الملك سلمان أفتتح دورته الاولى حين كان أميراً للرياض ويرعى دورته التاسعة هذا الشهر منتدى التنافسية بالرياض خلال ثمان دورات .. منصة دولية زارها ابرز القيادات السياسة والاقتصادية

10

يشكل النهوض بالتنافسية اليوم أكثر من أي وقت مضى مطلبًا أساسيًا لا غنى عنه لكل دولة تتطلع إلى أن يكون لها حضور فاعل في مسار الاقتصاد العالمي، ورغبة في تحفيز اقتصادها الوطني, وتوفير بيئة عمل واستثمار تعود بالنفع على مشروعاتها، وتحقق المزيد من الرفاهية لشعبها.

وقد أدركت المملكة في وقت مبكر التطورات والتغيرات التي تشهدها الساحة الاقتصادية والاستثمارية الدولية والإقليمية ذات الانعكاسات المباشرة؛ وكانت في مقدمة دول المنطقة التي سارعت إلى اتخاذ إجراءات وإصلاحات اقتصادية لتوفير بيئة استثمارية واقتصادية منافسة، كما سارعت إلى تحديث وتطوير مجموعة من الأنظمة المحفزة وإنشاء المؤسسات والهيئات ذات العلاقة.

في إطار من هذا الاهتمام، ولما بين التنافسية والاستثمار من علاقة وثيقة؛ حرصت الهيئة العامة للاستثمار على تنظيم منتدى التنافسية الدولي كل عام، بحيث بات اليوم الملتقى الدولي الأكبر الذي يناقش موضوع التنافسية.

وتتجه الأنظار هذه الأيام صوب العاصمة الرياض التي تستعد لاستضافة منتدى التنافسية العالمي التاسع، الذي يعقد خلال الفترة من 24– 26 يناير الجاري برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي افتتح دورته الأولى حينما كان أميرا للرياض.

والمنتدى الذي بات أحد أبرز الفعاليات على أجندة التجمعات الاقتصادية العالمية، يعقد هذا العام تحت عنوان: “تنافسية القطاعات”، وذلك نظراً لأهمية القدرة التنافسية للقطاعات، وأثرها المباشر على الاقتصاد الكلي للدول. ويركز المنتدى في هذا الإطارعلى القطاعات الأكثر تأثيراً على رفع التنافسية بشكل عام والمتطلبات التي لا غنى عنها في دفع القدرة التنافسية للقطاعات، والاستراتيجيات التي ينبغي للحكومات أن تتبعها لتسريع قدرتها التنافسية.

بالإضافة إلى ذلك، سيوجه منتدى التنافسية تركيزه في نسخته التاسعة إلى القطاعات ذات الأولوية والتي لها تأثير مباشر على التنمية الاقتصادية والبشرية. قطاعات مثل الرعاية الصحية ، النقل، التعليم، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الابتكار وريادة الأعمال ،  وقطاع الخدمات (أي السياحة، الخدمات المالية، العقارات، الاستشارات الفنية), والتي ستتم مناقشتها بتوسع خلال جلسات المنتدى.

يشارك في منتدى هذا العام عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء من المملكة، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدولية، من أبرزهم، نائب رئيس وزراء جمهورية تركيا لطفي ألوان، ومارلين هيوسون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتين في الولايات المتحدة الأمريكية، وإندرا نويي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيبسي، وأندرياس باسترانا رئيس كولومبيا السابق، وإيان ريد الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، وآن هيدالجو عمدة باريس، وفريدريك أبال نائب الرئيس التنفيذي للطاقة والأعمال وعمليات الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة شيندلر إليكتريك، وتشارلز دينج نائب الرئيس   بشركة هواوي تيكنولوجيز الصين.

ويكتسب المنتدى التاسع هذا العام أهمية أكبر؛  لتزامنه مع الإعداد لبرنامج التحول الوطني في المملكة بإشراف مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يستهدف تحقيق نقلة نوعية كبرى في المملكة على مختلف الأصعدة. ومن ذلك تطوير الأداء الحكومي، وزيادة إنتاجية المواطن، وتفعيل دور القطاع الخاص، وتعزيز دور الاستثمار، ورفع كفاءة الإنفاق وتنويع مصادر الدخل.

وقد فرض منتدى التنافسية الدولي  نفسه على خريطة الأحداث الاقتصادية الهامة التي تنعقد سنوياً بتميزه في خلق أجواء إيجابية للنقاش والحوار حول المواضيع الاقتصادية الرئيسة. وكرس المنتدى على مدار دوراته الثماني الماضية نفسه ضمن  التجمعات العالمية كمنتدى متخصص  رسالة رفع مستوى الوعي والاهتمام تجاه تحديات التنافسية المحلية والعالمية.

شارك  في المنتديات السابقة عدد من الشخصيات الدولية الرائدة منهم (( لي كوان يون رئيس وزراء سنغافورة السابق، ومهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ومايكل بورتر أحد القادة النافذين في مجال استراتيجية الشركات وتنافسية الدول والمناطق, ورئيس شركة مايكرو سوفت بيل جيتس، وغيرهم من رواد الأعمال وقادة الفكر المعنيين بقضايا التنافسية.

منتدى “التنافسية” الدولي الأول.. بيل غيتس لأول مرة في المملكة مشاركاً

بات منتدى التنافسية لقاءً سنوياً يتخذ من الرياض مقراً دائماً له، منذ انعقاد دورته الأولى في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 تحت عنوان “تقنية المعلومات كمحفز للتنافسية”؛ فبحث المنتدى تأثير تقنية المعلومات والاتصالات على القدرة التنافسية، وكيفية استغلال إمكانات هذا المُحفِّز إلى أقصى الحدود.

وقد ألقى بيل غيتس؛ رئيس شركة مايكروسوفت، الكلمة الرئيسة للمنتدى، والتي كانت بعنوان “تقنية المعلومات والاتصالات محفزاً للتنافسية”، ثم تبعتها عروض وحلقات نقاش حول القدرة التنافسية الوطنية وتقنية المعلومات والاتصالات  .

وخَلُص المشاركون إلى أن تقنية المعلومات والاتصالات تُمثل أداة حاسمة يمكن من خلالها بناء مجتمع قائم على المعرفة، ومُنتجٍ بشكلٍ كبير، ينمو اقتصاده معتمداً على قواعده القائمة على المعرفة والمهارات والابتكار، بدلاً عن الاعتماد على الموارد الطبيعية أو مزايا العمل فقط.

منتدى التنافسية الدولي الثاني وإطلاق المبادرات

تبنت الهيئة العامة للاستثمار في منتدى التنافسية الدولي الثاني ثلاث مبادرات أطلقت خلال فعالياته، وهي مبادرة (التنافسية المسؤولة)، التي تعنى بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، ومبادرة (الشركات السعودية الأكثر نمواً)، التي تركز على المنشآت المتوسطة والصغيرة، وكذلك برنامج (السعودية أكسفورد للإدارة المتقدمة) وهو برنامج تدريبي متطور لدعم القادة والتنفيذيين في المملكة العربية السعودية واستكشاف التحديات والفرص التي تواجههم.

ضم النسخة الثانية من هذا التجمع العالمي الذي أقيم تحت شعار «التنافسية آلية النمو الاقتصادي» أكثر من خمسين شخصيةً من كبار قادة الأعمال والاقتصاد وكبار المسئولين الحكوميين ورجال الأعمال في المملكة في المنتدى بأوراق عمل لإلقاء الضوء على تجربة المملكة في رفع مستوى التنافسية الاقتصادية من أجل لعب دورٍ فاعلٍ في دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين المحليين والعالميين بالمملكة. كان المتحدث الرئيس في المنتدى في دورته الثانية رئيس وزراء سنغافورة السابق لي كوان يو ، وتصدر قائمة كبار الشخصيات المشاركين في المنتدى مجموعة من كبار الأساتذة الذين يمثلون مؤسسات علمية واقتصادية عالمية رائدة في مقدمتهم الدكتور/ جون كويلش، العميد المشارك بكلية إدارة الأعمال جامعة هارفرد، والبروفيسور ستيفان غاريللي، مدير آي أم دي للتنافسية، والبروفسيور/ جين نلسون ، زميل ومدير برنامج المسئولية الاجتماعية بجامعة هارفرد، والدكتور/ عموري لوفينز، رئيس مجلس إدارة معهد روكي ماونتن. بالإضافة الى وجون تشامبرز، الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو سيستمز وجيمس ولفينسون الرئيس السابق للبنك الدولي.

منتدى التنافسية الدولي الثالث والأزمة الاقتصادية العالمية

حظي المنتدى في دورته الثالثة بمشاركة لافتة لعدد كبير من القيادات السياسية والفكرية والاقتصادية من أبرزهم ، كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، و شينزو ابي، رئيس وزراء اليابان الأسبق، وماري روبنسون، الرئيس الأسبق لجمهورية ايرلندا، والدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء الأسبق لماليزيا، وجان كريتيان، رئيس وزراء كندا الأسبق. إضافة إلى الدكتور مايكل بورتر البروفيسور فى جامعة هارفرد ومؤسس نظرية التنافسية، والذي حضر المنتدى في دوراته الثلاث السابقة. وحمل المنتدى في دورته الثالثة عنوان // التنافسية المسؤولة في عالم متسارع الأحداث // لمناقشة المحددات اللازمة لكي ترفع الدول والشركات تنافسيتها بمسئولية والتزاما بقيم المنافسة الشريفة التي تخدم بلدانها والعالم .

منتدى التنافسية الدولي الرابع.. والتنمية المستدامة

أجج الحماس الذى ولده منتدى التنافسية العالمى الثالث الرغبة فى التفكير للمستقبل والتى انتقلت الى منتدى التنافسية العالمى الرابع ليكون موضوعه الرئيسى ” التنافسية المستدامة ” والذى لاقى قبولاً من الجميع كوسيلة مثالية لجعل عام 2010 عاماً لبداية عقد جديد من التفكير .

وكرست الدورة الرابعة لمنتدى التنافسية المبدأ القائل : لتوفير رخاء اقتصادى مستدام يجب على الشركات والقطاع الخاص أن يضعا في الحسبان  النظم الاجتماعية والبيئية والسياسية والمالية التى يترابط القطاعان من داخلها بشكل متكامل ، وهذا الأمر الملزم تدعمه يومياً الضغوط المتنوعة المفروضة على مؤسسات الرفاه الاقتصادى العالمى .

وشدد المنتدى الرابع على أن إنجاز التنافسية المستدامة لم يكن أبداً تحدياً أكثر إلحاحاً للمملكة العربية السعودية والبلدان المتطلعة للمستقبل مما هو عليه اليوم . كما أن جوهر التنافسية المستدامة يكمن فى انشطة الانماء الاقتصادى التى تعمل تحت ظروف السوق العادلة والتى تحسن من سلامة النظم الطبيعية والاجتماعية وتستعيد عافيتها. وشهد المنتدى حضورا محليا وإقليميا وعالميا كبيرا تجاوز 1500 مشارك. كما شهدت وقائع المنتدى عدة فعاليات رئيسة وإطلاق مبادرات جديدة لرفع تنافسية الأفراد وبخاصة الشباب ، إضافة إلى الإعلان عن نتائج المبادرات التي تم إطلاقها خلال الأعوام السابقة، وتم تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة وإعلان قائمة الشركات المشاركة في مؤشر التنافسية المسؤولة. وأسرع 100 شركة نمواً في المملكة. وشهد المنتدى مشاركة للأطفال المبدعين للمرة الأولى على مستوى العالم، حيث شارك فيها ستة ممثلين لقارات العالم، وكذلك مشاركة لطفل يمثل المملكة العربية السعودية، ناقشوا فيها اللبنات الأساسية للتنافسية المستدامة، وكذلك شهد المنتدى أول تجمع لمجلس التنافسية العالمي الذي تم إطلاقه في منتدى التنافسية الدولي الثالث، بمشاركة رؤساء مراكز التنافسية الوطنية لست دول هي : الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا وايرلندا والبرازيل، إضافة إلى المملكة العربية السعودية.

منتدى التنافسية الدولي الخامس يطلق مبادرات لرفع تنافسية القطاعين الحكومي والخاص

وجاء منتدى التنافسية الدولي الخامس الذي حمل عنوان المنتدى “الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة” متزامناً مع الحاجة الى رؤى جديدة  في التعاطي مع المتغيرات في البيئة الاقتصادية و التنافسية العالمية ، و لطرح أفكار مبتكره لمرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي أصبحت تأثيراتها تصل الى جميع القطاعات الاقتصادية على مستوى التشريعات و التطبيقات في القطاعات المختلفة. وكان المنتدى أول منتدى غير ورقي في جميع جوانبه ، وذلك باستخدام أفضل تقنية إلكترونية وتطويعها لتوفر بيئة تفاعلية تتيح فرصة الحوار والتخاطب إلكترونيا مع المشاركين والحضور عبر جهاز  آي باد، وتسخير قوة وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك من أجل المشاركة  بالأفكار وإرسال التعليقات  وكذلك المشاركة في المناقشات الحوارية ، بالإضافة  للإطلاع  على أحدث الأخبار والتطورات والأحداث في منتدى التنافسية الدولي هذا العام مع برنامج متابعة الأخبار المباشر. ومن الأحداث التي ميزت منتدى التنافسية الخامس ، مشاركة  ما يقارب عشرون وسيلة إعلام دولية  بما فيها شبكةCNN وصحيفة فاينانشال تايمز.

وتطرق المنتدى إلى مدى فاعلية الجهود الدولية تجاه الاستغناء عن الوقود النفطي والأحفوري، وعند أي نقطة في المستقبل ستصبح الطاقة المتجددة وبدائلها ذات قدرة تنافسية حقيقية، خصوصا أنه بالرغم من التقدم في تقنيات الطاقة المتجددة، إلا أنها لا تفي باحتياجات العالم للطاقة، حيث نجد أن أكثر من 80 في المائة من احتياجات الطاقة تعتمد على الوقود النفطي والأحفوري.

منتدى التنافسية الدولي السادس وتنافسية ريادة الأعمال

أقيمت الدورة السادسة للمنتدى تحت عنوان ” تنافسية ريادة الأعمال ” ، وتم اختيار هذا العنوان نظرا لأهمية فكر وأساليب ريادة الأعمال في رفع تنافسية الاقتصاد الوطني وفي تطوير أداء القطاعين الحكومي والخاص والأثر المهم الذي يضيفه التعاون والمبادرات المشتركة بين القطاعين و أهمية استغلال الفرص ومواهب الشباب القادر في مختلف المجالات وتحويل الباحثين عن عمل إلى أرباب أعمال ومستثمرين يقومون بتوفر وظائف لهم ولغيرهم من أبناء وبنات الوطن .

وبلغ عدد المتحدثين فيه 104 متحدث من أهم رواد الأعمال في العالم وكبار المفكرين في هذا المجال وعدد من القيادات التي يفخر العالم بما قدموه للإنسانية من عطاءات لطرح رؤىً اقتصادية و فكرية حول تنافسية ريادة الأعمال من خلال 35 حلقة نقاش ، وقد سجل في المنتدى 2000 مشارك من 48 دولة بمعدل نمو كبير مقارنة بالدورات السابقة ، وتم تغيير نظام الجلسات التقليدي وإضافة ورش العمل التفاعلية لإعطاء الفرصة للحضور للتواصل بشكل فعال مع المتحدثين . وشدد المنتدى في دورته السادسة على أن فكر ومبادرات ريادة الأعمال لا تقتصر على القطاع الخاص بل أصبح مطلوبا من الجهات الحكومية تبني هذا الفكر وتنميته .

منتدى التنافسية الدولي السابع.. نحو بناء شراكات تنافسية فاعلة

في نسخة المنتدى السابعة تم مناقشة موضوع بناء شراكات تنافسية على مستوى مؤسسات الدولة وأجهزتها المعنية بالشأن الاقتصادي من ناحية وأيضاً شراكات مع منشآت القطاع الخاص من ناحية أخرى، وأثر هذه الشراكات وفاعليتها في تعزيز تنافسية الاقتصاد وسعى القائمون على المنتدى إلى التنوع في مستوى الطرح وشموليته لقضايا وموضوعات التنافسية من خلال تسليط الضوء على عدد من التحديات التنموية الملحة التي تواجها الاقتصادات الطامحة إلى التحول لاقتصاد قائم على الكفاءة الانتاجية ويحقق التنمية المستدامة موضوعات مثل نقل التقنية، وتوطين الوظائف والخبرات، وبناء الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة، وسبل تمكين الاستثمارات النوعية، وأهمية تأسيس كيانات وطنية للاستثمار في القطاعات الواعدة، ايضاً التشريعات الحكومية ودورها في تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية وغيرها من موضوعات.

وجاء اختيار منتدى التنافسية الدولي لموضوع بناء شركات تنافسية في ظل ما تشهده الاقتصادات الوطنية في مختلف دول العالم من تطورات ومتغيرات متلاحقة جعلتها تتبنى مفاهيم واستراتيجيات تتجاوز فيها الحدود الجغرافية للدول لتعزيز قدراتها التنافسية وان تكون جزءاً من العالم تتبادل التأثر به والتأثير فيه في هذا المجال.

وحظى المنتدى في دورته السابعة بتغطية وسائل الإعلام الأجنبية بخمس لغات، بما يعكس المكانة التي يحظى بها منتدى التنافسية الدولي، باعتباره واحداً من أبرز كبرى الفعاليات الاقتصادية العالمية. يذكر أن جدول فعاليات المنتدى  تضمنت 13 جلسة، تحدث فيها نخبة من أهم الشخصيات التي تمثل قطاعات الأعمال المحلية والإقليمية والدولية.

منتدى التنافسية الدولي الثامن وبحثه تنافسية القطاع الحكومي

اختار منظمو منتدى التنافسية الدولي موضوع “تنافسية القطاع الحكومي” ليكون المحور الرئيسي للمنتدى في نسخته الثامنة، وذلك في ظل تنامي سيطرة الاقتصاد العالمي الجديد، وتصاعد قوة الأسواق الناشئة، إضافة إلى تحرر الكثير من الاقتصادات من القيود المكبلة لتطورها؛ فقد أصبح مفهوم التنافسية أساساً ترتكز عليه كثير من الأسواق العالمية.

ووبحسب الخبراء والمتابعين، مع توجُّه المملكة إلى تنويع مصادر دخلها وتنمية اقتصادها؛ أصبح من الضروري التركيز على بناء مناخ يساعد على تطوير الاستثمارات المحلية، ويعمل في الوقت ذاته على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق السعودية، وتبني القطاع الحكومي مفهوم التنافسية، ومن هذا المنطلق جاء عنوان منتدى التنافسية الدولي الثامن “تنافسية القطاع الحكومي” بمدينة الرياض.

ومن أبرز العوامل التي دعت إلى اختيار الموضوع بحسب الجهة المنظمة وهي الهيئة العامة للاستثمار فإن المنتدى السابق ركز على ضرورة بناء شراكة فعّالة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص؛ من أجل رفع مستوى التنسيق فيما بينهما؛ ليكون منتدى الثامن استكمالاً وامتداداً لما تم طرحه في المنتديات السابقة بشكل عام، والمنتدى السابع على وجه الخصوص.

وبحث المنتدى متطلبات النهوض بأداء الأجهزة الحكومية، وإذا ما كانت أكثر تنافسيةً وقدرةً على مواكبة التطورات والمستجدات الخاصة بالتنافسية الدولية إدراكاً لأهمية الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الحكومي في دول العالم المختلفة من أجل تعزيز تنافسية الاقتصادات الوطنية، ومنها الاقتصاد السعودي الذي يتمتع بإمكانات وسياسات اقتصادية واستثمارية تتسم بالانفتاح والمرونة وضعته في مقدمة الاقتصادات العالمية من حيث الحجم والتأثير.

وينظر المختصون إلى أن تعزيز التنافسية بين القطاعات الحكومية يحتاج إلى تطوير وتأهيل تلك القطاعات، والعمل على مواجهة التحديات التي قد تواجهها، ولعل من أبرزها: الانتقال إلى الحكومة الإلكترونية؛ وهو الأمر الذي قطعت فيه الكثير من الوزارات والقطاعات الحكومية شوطاً كبيراً، وتعزيز الشفافية التي تتيح للمواطنين والشركات المعرفة والاطلاع اللازمين؛ من أجل زرع الثقة بين جميع الأطراف.

وعودة إلى ذي بدء، لقد انعكس نجاح منتدى التنافسية الدولي على صورة بيئة الاستثمار في المملكة وسمعتها في المحافل الدولية والتجمعات الاقتصادية الكبرى، حيث يحظى بمتابعة إعلامية دولية وأصبحت تصفه بدافوس الشرق الأوسط، كما صار المنتدى مرجعاً في الدراسات الدولية حول التنافسية، حيث كان منصة لإطلاق مجلس التنافسية العالمي بتأسيس من مركز التنافسية الوطني بالمملكة ومجلس التنافسية الأمريكي وأصبح الآن يضم عشرين دولة. وقد نجح المنتدى، خلال مسيرته في السنوات الثمانية الماضية، في استقطاب اهتمام مجتمع الأعمال المحلي والعالمي على حد سواء، في الوقت الذي تصاعدت فيه قيمته وأهميته من الناحية العملية ليصبح واحداً من أكبر الأحداث الاقتصادية التي تحتضنها المملكة العربية السعودية.

ومن اهداف المنتدى الترويج للاستثمار في المملكة كخيار استثماري استراتيجي في المنطقة ، من خلال تعريف الشركات العالمية ببيئة وفرص الاستثمار في المملكة ، لذلك سيتم تنظيم معرض استثمر في السعودية بالتزامن مع عقد المنتدى ويتوقع مشاركة اكثر من 20 جهة حكومية وخاصة في المعرض . واستثمار الزخم المصاحب للمنتدى ، في طرح مبادرات متنوعة ، ذات علاقة بالتنافسية ،  بالتعاون مع عدد من الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.