الشركة تستضيف منتدى (نظرة مركزة على الحوكمة) بالشراكة مع مبادرة بيرل أمين الناصر: منظومات الحوكمة في أرامكو السعودية انعكاس لاهتمام الشركة بعملائها ومورديها وشركائها حول العالم

استضافت أرامكو السعودية منتدى (نظرة مركزة على الحوكمة( بالشراكة مع مبادرة بيرل في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بالرياض، وذلك تحت رعاية معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، الذي شارك بكلمة رئيسة في المنتدى إلى جانب رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل، الأستاذ بدر جعفر. وقدم المنتدى عددًا من حلقات النقاش وورش العمل المهمة التي شارك عددٌ من المختصين ومتخذي القرار على مستوى المنطقة.

وعلّق أمين الناصر على المشاركة في هذا المنتدى، قائلًا: “نحن سعداء بأن نشترك مع مبادرة بيرل في عقد هذا المنتدى الذي يتناول أحد أهم المواضيع المؤثرة في قطاع الأعمال والمجالات التجارية والاقتصادية بشكل عام، وهو موضوع حوكمة الشركات. هذا الموضوع اكتسب خلال السنوات الأخيرة أهمية متنامية حول العالم حتى أصبح الشغل الشاغل لقياديي الأعمال ورؤساء الشركات ومجالس الإدارة. كما أنه يكتسب أهمية قصوى في ضوء رؤية المملكة 2030 ومرحلة التحول الاقتصادي التي تمر بها المملكة حاليًا بزيادة دور القطاع الخاص وتعزيز كفاءته وتنافسيته. فالالتزام بأعلى معايير الحوكمة أصبح ضرورة لأي شركة كبيرة كانت أو صغيرة طالما أنها تسعى لنيل الثقة والمصداقية في تعاملاتها، وتطمح لمواجهة المخاطر والمتغيرات وتحقيق نجاحٍ مستدام سواء على المستوى المحلي والإقليمي أو العالمي”، مضيفًا “إن أرامكو السعودية حرصت منذ بداياتها، قبل 8 عقود، بتنفيذ أعمالها وفقًا لنظم وأساليب إدارية ذات معايير دولية. وطالما كانت منظومات الحوكمة في أرامكو السعودية انعكاس لاهتمام الشركة بمسؤوليتها تجاه الوطن والعالم والتزامها نحو موظفيها وعملائها ومورديها وشركائها في كل مكان. وسعيًا من أرامكو في أن تكون نموذجًا متميزًا في مجال حوكمة الشركات، فقد استطاعت الشركة أن تحدث منظومتها لتتواكب مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وبما يتناسب مع قطاع الطاقة التي تعمل فيه، وهي حريصة على تحقيق التوازن في نظمها الإدارية بين التمكين والمساءلة وبين الابتكار والامتثال. كما أن الشركة حريصة أن تشارك مجتمع الأعمال تجربتها وأن تتعاون مع المؤسسات المعنية بما يرسخ تطبيق مفاهيم الحوكمة في المنطقة”.

ومن جانبه قال بدر جعفر: “إن منتدى (نظرة مركزة على الحوكمة) جمع عددًا من القياديين من مختلف المجالات في المنطقة وحول العالم لمناقشة أهم القضايا والموضوعات المؤثرة في بيئة الأعمال المعاصرة. ونحن في مبادرة بيرل نفخر بشدة بالعمل مع أرامكو السعودية في سبيل إلقاء الضوء على الدور المهم للحكومات، وقطاع الأعمال، والقطاع المجتمعي الخيري، في إيجاد منظومات للحوكمة المؤسسية تُعزز التنافسية، والمشاركة، والاستدامة، في اقتصادات المنطقة. ويشهد المنتدى على بداية العلاقة الإستراتيجية بين مبادرة بيرل وأرامكو السعودية، التي تعد عضوًا مهمًا في شبكة شركائنا الآخذة في النمو في منطقة الخليج والملتزمة برؤية تطمح إلى ازدهارٍ اقتصادي يُسهم فيه القطاع الخاص الذي يتبنى الحوكمة الجيدة كركن أساس في التنمية المستدامة”.

الجدير بالذكر أن أرامكو السعودية تواصل حرصها إزاء متطلبات تحقيق التزامها بقيمها الأساس من خلال منظومات الحوكمة التي تشمل مجلس إدارة الشركة وقياداتها، واستقلالية تقاريرها وإدارة الأداء الوظيفي، والالتزام بكافة المعايير التنظيمية المطلوبة والاختيارية.

وبالاستعانة بخبرات أعضاء مجلس إدارة الشركة المتنوعة والقيام برفع التقارير الدورية والمراجعة المستقلة، فإن إجراءات الحوكمة المُنَظَّمة في أرامكو السعودية تضمن الشفافية وفاعلية الرقابة والمسؤولية على جميع المستويات التشغيلية بالشركة.

ويركّز هذا المنتدى على الدراسات في مجال الأعمال المعنية بحوكمة الشركات وكيفية إسهام الحوكمة الجيدة في دعم ومساندة القطاع الخاص المتسارع في النمو بمنطقة مجلس التعاون الخليجي ومُجمَل الأهداف الاقتصادية.

وقد تم تأسيس مبادرة بيرل بواسطة عدد من رجال الأعمال البارزين من أنحاء دول الخليج العربي في عام 2010م لإنشاء كيان غير ربحي للقطاع الخاص يُشجع على تبني أعلى المعايير في حوكمة الشركات، والمسؤولية، والشفافية. وتهدف المبادرة إلى العمل بشكل جماعي لترسيخ التعاون بين الأطراف ذات العلاقة لنشر المعرفة والخبرات في هذا المجال للتأثير بشكل إيجابي على قطاعات الأعمال والتعليم في المنطقة.

وتسعى مبادرة بيرل إلى تشجيع وتعزيز التعاون بين قادة الأعمال الإقليميين والعالميين والمؤسسات الدولية والجهات الحكومية وغيرها من المبادرات في منطقة الخليج بهدف ترسيخ قيم القيادة الإيجابية ومشاركة المعارف والخبرات، بما يضمن التأثير الإيجابي على مجتمع الأعمال والطلاب في المنطقة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.