الأمانة العامة لمجلس التعاون تحتفل بالذكرى الرابعة والثلاثين لقيام المجلس

13

برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة وعدد من كبار المسئولين بالمملكة العربية السعودية وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي، والدول الصديقة المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية بالرياض، والوجهاء والأعيان والإعلاميين، احتفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم الثلاثاء 26/5/2015م ، بذكرى مرور أربعة وثلاثين عاماً على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي بداية الحفل ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة رحب فيها بالحضور ، معربا عن وافر الامتنان والعرفان الى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، حفظهم الله ورعاهم ، على ما يبذلونه من دعم ، وما يولونه من مساندة واهتمام لمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من التقدم والنماء والازدهار.

كما تقدم معاليه بجزيل الشكر والامتنان الى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وإلى الشعب السعودي العزيز لما تحظى به الأمانة العامة وكافة منسوبيها من دعم وعناية متواصلة.

وقال إن مسيرة مجلس التعاون استطاعت بعون الله وفضله ، وبحكمة وبصيرة قادتها ، وإخلاص وعطاء مواطني دول المجلس الكرام أن ترسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية ، كما قامت ومازالت بدور بناء في دعم الجهود التنموية لدول شقيقة وصديقة في مختلف أرجاء العالم ، عوضا عن الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به بكل عزيمة وإخلاص من أجل البشرية ، حتى أصبح مجلس التعاون اليوم كيانا راسخاً يجسد أروع صور الترابط والتضامن العربي ، ورمزاً للعزيمة والمثابرة والعطاء .

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة ، والصراعات الدائرة من حولها تمثل تحديات جسيمة لابد من مواجهتها والتصدي لها بكل عزيمة وتصميم حماية لأمن دول المجلس واستقرارها وسلامة شعوبها ، وحفاظا على منجزات ومكتسبات مواطنيها ، وصيانة لأمن واستقرار  هذه المنطقة الحيوية والعالم أجمع.

وأضاف إن دول مجلس التعاون تعيش اليوم أجواء عاصفة الحزم وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق ، حيث برهنت دول المجلس بقيادة المملكة العربية السعودية ، في ظل الرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ورعاه ، وفي اطار التحالف الذي تقوده المملكة ، تصميمها على الوقوف مع الشعب اليمني وشرعيته الدستورية ، والمحافظة على أمنه واستقراره وحماية شعبه من الفتنة التي تسعى قوى الشر الى اشعالها بين أبناء الشعب اليمني الكرام ، مشيرا الى مؤتمر الرياض الذي استضافته المملكة في السابع عشر من هذا الشهر ، والذي كان دليلا ناصعا على الدعم والمساندة التي تقدمها دول المجلس لليمن وشعبه الشقيق ، معربا عن ثقته بأن شعب اليمن سوف ينتصر بإذن الله بإرادته الحرة وحكمته المعهودة وتضحياته ، وبدعم أشقائه في دول مجلس التعاون  .

و قال الدكتور عبداللطيف الزياني أن مسيرة مجلس التعاون لم تكتمل ، وأن الدرب لا يزال طويلا ، وأن أمامها أهدافاً كبرى ، داعيا الى حث الخطى ومضاعفة الجهد من أجل تحقيقها ، مؤكدا أن طموح قادة دول المجلس وتطلعاتهم رعاهم الله عالية كعلو همة أهل الخليج وشموخهم.

وفي ختام كلمته تقدم الأمين العام بخالص الشكر والامتنان الى أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس على دعمهم ومساندتهم للأمانة العامة ومنسوبيها ، والى أصحاب السعادة الأمناء المساعدين ورؤساء القطاعات والمدراء ، وجميع منسوبي ومنسوبات الأمانة العامة على ما يبذلونه من جهود مخلصة وعمل دؤوب ، والى الإعلاميين والصحفيين لما يقومون به من جهد متميز لإيصال الرسالة الإعلامية تحقيقاً لأهداف المجلس النبيلة والسامية.

كما أعرب معاليه عن شكره وامتنانه لوزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر ممثلة بالدكتور حمد الكواري على مشاركة فرقة  ” ألفين ” للفنون الشعبية في احتفال الأمانة العامة بهذه المناسبة الميمونة.

وفي نهاية الحفل قام معالي الأمين العام بتقديم هدية تذكارية بهذه المناسبة إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ، معرباً عن شكره وامتنانه لسموه برعاية وتشريف هذا الحفل المبارك .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف العامة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.