مفوضية اللاجئين تطلق حملة “الناس للناس” العالمية تعبيراً عن الوحدة الإنسانية في شهر رمضان ودعوةً للعالم لتذكر محنة اللاجئين المبادرة تسهم في تعزيز الوعي باحتياجات الأسر اللاجئة لاسيّما النساء والأطفال الذين يعيشون تحت خطر الفقر المدقع

تطلق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم حملة عالمية #الناس_للناس،  للتعريف بالأسر اللاجئة التي تكافح كل يوم لتوفير قوتها اليومي. وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على قدرة النساء والأطفال تحديداً على الصمود، من غير معيل في معظم الأحيان، في وجه المعاناة التي اجتاحت حياتهم دون أي سابق إنذار.

وتماشياً مع هذه الأهداف، بدأت مفوضية اللاجئين بنشر حملتها المصورة عبر وسائل الإعلام في المنطقة والعالم، وعبر شبكة الانترنت،  والتي تستمر طيلة شهر رمضان المبارك تحت عنوان #الناس_للناس. من خلال هذه الحملة، ستتمكن الأسر في المنطقة والعالم من التماس واقع الصعوبات اليومية التي يتواجهها اللاجؤون خلال الشهر الفضيل وما بعده. يمكن مشاهدة المقطع المصور عبر الرابط.

وفي هذا السياق، قال حسام شاهين، مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية اللاجئين: “مع بداية الشهر الكريم، ندعو الجميع لمساندة الأسر اللاجئة في إطار حملتنا #الناس_للناس، كي نتمكن سوياً  من تلبية الاحتياجات الأساسية لكافة هذه الأسر في أشد ظروفها صعوبةً، حيث نعتمد على مساهماتكم وتبرعاتكم لمواصلة تأدية هذه المهمة. في عالمٍ يحتوي على 22.5 مليون لاجئ، لابد لنا اليوم أن نؤازر الأسر اللاجئة الأكثر عوزاً وحاجة، لا سيما الأطفال والنساء من اللاجئين السوريين والروهينغا.”

تأتي حملة #الناس_للناس  لتسلط الضوء على الكيفية التي تُترجم فيها التبرعات إلى مشاريع إغاثية مستدامة ومساعدات نقدية دورية لأشد الأسر اللاجئة حاجة.

وأضاف شاهين: “في الوقت الذي يشهد فيه العالم مزيداً من الأزمات، ندعوكم اليوم إلى مساعدتنا في دعم اللاجئين المحتاجين، حيث نحرص من جانبنا على التواجد فعلياً بجوار هذه الأسر لمنحها الدعم الحيوي مثل المأوى والرعاية الصحية ومياه الشرب، إضافة إلى المساعدات النقدية الشهرية كي يتسنى لنا حمايتها ووقاية أطفالها من أخطار العمالة والاستغلال”.

كشفت مفوضية اللاجئين مؤخراً عن منصتها العالمية للزكاة، التي توفر مساراً موثوقاً وفعالاً لأداء فريضة الزكاة وضمان وصول كامل المبالغ المقدمة مباشرة إلى مستحقيها من اللاجئين الأكثر عوزاً وحاجة في الأردن ولبنان. وتحظى مبادرة الزكاة المتوافقة كليّاً مع الأحكام والضوابط الشرعية للزكاة بدعم خمس فتاوى صادرة عن أبرز علماء المسلمين والمؤسسات الإسلامية، وتخضع لمعايير حوكمة صارمة تضمن شفافيتها في كل خطوة، بدءاً من تخصيص المزكين زكاة مالهم للاجئين وانتهاءً بتوزيعها على مستحقيها من العائلات اللاجئة. وقد تبنت المفوضية منهجية رقمية لدفع اموال الزكاة، من شأنها ضمان الأمن والكفاءة والشفافية وراحة البال المطلقة، ويمكن الوصول إليها عبر الموقع الإلكتروني: zakat.unhcr.org.

وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تنفذ طيفاً واسعاً من برامج المساعدات الإنسانية، تشمل توفير المأوى والرعاية الصحية والتعليم والمساعدات النقدية وغيرها. واستكمالاً لهذه البرامج، توفر المفوضية المساعدات النقدية المباشرة لعشرات الآلاف من الأسر اللاجئة التي تقبع تحت خط الفقر المدقع في الأردن ولبنان، لتتيح لهم التحكم بظروف حياتهم والمساهمة في الاقتصاد المحلي. وفي بنغلاديش، تعمل مفوضية اللاجئين على نقل اللاجئين الروهينغا المعرضين لمخاطر الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الموسمية إلى مواقع آمنة، إضافة إلى توفير المأوى ومواد الإغاثة الطارئة.  

تتمتع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بسجل حافل يمتد على مدار 68 عاماً في مساعدة اللاجئين المحتاجين في مختلف أرجاء العالم، بصرف النظر عن الأزمات التي أدت إلى نزوحهم.

لمزيد من المعلومات حول حملة مفوضية اللاجئين #الناس_للناس، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: giving.unhcr.org/Ramadan

هذه المقالة كُتبت في التصنيف العامة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.