من خلال عرض إستراتيجية تعليم المواد العلمية.. هارنيش: ليس هناك تعليم.. بلا تفاعلية مشتركة!

أكد الدكتور جوناثان بلاكر، أكاديمي وصاحب ورقة عمل في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم 2013 (تعليم 3)، أن الإيمان الثابت بأهمية التقويم يجب أن ينطلق أيضاً من أنه مفهوم متغير متطور في أدواته وآلياته، وأن كثير من الروتين في الفصول بسبب أن عددا من التلاميذ يمثلون أدلة على أن معظم تلاميذنا الموهوبين يضجرون في المدرسة، لأسباب تتعلق بالصف وغيره، حيث يقول بلاكر: “أولا لعدم وجود تحديات في الصف. في بعض الحالات، يكون التلاميذ اللامعون على علم سلفاً بكل منهاج السنة التعليمي تقريبا، قبل أن تبدأ السنة الدراسية. لذا، ننصح المدرسين ببعض الاستراتيجيات. ويجب أن يتقدم التلاميذ في المنهج التعليمي حسب وتيرتهم هم. إذا كان التلميذ في سن العاشرة قادراً على متابعة منهاج سن الرابعة عشرة، فيجب السماح له بأن يُتم المنهاج المتقدم”.

من جهتها تقول الدكتورة دوروثي هارنيش: “إنّ الطريقة التفاعلية في التعليم والمهارة في طرح الأسئلة المناسبة بغية تفعيل النقاش بين المعلّم والطلاّب يشجّعان الطلاّب على المشاركة ويساعدان في الاحتفاظ على إهتمامهم. حيث يحتاج الطلاّب إلى التحدّي من خلال أسئلة تجعلهم يفكّرون ويطبّقون المفاهيم بطرقٍ جديدةٍ وليس مجرّد تكرارهم للمفاهيم التي يجري تدريسها، وتكمن الإستراتيجيّة الأخرى في اللجوء إلى نشاطات التعلّم قائمة على المشروع حيث يمكن تطبيق مفاهيم مادّة الرياضيات على فروض واقعيّة وفعّالة تؤدي إلى فهم أعمق للموضوع. إنّ التدريب العملي على النشاطات حتى في حصص الرياضيات هو أكثر فعاليّة من أساليب إلقاء المحاضرات في اتجاه واحد لإشراك الطلاب في عمليّة التعلّم. وفي السياق نفسه، قد تسمح أيضاً النشاطات القائمة على مجموعات صغيرة من الطلاّب للمعلّم بالتفاعل على أساس الفرد مع الطلاّب خلال الحصص بدلاً من أن يكون هو نقطة التركيز الوحيدة في الحصّة”.

وكانا قد تحدثا عن ضرورة التقويم والطرق التفاعلية، عبر حوارين مستقلين معهما، من خلال نشرة “تعليم”، والتي انطلقت منذ ثلاثة أسابيع كحضور دوري، يزور القراء كل سبت، عبر نسخ مطبوعة، وأخرى إلكترونية ترسل لعدد كبير من المتخصصين والمهتمين في القطاع.

وعرضت “تعليم” في عددها الأول التجربة الفلندية في التعليم، وهي الدولة التي تصدرت القائمة السنوية لأكثر الدول تحصيلاً للتعليم التي تصدرها منظمة الأمم المتحدة، والتي ستكون ضيف المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم في الفترة 18- 22 فبراير بالرياض، وألقت الضوء على أهم جوانب الإبداع في تلك التجربة، وعن كيفية مقدرتها الوصول لجعل الطفل “الفلندي” من إتقان ثلاث لغات على الأقل في الثالثة عشرة من عمره. شارحة في الوقت ذاته للنظام الحديث المطبق من لدن الحكومة “الفلندية” والذي يسمى مبدأ “العدالة الاجتماعية”.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف العلمية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.