المدينة المقدّسة تشهد تزايداً في إمدادات الغرف الفندقية «كونراد مكة» يستقبل المعتمرين والحجّاج بـ 438 غرفة

conrad

قال خبراء إن مكة المكرمة باتت واحدة من أبرز الوجهات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، في ضوء الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتنمية القطاع السياحي في البلاد، بهدف تيسير العمرة والحج على المسلمين.

ومن المتوقع أن تشهد المدينة المقدسة تزايداً في إمدادات الغرف الفندقية حتى عام 2018، وفقاً لتقرير شركة «كوليرز إنترناشيونال» عن سوق السعودية، الخاص بالربع الأول من عام 2016، وذلك بدافع جزئي من الطلب المتزايد من المعتمرين والحجاج الأثرياء على خدمات الضيافة المرموقة.

وقال إسماعيل سري، المدير العام لفندق كونراد مكة، إن المواقع الدينية والتاريخية المهمة في العاصمة المقدسة، مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة، فضلاً عن المشروعات الكبيرة المرتقبة في مجال الفنون والثقافة الإسلامية، التي تشمل متحف مكة المكرمة، الذي أُعلن عن إنشائه حديثاً على مساحة تبلغ 5600 متر مربع، «تمنح الزوار مجموعة من التجارب الغنية»، وأضاف: «يكمن الهدف من زيارة غالبية المسافرين القادمين إلى مكة في أداء العمرة أو الحج، وتظلّ سهولة الوصول والراحة والأمان على رأس أولويات الزوار، نظراً لأن المدينة المقدسة تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، وهذا أحد العوامل التي تدفع عجلة التحوّل في قطاع السياحة والضيافة بمكة المكرمة، الذي يشهد مساعي لإصلاح نهجه التقليدي».

وتُظهر الأرقام المتعلقة بالرؤية الوطنية للمملكة لعام 2030 أن عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة تضاعف في العقد الماضي ثلاث مرات، ليصل إلى ثمانية ملايين معتمر. وقد بات التركيز الحكومي منصبّاً على تجديد قطاع السياحة والضيافة في مكة المكرمة، بفضل خطط الحكومة الطموحة الرامية إلى زيادة أعداد المعتمرين إلى 15 مليون معتمر بحلول عام 2020 و30 مليوناً بحلول عام 2030.

ورأى سري أن تطوير الخدمات الأساسية والبنية التحتية الداعمة لها على الصعيدين الفندقي والبلدي «مسألة جوهرية في سياق تلك الجهود»، معتبراً أن أكبر التحديات التي تواجه الزوار في مكة المكرمة تتعلق بالوصول إليها والطاقة الاستيعابية فيها، لكنه أشار إلى أن المشروعات الحكومية الكبرى، مثل توسعة المسجد الحرام ومشروع قطار الحرمين السريع ونظام النقل الجماعي بالسكك الحديدية، «ستسهم قريباً في حلّ كثير من هذه التحديات».

ويُعدّ فندق كونراد مكة، المفتتح حديثاً، واحداً من بضعة فنادق في العاصمة المقدسة تتيح الوصول المباشر إلى المسجد الحرام، وذلك عبر 12 مصعداً تمكّن الضيوف من الوصول بسلاسة إلى الحرم، لاسيما في أوقات الصلاة التي تشهد ذروة الازدحام. ويشتمل الفندق كذلك على مسجد يتسع لـ1000 مصلٍّ، به مكبرات صوت متصلة بالمسجد الحرام لنقل الصلاة إليه نقلاً مباشراً.

وبوسع ضيوف فندق كونراد مكة، المؤلف من 438 غرفة، التمتّع بخدماته الراقية بمجرد وصولهم إلى المطار، تشمل استقبالهم والانتقال إلى الفندق، عند الطلب، بسيارات ليموزين مجهزة بالإنترنت اللاسلكية ومزوّدة بالمرطّبات. ويتمتع فندق كونراد بوجود مدخل خاص يؤدي إلى طريقٍ حكرٍ على النزلاء المقيمين في مشروع جبل عمر، حيث يقع الفندق، يتيح لهم تفادي الاختناقات المرورية، والوصول إلى الفندق ومغادرته دون مشقّة العبور والتأخير في الازدحام.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.