قدمت دائرة التنمية السياحية بعجمان مبادرة لنقل المعرفة في قطاع التنمية السياحية المستدامة من خلال ورقة عمل عن الإبداع والابتكار بهذا القطاع خلال جلسات المؤتمر السنوي السادس لتنمية وتطوير الأعمال الذي نظمته كليات التقنية العليا بالشارقة تحت عنوان “الابتكار في مجال الأعمال: سد الفجوة المعرفية”.
وأعد ورقة العمل وقدمها فيصل أحمد النعيمي مدير عام الدائرة الذي ألقاها كمتحدث بجلسة “التطوير والابتكار في استدامة القطاع السياحي”.
وبدأ النعيمي مداخلته خلال الجلسة بتعريف مفهوم التنمية المستدامة في ضوء قدرة الأجيال القادمة على الوفاء بمتطلباتها الذاتية، كما تناول بالتفصيل فوائد الاستدامة التي تتضمن ترشيدا لاستهلاك الطاقة والمواد الخام وتأثيرا أقل على البيئة وتكلفة منخفضة.
وتطرق إلى عدد من المحاور الرئيسية التي ينبغي أخذها في الاعتبار لإنجاح أي مشروع متعلق بالتنمية المستدامة، ومن بينها المنظور الاجتماعي العام والمتعلق بمراعاة معايير الصحة والسلامة المهنية والمشاركة المجتمعية وأخلاقيات الأعمال، وكذلك الأداء البيئي وضرورة تحسينه من خلال تبني وتطبيق نظام للإدارة البيئية والتحسين المستمر للأداء من خلال ترشيد الاستخدام للمواد العشوائية وللطاقة والماء وتقليل المخلفات وإعادة تدويرها وابتكار قيم مضافة بطرح حلول أكثر استدامة.
وخلص مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان إلى أنه لتحقيق التنمية السياحية المستدامة ينبغي تحديد عدة عناصر بوضوح تام أولها مفهوم التنمية السياحية المستدامة وأهدافها ومبادئها الرئيسية ومؤشرات التقدم نحوها والتحول من القياس بالمؤشرات إلى مرحلة التنفيذ.
يشار إلى أن المؤتمر السنوي السادس لتنمية وتطوير الأعمال نظم بمشاركة نخبة من قيادات الأعمال والمفكرين والمختصين في مجال الأعمال من دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وذلك لمناقشة سبل الابتكار بمؤسسات دولة الإمارات، ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما له من أثر في خلق بيئة تنافسية مستدامة بهذا القطاع من العالم
وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه بيئة الأعمال اليوم وبحث كيفية وضع استراتيجيات جديدة وحلول مبتكرة لسد الفجوة المعرفية بين مخرجات التعليم وسوق العمل لتلبية احتياجاته المتنامية ولتبادل الآراء وطرح الأفكار فيما يتعلق بتطوير التعليم وتنمية ورفع كفاءات خريجي أقسام وبرامج إدارة الأعمال في دولة الإمارات وصقل مهارتهم وقدراتهم الإبداعية والابتكارية بما يواكب متطلبات وتحديات القرن الحادي والعشرين.