بعد استقطابه أكثر من 133 ألف زائر العام الماضي “مهرجان أم الإمارات” ينطلق في 26 مارس المقبل على كورنيش أبوظبي المهرجان يحتفي برؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ويقدم للجمهور أكثر من 100 نشاط وفعالية

أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تفاصيل الدورة الثانية من “مهرجان أم الإمارات” والتي ستنطلق على كورنيش أبوظبي لتقدم للجمهور والزوار أكثر من 100 نشاط وفعالية متميزة خلال الفترة من 26 مارس إلى 4 أبريل المقبل.

ويعتبر مهرجان أم الإمارات أحد أضخم المهرجانات في أبوظبي من حيث عدد الأنشطة والفعاليات، وأحد أنجح المهرجانات حيث استقطب على مدار عشرة أيام أكثر من 133 ألف زائر في دورته الأولى العام الماضي، ويجدد المهرجان هذا العام احتفاءه برؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” حفظها الله، حيث تتمحور مختلف مناطق وأنشطة المهرجان حول ترسيخ معاني الحكمة والريادة وغيرها من الموضوعات الهادفة والقيّمة.

وقال سعادة محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: “يجدد المهرجان في دورته الثانية امتنانه للدور الهام الذي لطالما رسخته “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، في غرس قيم المسؤولية والعطاء والوفاء، والتأكيد على أهمية الحوار والتقارب مع العالم”.

وأضاف المبارك: “سيقدم المهرجان رسالة مؤثرة حول تنمية المجتمع والتعاون بين أفراده، مع تعزيز وعي المقيمين والزوار بأهمية بناء مستقبل مستدام يقوم على بيئة تتيح لأجيال المستقبل فرصة التعلم واكتساب المزيد من القدرات على نحو مستمر، وهو ما يعكسه المهرجان في كافة مناطقه وأنشطته وفعالياته على امتداد كورنيش أبوظبي”.

وتقام فعاليات مهرجان أم الإمارات على امتداد أكثر من كيلومتر في كورنيش أبوظبي، وتتضمن الفعاليات مجموعة من المعارض الفنية، والعروض الأدائية والموسيقية الحيّة، وخيارات الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية والثقافية الموزعة على عدة مناطق، بالإضافة إلى جناح “أم الإمارات” الذي يسلط الضوء على رؤية وقيم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من خلال سرد فني جديد.

وجرى تصميم مناطق المهرجان لتكون بمثابة منصّات نموذجية لاستضافة مختلف الأنشطة الترفيهية والتعليمية ضمن بيئة تفاعلية تشكّل مصدر إلهام للزوار من كافة الشرائح العمرية.

من جانبه، قال سعادة سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: “يعود مهرجان أم الإمارات هذا العام بمفهوم مميز يتوج نجاح المهرجان العام الماضي، ويجمع بين الفعاليات المتنوعة التي تثري تجارب زواره، وتوفر منصة مهمة لاستقطاب ودعم المشاريع المحلية والصغيرة التي تكوّن جزءاَ مهما من استراتيجيتنا الهادفة إلى خلق بيئة فعالة، مبنية على قيمنا ومنسجمة مع رؤيتنا”

وأضاف غباش: “يمثل هذا المهرجان ملتقى للتبادل الثقافي، تجتمع فيه مبادئنا التي نعتز بها، وروح الانفتاح والتسامح التي تمثل مجتمعنا، ونستطيع من خلاله دعم جهودنا في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة.”

وستركّز كل منطقة من مناطق المهرجان على مفهوم محدد، والذي يمثّل مرحلة من مراحل الرحلة التي يعيشها كل فرد في مسيرة حياته وتطور ذاته، حيث تتيح منطقة السعادة الفرصة للصغار كي يستكشفوا مجموعة من الأنشطة الرائعة، في حين سيتم تخصيص منطقة التقدّم للتعريف بمفاهيم متعلقة بالاستدامة وترشيد الموارد، وذلك من خلال مجموعة من الأعمال التركيبية التفاعلية.

بينما تمثل منطقة السوق منصة لتعريف الزوار بالتراث الإماراتي العريق بأسلوب عصري مبتكر عبر سلسلة منتقاة من متاجر التجزئة التي تتوزع على مختلف مناطق المهرجان لتسهيل وصول الزوار إليها. ويمثّل جناح “أم الإمارات” مساحة للتعرف عن كثب على إنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ومساهماتها في بناء الدولة. وأخيراً تأتي منطقة مطاعم الشاطئ لتكون بمثابة مساحة يستمتع فيها الزوّار بأشهى النكهات المحلية والعالمية والتي تم توزيع بعضها على مختلف مناطق المهرجان.

وعلاوة على ما سبق، سيقدّم مهرجان أم الإمارات باقة من العروض الفنية المستوحاة من ثقافات مختلفة تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة بأسلوب يعكس حرص الدولة على الترحيب بزوارها والمقيمين على أرضها من مختلف أنحاء العالم بما يسهم في إثراء نسيج المجتمع المحلي.

منطقة السعادة

تتسم “منطقة السعادة” بغناها بالمعارض الفنية التفاعلية والأنشطة الحماسية المستوحاة من التزام أم الإمارات بتنمية أجيال المستقبل عبر مبادراتها التي تساعدهم على التعلّم والنمو؛ إذ تشتمل هذه المنطقة على ورش عمل فنية وأنشطة ومنصة موسيقية تهدف جميعها إلى توفير بيئة ترفيهية مميّزة لكل أفراد العائلة.

وتهدف هذه المنطقة كذلك إلى ترسيخ أهمية العناية بالصحة البدنية والذهنية مع تشجيع الزوار على الاسترخاء في مساحات مشتركة تحيطها معارض فنية تشكّل مصدراً للإلهام وتحفّز الجانب الإبداعي الطبيعي لدى الأطفال.

منطقة التقدّم

تضم هذه المنطقة مجموعة من التجارب والأعمال التركيبية التفاعلية التي تدعو الزوار للانخراط في مفاهيم مبتكرة تشجعهم على تجاوز حدود المألوف والتفكير في الآفاق المستقبلية التي يمكن بلوغها، وذلك ضمن إطار مواصلة التنمية الشخصية والتنمية العمرانية، ويتمحور حول تأكيد أهمية المسؤولية الاجتماعية.

وستلقي الأعمال التركيبية المتعددة الضوء على مفاهيم مبتكرة لمبادرات وأفكار من شأنها تثقيف الزوّار وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة مستدامة من خلال تجارب متنوّعة للصغار والكبار على حد سواء.

منطقة مطاعم الشاطئ

تتضمن هذه المنطقة الممتدة على طول المساحة المركزية للمهرجان مجموعة من المطاعم وعربات المأكولات ومنصات الأطعمة والمشروبات التي تتيح للزوّار تذوّق أشهى المأكولات المحلية والعالمية طيلة أيام المهرجان.

وسيكون الضيوف على موعد مع طيف واسع من الخيارات الشهية على الواجهة البحرية في أجواء رائعة تبعث على الاسترخاء بصحبة الأسرة والأصدقاء، مع الاستمتاع بالإيقاعات والنغمات في منصة المهرجان الرئيسية، إلى جانب بعض منافذ الطعام التي ستتواجد في مختلف مناطق المهرجان ليتمكن الزوار من الوصول إليها بكل سهولة.

جناح أم الإمارات #MOTN

يعرّف هذا الجناح الزوّار على قيمة الإرث الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بسرد فني جديد، ويمثّل فرصة للاحتفاء بما قدمته “أم الإمارات” من إنجازات ومساهمات لا تقدّر بثمن.

ويدعو الزوار إلى استقاء الإلهام من رؤى وقيم سمو الشيخة فاطمة التي سيجسّدها عمل تركيبي ضخم يصوّر مختلف المراحل التاريخية لمساهماتها في بناء الدولة وتطورها.

منطقة السوق

ستكون منطقة السوق بمثابة صلة وصل بين مختلف الثقافات والتجارب الحضارية، حيث سترحب بزوارها ضمن أجواء فريدة من نوعها مستوحاة من التراث الغني الذي يعتبر من أهم السمات التي تشتهر بها الإمارات عالمياً.

وستشتمل هذه المنطقة على مجموعة من المتاجر المحلية التقليدية إلى جانب تشكيلة من العلامات العالمية، وذلك مع إتاحة الفرصة كي يشاهد الحاضرون عن كثب فنون صياغة المجوهرات وطلاء قوارب الداو والمتاجر المؤقتة التي تتوزع بين مختلف مناطق المهرجان أيضاً.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الفعاليات القادمة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.