خيبة الأمل في العلامات التجارية بالسعودية أبو بنيان: لا يوجد شيء سوى العلامات التجارية من شأنه أن يعزز مهمتنا لتنويع الاقتصاد السعودي في القطاعات غير البترولية

كشف رئيس مجلس إدارة شركة A3 الكندية بالمملكة العربية السعودية، أن هناك فجوة في إدارة العلامات التجارية في سوق السعودية، بسبب فشل العلامات التجارية في توصيل رسالتها، والتي تؤثر على الاقتصاد بالكامل. مضيفاً إن قوة العلامات التجارية والتي تؤثر على فروع الاقتصاد تسمى دراسة علم العلامات التجارية.

وأوضح أبونيان أن هناك خطوة هامة لتنويع اقتصادنا، وذلك من خلال احتياجنا للمزيد من العلامات السعودية لتنمية والتطوير اقتصادنا. جاء ذلك خلال تنظيم A3 أي ثري للأول حدث لتوعية الناس بشأن العلامات التجارية في المملكة العربية السعودية في فندق نوفوتيل العنود بالرياض مساء أمس السبت، الذي كان تحت مسمى “عرض أنواع العلامات التجارية لعام 2013” برعاية كريمة من سمو الأمير سعود بن سلطان بن محمد الكبير.

وقال فهد أبونيان: “بداية يجب أن نعي أن هناك 3 أركان في اقتصاد المملكة العربية السعودية وهم البترول والبتروكيماويات واستخراج المواد المعادة غير البترولية، مشيراً إلى أن الحكومة تقوم حالياً بالتجهيز لزيادة النمو في المستقبل بما يتفق مع زيادة عدد السكان”.

وأضاف ” أن عائدات تصدير الزيوت هي 847.8 مليار ريال (90% بترول) من المحتمل ألا تشارك في إجمالي الناتج المحلي كما كان في الماضي حيث يمثل إجمالي الناتج المحلي 435 مليار ريال وكان نمو بنسبة 3.7% بنهاية عام 2010 حسب دراسة وزارة الاقتصاد وتخطيط”.

وشدد أبونيان على زيادة إجمالي الناتج المحلي من عمليات التصدير للعلامات التجارية السعودية واستخدام مميزات المنافسة في العمليات الابتكارية لمنافسة المنتجات في السوق الأجنبية، موضحاً أن العلامات التجارية تساعد أيضاً في زيادة عمليات الامتياز المحلية بين المملكة ودول العالم.

كما كان هناك حلقة نقاش خلال المنتدى لشخصيات اقتصادية ومتخصصة في العلامات التجارية وهم يوسف قسنطيني محلل في الأسواق المالية، وفيليبي انفانتي المدير العام لجي سي دي ديكو إيه تي إيه، وعلي بيلون عضو العلامات التجارية في المملكة العربية السعودية والمتخصص في التسويق البنكي وشفيق الكناني مساهم في آي تيكيا،  حسام الدغيم المدير العام لمجموعة العليان للتمويل، ورفيق غندور مدير التسويق في شركة غندور.

ومن جهته أوضح الرئيس التنفيذي ومدير سوبر براندس في المملكة العربية السعودية أيمن بن هيثم المصري، إن الوقت مناسب للاقتصاد السعودي لكي يركز على العلامات التجارية عن طريق عمليات البيع، كما يعتقد أن المملكة العربية السعودية تشهد نهضة في فن العلامات التجارية حالياً.

وأوضح المصري أن العلامات التجارية تسهم في خطة التطوير التاسعة وفق ما ناقشه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، والتي تمثل تنوعاً للاقتصاد في القطاعات غير البترولية وتدعم التطوير المستدام للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة.

وشدد المصري على بث الكثير من الوعي لجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار في المملكة، والتي تعتبر أرض خصبه للمستثمر، والآن يجب أن نستمر في جذبهم للاستثمار في علاماتنا التجارية بتقديم منتجات منوعة.

ويعرف الرئيس التنفيذي لـA3  أن “العلامة التجارية” على أنها مجموعة قيم ومعتقدات ومشاعر وأحاسيس وبأنها شخصية مثلا الإنسان الذي ينقل الرسالة الفريدة إلى العميل ليشعر بشيء ما تجاه العلامة و ليس المنتج المطلوب. أما الآن, يتم تطبيق مبدأ عروض البيع المستشعرة للعملاء مع الأخذ في الاعتبار أن هناك 5 حواس لصناعة العلامة.

وأشار المصري أن الشركات في المملكة العربية السعودية لا تزال تحاول البحث عن عروض البيع المستشعرة التي قدمت في عام 1960م. وقال المصري “إذا السوق يستشعر بتلك الخطوات تكون فشلت في أن تكون رائداً ثانيا في مجال العلامات التجارية، ولكي نشكل أفضل العلامات التجارية محلياً يجب علينا التفكير في برنامج السعودة و تشجيع التوظيف المحلي في القطاعات الخاصة بعيداً عن القطاعات العامة، وكما ترون تأثير العلامات التجارية على مساعدة عوامل الاقتصاد مثل السياحة والصناعات المحلية والخصخصة والتوظيف والاستثمار الأجنبي وبالتالي سينعكس ذلك على إجمال الناتج المحلي”.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.