يعكس جانباً من التراث والعادات والتقاليد العربية للعود نموذج حي في المحافظة على الموروث

كشمير

يتمسك الخليج عامة وأهالي المملكة على وجه الخصوص خلال احتفالهم بالأعياد، بالعديد من العادات والتقاليد التي توارثوها عن الآباء والأجداد منذ القدم، بل حرصوا على تطويرها، حيث تمارس فيه العديد من الطقوس الأصيلة ومن أبرزها عادة «العود خلال العيد» نثر العود والطيب في المنازل حيث يتم تبخير البيوت والملابس مما يكسبها رونقاً وبهاء، كما يستقبل صاحب المنزل المعايدين بالبخور ويحرص على تطييبهم بالعود والروائح الجميلة قبل دخول المجلس وبعد المغادرة وعند الصلاة ، ولا يزال كثيرون يطبقون هذه العادة يوم العيد، منذ عشرات السنين، على الرغم من تعاقب الزمن.

وتتجلى مظاهر العيد في المملكة العربية السعودية باحتفاء الناس بقدومه، عبر الجلسات العائلية والزيارات الاجتماعية للأقارب والأصدقاء التي  تسهم في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، وتستعد الأسرلاستقبال العيد بشراء كل ما تحتاجه من مستلزمات العيد، وتشهد بذلك المحال التجارية لبيع العود والبخور إقبالاً كثيفاً خلال موسم العيد، من جميع الأجناس، وتتنوع في السوق منتجات العود ودهن العود والبخور، والتي تختلف في النوعية والجودة، ويحرص أصحاب المحلات التجارية على توفير كافة أنواعه لتناسب أذواق الزبائن ومتطلباتهم، حيث يجد العود رواجاً في المجتمع السعودي الذي برع في صناعته.

إن الاقبال على شراء البخور والعطور العربية في المناسبات والأعياد، يعود لأسباب ثقافية وتاريخية إلى جانب العادات والتقاليد تفسر هذا الإقبال. وأن هذه العادات القديمة التي تتميز بها المجتمعات القبلية، ويختار عدد كبير منهم في شراء البخور والعطور الجيدة والمصنعة محلياً في شهر رمضان الكريم والأعياد لكون البخور في الثقافة الخليجية له علاقة وطيدة بالأجواء والنفحات الدينية.
كما يشار إلى رواج أنواع خاصة من العود في الأعياد والمناسبات لتقديمها كهدايا فهي من الأمور المعروفة في مجتمعنا، ولا يقتصر إقبال الرجال فقط على شراء البخور والعود، ولكن هناك أنواعاً مخصصة للنساء تتميز برائحة جيدة تترك أثرا طويلا في الملابس.

وفي السياق ذاته قال حمد الطعيمي مدير المشتريات الخارجية في شركة العربية للعود :يوجد إجماع كبير على أن منتجات العود والعطور خير هدية في الأعياد والمناسبات، فهو رمز وموروث تقليدي تحافظ الأسر السعودية على اقتنائه، والذي يزيد من بهجة العيد، وللتعبير عن أبرز سمات البيت السعودي في إكرام الضيف وحسن استقباله.

وتم احصاء ارتفاع نسبة المبيعات خلال فترة الأعياد إلى نحو 47% حيث يتصدر العود الصدارة في قائمة المبيعات، بشكل رئيسي يليه البخور والعطور بأنواعها المختلفة من دهن العود والورد، والمسك والعنبر، والمخلطات والورد الطائفي والصندل وغيرها، وأسعاره تتفاوت حسب نوعه.

مضيفاً:” توفر متاجر العربية للعود بفترة العيد للجميع كل الأنواع وبأسعار متفاوتة لتناسب كافة الدخول المرتفعة والمتوسطة والأقل، فالبعض يريد المحافظة على العادات والتقاليد، وخلال هذه المواسم نقدم لزبائننا أنواعاً مميزة من العود بأسعار متفاوتة تناسب كل الميزانيات، صحيح كلها أصلية تماماً، لكن تختلف النوعية والجودة والصنف وغيرها، ونعرض على الزبون كل ما لدينا ويختار هو ما يريد”.

وأوضح الطعيمي أن العربية للعود حرصت على طرح مجموعة كبرى من المنتجات الجديدة هذا العام استعداداً لهذه المناسبة وعلى سبيل الذكر تم مؤخراً طرح منتجات ” مضاوي ، كشمير ، رويال بلو ، سكريت كولكشن ، وودي كولكشن ، مسك الأميرة ، مخلط الفخامة ” .

ومن الجدير بالذكر أن العربية للعود بدأت نشاطاتها في العام 1982، وتعد اليوم أكبر شركة في العالم للعطور الشرقية، وكانت قد احتلت مؤخراً المركز الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا والمركز الحادي عشر عالمياً ضمن قائمة شركات العطور الأكثر مبيعاً وفق تقرير معتمد صادر من اليورومونيتور الدولية، وكما تدير العربية للعود سلسلة من المتاجر تضم 755 متجراً في أكثر من 35 دولة في مختلف أنحاء العالم، وقد تبوأت العربية للعود مكانة ضمن أكثر العلامات التجارية شهرة في العالم مجسدة نموذجاً حياً ينبض بالإتقان في صناعة العطور العالمية النادرة والفريدة بتخصصها في صناعة البخور والعطور الشرقية التقليدية والزيوت العطرية .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.