في الدورة الرابعة لـ”مهرجان الرياض للمأكولات العالمية”، أطباق وأصناف طعام تحاكي مختلف الأذواق والثقافات، لكن ذلك لا يحل ارتباطه بالمجتمع السعودي، بأكلاته الشعبية وعناصر الضيافة.
فبالتوازي مع حفلات افتتاح فعاليات الفنادق، تم أول أمس (يوم الاربعاء) إطلاق سلسلة من الفعاليات الحيوية المرتبطة بشكل مباشر بالمجتمع السعودي من حيث ثقافة الطعام وعناصر الضيافة، بالإضافة إلى مجموعة اخرى من الفعاليات التوعوية والترفيهية وأخرى خاصة بالأطفال.
وتم الافتتاح في كل من المركزين التجاريين الحياة وغرناطة، وسط حشد كبير من الضيوف. وبدأ بعدها كرنفال حفل الافتتاح، وهو عبارة عن جولة يقوم بها المهرج الطباخ خلف متطوعين كلٌ منهم يرتدي زي لشخصية كوميدية او كرتونية، وذلك لإضفاء بعض المرح والحيوية على أجواء المهرجان ولتقديم الفعاليات بشكل أوسع وأكثر تأثيراً.
الفعاليات ستمتد لمدة 10 أيام بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي خلال الفترة من 15 إلى 24 يناير 2014م .
ومن الفعاليات الرئيسية فعالية المأكولات الشعبية السعودية، حيث تقوم نخبة مميزة من أمهر المتخصصات في الطبخ المنزلي بتقديم المأكولات الشعبية السعودية التي ترتبط بمختلف مناطق وثقافات المملكة، دون الحصول على أي مقابل مادي منهن وذلك لدعمهن وزيادة نسبة مبيعاتهن وقاعدة بيانات عملائهن ولتوفير تجربة ممتعة لثقافة الضيافة السعودية وللمطبخ السعودي الزاخر بتنوع أطباقه ..
كذلك هناك فعالية قهوة وتمر وهي عبارة عن مجموعة من الشباب يقفون عند مداخل المراكز التجارية بزي شعبي قديم و معهم القهوة العربية وحلوى الشعثة الشعبية المصنوعة من التمر مع بعض المكونات الأخرى، بحيث يقدمونها مجاناً على زوار المركز، وذلك لإلقاء الضوء على فنون وعناصر الضيافة السعودية.
ومن الفعاليات المهمة أيضاً، فعالية ركن الفخار وهو ركن لبيع أواني الفخار الأصلية، يتم فيه توضيح الفوائد الصحية للطعام المحضر بأواني الفخار.
وهناك ايضاً فعالية تراث محسوس، وهي مساحة صغيرة تعرض فيها أوانٍ وأدوات مطبخ قديمة، ويتاح للمتفرجين تصويرها ولمسها للاطلاع على نوعيتها وكيفية استخدامها.
أما الفعاليات التوعوية فكان منها فعالية هرم الاحتياجات الأساسية (نظرية Maslow)، ويعرف ان هرم الاحتياجات يساعد على تنظيم حياة الإنسان وتوجيهه نحو التقدم والنجاح وذلك بتحديد أولوياته بما يخدم تطوره الإنساني والوظيفي والحياتي بشكل عام ، لذا وبهدف توعية الزائرين واختبار معرفتهم باحتياجاتهم تم تقديم فعالية توعوية هي عبارة عن مجسم هرمي وترك المجال لزائر الركن بأن يرتب الاحتياجات على الهرم حسب أولوياته، وتأتي الفكرة كتوظيف لرسالة ابتسامة أعالي التي أنشأتها شركة “أعالي” مستشار التنظيم للمهرجان.
ولكي يكون ممتعاً لفئة الصغار ايضاً، خصصت بعض الفعاليات في المهرجان موجهة للأطفال ومنها:
فعالية جدار التلوين، وهو عبارة عن جدار طوله 120 سم وعرضة 200سم ملصق عليه رسم ذو مفهوم صحي مقسم إلى مربعات منظمة، كل مربع يحوي رقم وجزء من الرسم. يعطى الطفل ورقة لتلوينها بنفس حجم المربع والجزء من الصورة، بالألوان التي حددت حسب الرقم الموجود عليها، وبعد انتهاءه يلصق المربع في مكانه على الجدار.
وأيضاً فعالية الأكل الصحي، بحيث يوضع على طاولة مستطيلة عدد من أصناف الطعام الصحية وغير الصحية (على شكل مثلثات مصنوعة من الورق)، كأنها بوفيه مفتوح، يختار الطفل منها ما يريد ثم يتجه إلى طاولته، وفي النهاية تكون في انتظاره متطوعة تبين له الأكل الصحي بواسطة لاصق على الورقة وتطلب منه ارجاع الأكل غير الصحي لاستبداله بأطباق صحية وفي النهاية يأخذ الطفل الورقة معه إلى المنزل.
ولم يغب الجانب الترفيهي عن المهرجان بحيث تم اختيار لاعب خفة ليتجول في المركز ويقدم بعض الأفكار الغريبة والألعاب والعروض السريعة.