البيان الختامي للدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة (المملكة العربية السعودية – الرياض: 18-20/11/2014م)

الصين1

تنفيذاً للبيان الختامي الصادر عن الدورة الثالثة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة التي عقدت تحت شعار ” معاً في شراكة عربية صينية مثمرة ” في مدينة ينتشوان بجمهورية الصين الشعبية خلال المدة 16-18/9/2012م، وتوصيات الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد في العاصمة الصينية بكين في يونيو 2014م، وفي إطار الأنشطة القطاعية لمنتدى التعاون العربي الصيني، عقدتالدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة خلال المدة 18-20/11/2014م في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية تحت شعار ” طاقة مستدامة لأجل التنمية “.

افتتح أعمال المؤتمر معالي المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء بالمملكة العربية السعودية، ورأس الجانب العربي سعادة الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء بالمملكة العربية السعودية، ورأس الجانب الصيني سعادة السيد تان رونغياو المراقب العام للهيئة الوطنية للطاقة بجمهورية الصين الشعبية، كما رأس وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية.

شارك في المؤتمر 193 مشاركاً من كبار المسؤولين والخبراء والمهندسين ورجال الأعمال المعنيين بشؤون الطاقة بينهم 143 مشاركاً من الجانب العربي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، والهيئة العربية للطاقة الذرية، كما شارك فيها 50 مشاركاً من الجانب الصيني.

ناقش المشاركون مستقبل التعاون العربي الصيني، وسبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وأكدوا على أهمية تسخير موارد الطاقة بكافة أنواعها واستخداماتها لضمانوصول خدماتالطاقة لجميع المواطنين في الجانبين من جهة، ودفع التنمية المستدامة في المجتمع العالمي من جهة أخرى. كما تبادل الجانبان الآراء حول التعاون في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون فيمجالي النفط والغاز الطبيعي، والطاقة الكهربائية، والتطبيقات السلمية للطاقة النووية.

        ووفقاً لما تم التوافق عليه في الدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، والمداولات التي أجراها المشاركون في هذه الدورة، اتفق الجانبان على ضرورة استمرار دورية انعقاد مؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، والتأكيد على أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم بين جامعة الدول العربية والهيئة الوطنية للطاقة بجمهورية الصين الشعبية بشأن آلية التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، وكذلك الاستمرار في تعزيز التعاون القائم في مجالات الطاقة، خاصة النفط والغاز، والطاقة الكهربائية، والطاقة المتجددة، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على أساس المنفعة المتبادلة، ووفق برامج محددة جرى الاتفاق عليها بين الخبراء من الجانبين،وذلك وفق ما يلي:

 

 

أولاً: التعاون في مجال الطاقة الكهربائية:

يولي الجانبان اهتماماً خاصاً لإمكانية التعاون في مجال الطاقة الكهربائية، ويرغبان في مواصلة تعزيز التعاون في هذا المجال بصورة أوسع وأشمل من خلال زيادة وتطوير التبادل الاقتصادي، وإقامة مصانع صينية في الوطن العربي، ونقل التقنية إليه،وتنمية الإستثمارات في مشروعات الكهرباء،  وتبني آليات لتنفيذ مشروعات كهرباء تعظم المكون المحلي للجانب العربي، وخدمة التقنية، مع ضرورة تنظيم زيارات متبادلة وورش عمل بين الجانبين العربي والصيني.

ثانياً:  التعاون في مجال الطاقة المتجددة:

أكد الجانبان على أهمية ‏التوسع في استخدامات الطاقة المتجددة، بما يعود على مستقبل الجانبين بالفائدة الاقتصادية والتقنية، وكذلك تعزيز التعاون المتبادل في مجالات كفاءة الطاقة بين الصين والدول العربية، والتأكيد على ضرورة دعم المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع تنمية الأعمال في هذين المجالين على نطاق واسع، وتوفير الحلول التقنية والخدمية ذات الجدوى الاقتصادية، والفنية، والبيئية ‏لمختلف القطاعات،والتعاونوالتنسيق للتغلب على الصعوبات التي تعترض تحقيق هذا الهدف. كما أكد الجانبان على ضرورة تبني الإجراءات المناسبة التي تساهم في تنويع مصادر الطاقة لدى الجانبين ‏بالتعاون مع المنظمات والهيئات المختصة العربية والصينية، بحيث تؤسس لخارطة طريق، و‏تهيئة مناخ أعمال جاذب للاستثمار، يعتمد على أطر عمل تتسم بالشفافية، بما يحقق أفضل استفادة للجانبين العربي والصيني.

هذا بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الأبحاث والدراسات، والتخطيط لتنفيذ المشروعات الكبرى للطاقة المتجددة (طاقة الرياح، والطاقة الشمسية)، والمشروعات الريادية التي تتسم بالحداثة والجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية، وفقاً لظروف كل دولة ومواردها.

ثالثاً: التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية:

أكد الجانبان على ضرورة التعاون وتعزيز بناء القدرات في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة في توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر، وتطوير الصناعة والتقنية في الوطن العربي في هذا المجال، بما يحقق اقتصاداً صناعياً متنامياً، ويطور تقنيات استخدامات الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

كما أبدى الجانبان ارتياحهما للتقدم الحاصل في التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والهيئة الوطنية الصينية للطاقة النووية (CNNC)، المتمثل بالتنفيذ المشترك لأنشطة تدريب وجهت للمهندسين العرب الشباب العاملين في برامج الطاقة النووية في بلدانهم (دورة تدريبية حول مفاعلات القوى النووية : بكين
11-16/11/2013م) و (ورشة عمل حول مفاعلات القوى وأمانها : بكين1-10/12/2014م). كما يحث الجانبان الهيئتين على مزيد من التعاون والتنسيق في مجال اختصاصهما بناء على ما ورد في كلمة افتتاح الرئيس الصيني شي جين بينغ في الإجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي الصيني، ومن ذلك المبادرة في انشاء مركز تدريب استخدام الطاقة النووية للتطبيقات السليمة بين الجانبين، وبناء عليه سيقوم الجانبان بإيجاد الوسائل المناسبة لإنشاء مركز تدريب عربي صيني للطاقة النظيفة .

رابعاً: التعاون العربي الصيني في مجال النفط والغاز الطبيعي:

 

عبر الجانبان عن رغبتهما في الاستمرار في دعم المشاريع الاستثمارية في مجالي النفط والغاز الطبيعي، وتوسيع التعاون القائم حالياً ليشمل الاستفادة من الخبرات والتقنيات الصينية في مجالات النفط والغاز الطبيعي، والخبرات العربية لدى الأقطار العربية المنتجة للنفط والغاز الطبيعي، مؤكدين على ضرورة توفير كافة التسهيلات للمشاريع المشتركة، والإسراع في إتمام الإجراءات المتعلقة بها بما يحقق مصالح الجانبين.

خامساً: الخاتمة:

وافق الجانبان على عقد الدورة الخامسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة عام 2016م في جمهورية الصين الشعبية، على أن يحدد مكان انعقادها في وقت لاحق.

وقد عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على استضافتها للدورة الرابعة للمؤتمر، وعلى الجهود المبذولة في التحضير والإعداد والتنظيم وحسن الضيافة، وأكد الجانبان على أهمية مواصلة التعاون في مجالات الطاقة بما يحقق مصالح الشعبين العربي والصيني.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.