فعاليات “عالم جيتكس”.

فمن القطاعات التي تتطلع إلى الترحيب بأبرز الأسماء العالمية العاملة في مجالات تقنيات التحقق من الهوية، وحلول محاربة الفيروسات، وأدوات الأمن والخدمات في “أسبوع جيتكس للتقنية” هذا العام “قطاع الشبكات والأمن”. ويأتي على رأس جدول الأعمال في هذا القطاع الضعف المتزايد أمام الهجمات الإلكترونية بالمنطقة. فقد كشف تقرير أعتدته شركة “نورتون” العام الماضي عن جرائم الإنترنت أن أكثر من مليون ونصف المليون شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها تأثروا بجرائم الإنترنت في الأشهر الاثني عشر الماضية، ما أدى إلى خسائر مالية مباشرة قُدّرت بنحو 1.039 مليار دولار. كما وجد التقرير أن 31 بالمائة من البالغين في دولة الإمارات كانوا ضحايا لجرائم الإنترنت الاجتماعية أو لجرائم الهاتف المتنقل في الاثني عشر شهراً الماضية مقارنة بالنسبة العالمية البالغة 21 بالمائة.

ومع استمرار ثورة البطاقات الذكية، تتوق البنوك المقدمة لخدمات التجزئة وشركات الاتصالات والمؤسسات الحكومية والشركات الكبيرة، إلى المشاركة في قسم “تقنيات جيتكس للبطاقات”، الذي تم تحديثه ليتناول كل ما يتعلّق باتصالات المجال القريب، وتحديد الهوية بترددات الراديو، وغيرها.

من جانبه، يجلب قسم “تقنيات جيتكس الاستهلاكية” مجموعة مُذهلة من الأجهزة والبرمجيات والملحقات الترفيهية، من أبرزها منصات الألعاب وملحقاتها وبرمجياتها وسماعات الرأس ومشغّلات “إم بي 3″ و”إم بي 4” وحلول بث الفيديو وإدارته، فيما من المتوقع أن تُضفي “جوائز جيتكس للمنتجات الأكثر إثارة” مزيداً من التشويق على الحدث كلّه.

ويحدو الأمل “أسبوع جيتكس للتقنية”، الذي يُعتبر أكبر حدث تجاري يشهد مشاركة حكومية في المنطقة، في تعزيز قسم “القطاع الحكومي” بالمعرض، الذي من المنتظر أن يمتلئ بالوزارات والسلُطات التنظيمية وسلطات المناطق الحرة وهيئات طوارئ الحاسب الآلي من أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

وكالمعتاد، من المتوقع أن تحظى التقنيات المتنقلة باهتمام واسع خلال الحدث، إذ يجمع قسم “عالم جيتكس للمحتوى والتطبيقات المتنقلة” برعاية “كوالكوم”، الذي بات الحدث الأبرز من نوعه في المنطقة، أهمّ الشركات العاملة في هذا الحقل الحيوي، متيحاً المجال أمامها للتواصلن كما يقدّم الفرصة أمام الزوار للتعرف على أحدث التوجهات والتطورات من خلال فعالية “مناقشات التطبيقات المتنقلة” التي باتت تتمتع برواج كبير.

ويمكن، من جهة أخرى، استخلاص مزيد من الرؤى والأفكار في فعالية “جلف كومس”، المدعومة من “هيئة تنظيم قطاع الاتصالات” الإماراتية، حيث يسعى مندوبون وقادة فكر من شركات مُصنعة لمنتجات البنية التحتية، ومراكز اتصال، وأنظمة نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت، وشركات مكاملة النظم، وراء طرح أفكار مبتكرة عن مستقبل قطاع الاتصالات في المنطقة.

من جهة أُخرى يستضيف “جيتكس 2013” كذلك “معرض إنفوكوم الشرق الأوسط وأوروبا” للسنة الثالثة على التوالي، ليقدّم أوسع تشكيلة من الأنظمة السمعية البصرية وتقنياتها لقطاعات التجزئة، والضيافة، والترفيه، والهندسة المعمارية، والبث الإذاعي والتلفزيوني، وإدارات تقنية المعلومات لدى المؤسسات، والقطاعات الحكومية كالنقل والتعليم والرعاية الصحية والدفاع وغيرها في المنطقة.

طريقة أفضل للتواصل

سوف يستفيد زوار “أسبوع جيتكس للتقنية 2013” مرة أخرى من قسم “العلاقات والتواصل”، الذي يُعتبر مجتمعاً افتراضياً خاصاً بالحدث ومستوحىً من واجهات تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعي، إذ يمكن للمستخدمين تصفح الملفات الشخصية على الإنترنت الخاصة بالزوار والعارضين، وتحديد المواعيد معهم، وإدارة المفكرات الشخصية، وإحداث توفيقات بين أفضل العملاء المحتملين، وذلك كله قبل الحضور إلى المعرض. أما على أرض المعرض، فستكون مساعدة الزوار في الوصول إلى مبتغاهم من منتجات وخدمات وعارضين بسهولة ويُسر، محلّ ترحيب موظفي أكشاك قسم “العلاقات والتواصل”.

ومن فعاليات التواصل المهمة والمبتكرة في الحدث، يعود “مجلس جيتكس” ليستمر في إتاحة الفرصة أمام ضيوفه من كبار التنفيذيين والمديرين والمسؤولين للتواصل فيما بينهم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف التقنية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.